أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات - عفاف محمود الخليل - المرأه في يومها الثامن من آذار















المزيد.....

المرأه في يومها الثامن من آذار


عفاف محمود الخليل

الحوار المتمدن-العدد: 1483 - 2006 / 3 / 8 - 10:07
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات
    


المر أه هي باب السلام الذي لا بد للبشرية أن تمر عبره ..المر أه هي أم الدنيا وشاغلة البشر وهي المرجع الذي يمتص حالات القلق والاضطراب التي يمر بها الرجل حيث يجد في حجرها السكون والهدوء واستعادة التوازن العصبي. حواء هي المدنية والحرية هي مرج الزهر وحقل القمح ...حواء هي دروب الكستناء والخوف المعبئ في سلال الصمت إذا ما أنفرد بشمسه الدافئة التي تزيح رطوبة الأيام الخارجة من كهف آدم هي القوة الأعجوبة التي تسمو بالرجل إلى عالم حانِ أليف مسكر يعيد أعصابه إلى مواضعها بعد أن أوشك على الفرار .
الأنثى هي رمز الإنسانية والجمال هي البنت والأخت والأم والزوجة . فالبنت قلب عطوف على والديها ..أكثر رحمة ورأفة لأخوتها ..وأرحم قلباً وأسرع على العطف والإيثار ..أما الأخت هي رمز للحنان والحب والعطاء فأخواتنا في العراق الحبيب الذي أنجب ابنة سامراء أطوار بهجت التي أهرقت دمها من أجل الوطن لذلك الإحساس بالرجولة الذي ينبت فيها هي الأنثى .ومئات في فلسطين الحبيبة
أما المرأة الأمومة ففيها تتلاقى أسمى الفضائل من نكران الذات إلى التضحية ..إلى الإحساس بآلام الآخرين ولذلك ضميرها على الدوام أسمى من ضمير الرجل ..فهي التي حملته فتغذى من دمها و غُذي بحليبها وعاش
في حضنها ربي بأخلاقها فصار منه رجل الدولة والفيلسوف والشاعر والفقيه ؟؟؟كيف يتسنى لها وهي الموسومة بالدونية وا لمصنفة مع العبيد أن ُترضع أبنها لبن السيادة والتفوق ؟؟؟هل يستطيع فاقد الشيء أن يعطيه..؟؟؟؟؟؟
حضن الأم معبر حتى لتكاد التربية أن تكون توريثاً ربما كان الأولى والأصوب أن يبذل للأم أسمى الاحترام والأمان لتعطي المجتمع شباباً قوياً خالياً من المرض والقلق والخوف ونقصان الأهلية .
المرأة رمز الجمال وقصائد الشعراء والطمأنينة التي تدخلك حيث لا تدري فهناك وجوه نسائية غاية في الإبداع الإلهي وضاءة بالبشرة وجمال بالأنف ورشاقة بالقد ولباقة في الشمائل وكمال الحسن في الشَعر ..وإذا ما مضينا في تصوير المرأة بجمالها وفضائلها لا بد أن نقلب الصورة لنساءِ دميمات بالمنظر رمز للحرب والموت والدمار وأول مثال يبادر لذهننا هي وزيرة الخارجية الأمريكية ..كيف تستغل موقعها الذي هو موقع قرار وتسيء لأنوثتها قبل أن تسيء لوطنها ..فهي ذات وجهِ دميم انتزعت منه الأنوثة فلاهي يحركها الوجدان ولا هي من لحم ولا هي من عظم دميمة الخلقة شنعاء وجهها أدلم هوايتها الظلم أصابها الصم فهي لا تسمع أنين الجرحى بالعراق ولا بكاء الثكالى ولا ترى ما جنت يداها من دمار .
أما المرأة في الوطن العربي سأختصر وضعها بسطور مأخوذة من رواية (ليلة المليار)للأديبة السورية غادة الّسمان وهي تتحدث عن إحدى بطلات روايتها تقول "لقد قررت ليلى أن الوطن العربي مفصل على مقاس الرجال وهي كفتاة متعلمة ومتخرجة من أرقى الجامعات الأوربية لن تعود للعمل في الوطن فمعظم القوانين هناك تعاملها كمواطنة من الدرجة الثانية وكلما أرادت جواز سفر كان عليها أن ترافق شقيقها المعتوه إلى الدوائر الرسمية بصفته ولياً لأمرها وهي الأستاذة الجامعية وهو المعتوه المتنقل بين البيت والمصح وسيكون عليها مرافقة زوجها بعد شقيقها لإجراء المراسيم ذاتها ،لن تنجح إلا إذا رضي ذكور العائلة ولن تنال قضمة من رغيف النجاح إلا إذا وافق ذكور المجتمع على ذلك فقررت أن تتزوج أوربيا وتبقى في الغرب حيث تستطيع أن ترث زوجها في حال وفاته ،بدلاً من طردها من البيت إذا لم تنجب ذكراً لاستيلاء ذكور العائلة من أشقاءه على جني العمر المشترك "
نعم للأسف هذا هو وضع المرأة ولهذا المجتمع المجحف يرد الدكتور أحمد عمران الزاوي في كتابه " المرأة في مواجهة التحدي "و يقول إن مستوى المعيشة الذي يسير بخط صاعد وتعدد جهات الاستهلاك وتطوره في الغذاء والكساء والتطبب والتعلم قام على مزيد من النفقات .فالتعليم مثلاً لم يعد يكفي الطالب منه ما كان يكفيه سابقاً ، فقد صار ملزما أكثر من ربع العمر في التحصيل العلمي متلقياً من أهله ، نفقات الحياة والدراسة طوال هذه المدة فكل ذلك ناء به كاهل الرجل فكان لا بد من الاعتماد على المرأة شريك الحياة في سرائها وضرائها لذلك أصبح الشاب يتطلع متفحصاً ليجد شريكة حياته من اللواتي حملن شهادات التي تخولهن إجازة العمل والتوظيف لتأمين الكسب الذي يتضافر مع كسبه فيتحملان معاً مسؤولية بناء الأسرة وفقاً لطبيعة الزمن ...لكن سواد الشعب مازال يحذر من الفتاة المتعلمة بل ويستنكر بعضه أن يراها رفيقة الرجل في حمل أسلحة الحياة من علوم وفنون وأفكار ووظائف ففي هذه الأيام لا تزال ترتفع بين الحين والحين أصوات تستنكر على المرأة أن تترك البيت وترى في مشاركتها بأعباء الحياة خروجاً على أحكام الدين التي بينت طبيعة الاختصاص لكل من الذكر والأنثى فجعلت قيادة الحياة العامة والتصرف بسياسة البلاد وقفاً على الرجال دون النساء ..فالبيت ا لذي تشترك فيه المرأة ببناء حضارته سوف يرتفع على عمد أكثر قوة ومكانة وصحة عما هي عليه اليوم ..وسوف يتخلص المجتمع من أمراض البغاء والطلاق والتعدد.
وكلمة لهؤلاء الذين يعتبرون أن ظهور المرأة في المجتمع عورة وإن تحجبها خير وأبقى نقول لهم : عودوا إلى النصوص وعودوا إلى سيرة النبي ّ وأصحابه وأقرأوا بعد أن تتحرروا من أثقال العادات التي أسقطتها التيارات السياسية و الأهواء الشخصية وإذ ذاك سوف تثبتوا أن في القرآن وسنة الرسول وسيرة حياته حقائق غيبتها عنكم القرون السابقة
أما الضغوط التي تمارس على المرأة في مجتمعنا ليست سوى موروث سياسي هادف والعنف الذي تتعرض له المرأة هو اختصار للمشاق اليومية التي تتعرض لها فهي عبدة للآخرين طوال النهار فصباحا عاملة وبعد الظهر خادمة وطباخة ثم معلمة للأولاد وفي نهاية النهار هي مجرد جارية لا يحق لها حتى أن ترفض تحقيق رغبة الزوج فهل يوجد عنف أكثر من ذلك..؟؟ وهو أن تنسى نفسها من أجل الآخرين من دون حتى كلمة شكر
فهي تُستهلك من قبل الحياة حتى الرمق الأخير من وجودها ولا تربح حتى ذاتها فإذاً لماذا أتت لهذه الحياة .
ففي أحد المقابلات بالتلفاز مع امرأة تتعرض للضرب من قبل زوجها سألها المحاور – لماذا يضربك ؟؟ أجابت :لأنني رددت على منطقه السادي فقال المذيع مداعباً : ولماذا رددت أليس خطأ .قالت : نعم خطأ ولكن لم أحتمل
فهذه الزوجة مقتنعة تماماُ أنها لا يجوز حتى أن ترد على الظلم ولا يحق لها ذلك فهل يوجد أكثر من ذلك ظلم ؟؟؟؟؟؟؟
أخيراً وكلمة أخيرة نقول إن تحرر المرأة يعني تحرر الأوطان حيث لا يمكن للأم المستعبدة أن تُعطي ولداً متحرراً ولا يمكن للمريضة أن تعطي صحيح الجسم والذهن ...



#عفاف_محمود_الخليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمنة لصيف آخر
- رساله إلى بنفسج الروح
- دعوة لزمن مهزوم
- مروراً على هاماتهم
- امرأة تدس رأسها بالغيم
- عشتار في زمن التوجع
- رائحة حريقٍ في دمي
- أريد فسحةً من َنزق
- مرايا تعكس الصرير


المزيد.....




- في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً ...
- مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن ...
- مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة ...
- ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا ...
- كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. ...
- لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
- صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا ...
- العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط ...
- الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير


المزيد.....

- من اجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الثاني / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات - عفاف محمود الخليل - المرأه في يومها الثامن من آذار