أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات - عبدالله مشختى احمد - حرية المرأة ومساواتها من دون خصوصية خاصة لها














المزيد.....


حرية المرأة ومساواتها من دون خصوصية خاصة لها


عبدالله مشختى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 1483 - 2006 / 3 / 8 - 11:19
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات
    


بمناسبة 8 اذار يوم المرأة العالمى اوجه تحية اجلال وحنان الى المرأة فى عيدها السنوى . ونقف اكراما لالاف النساء اللائى ضحين بارواحهن من اجل بناء مجتمعاتهن ودافعن عن حقوقهن فى سبيل اسعاد الاجيال الاخيرة.
سؤال صعب حقا وصعوبتها تكمن فى الواقع المتخلف الذى يعيشه المجتمع الذى يقر ويعترف فقط بالحق الذكورى دون الانثوى مع الاستثناء للمدافعين عن حقوق المرأة ،ان مشاركة المرأة فى الحياة السياسية باتت حاجة وضرورة ملحة فى الضروف الراهنة بعد ان ثبت جذريا بان احتكار السلطة والسياسة والادارة العامة للدولة من قبل العنصر الذكورى لم تجلب لشعوب المنطقة سوى الكوارث والدمار والمأساة والفساد بكل اشكاله وانواعه . المرأة ككائن بشرى لاتقل بداهة ولا عقلا ولا ادراكا ولا ملكات من الرجل المعتوه الذى يبادر وهو على ظهر دبابة بالاستيلاء على السلطة وينصب من نفسه حاكما دكتاتوريا مسبتدا ، ويبادر اول ما يفعله هو اذلال شعبه وارهابه من دون مراعات لادنى المبادئ والقيم الانسانية التى نصت عليها كل الشرائع السماوية وكذلك القوانين الوضعية ، وتسخير نفوذه وقوته من التمسك بالسلطة بالقوة وتصفية كل المعارضين لسلطته المتخلفة والظالمة وكأن هذا الحق قد وهبه له السماء ولايمكن معارضته او انتقاد مساوئه او جرائمه

حقا ان كل الانظمة السائدة الان فى منطقتنا هى انظمة فاسدة حتى العظم ومن كل النواحى ، وخاصة فيما يتعلق الامر بالمرأة فجل قوانينها تحمى الرجل من العقاب نتيجة ممارساته الظالمة ضد المرأة المسكينة التى هى محرومة من اية نصوص قانونية ودستورية لحمايتها من ظلم الرجال الذى يمارسه ضدها متى ما شاء وتحت مبررات وتهم وهمية لا اساس لها البتة ، تارة باسم الخيانة الزوجية وتارة تحت مسميات اخرى هى اصلا تافهة وغير مقنعة حيث لديه السلطة والصلاحية فى الصاق اية من هذه التهم بها والقيام تحت هذه المبررات بهضم كل حقوقها ودس كرامتها واذلالها ودفعها الى مزالق مهينة باسم الشرف والعار وغير ذلك من المسميات . ان الواجب الاول والاخير يقع على المرأة التى يجب عليها ان تبادر الى التحرك الجماعى من اجل فرض احترام حقوقها لان الحقوق تؤخذ ولا تعطى ، فليس هناك اية سلطة او قوة سياسية كبيرة يمكنها احترام ارادة المرأة او الاقرار بحقوقها فى مجتمعاتنا الشرقية وخاصة الاسلامية ، حيث لا يزال العنف الاسرى او المنزلى تمارس ضد المرأة باوسع انواعها من دون حساب لاحد يكون ، وظاهرة قتل النساء تحت دواعى الشرف والغيرة القبلية وغسل العار لا زالت تسرى فى اغلب مجتمعانتا من دون اى حساب لفاعلبها او مرتكبيها بل العكس من ذلك تسرد القصص البطولية لتلك العائلة او العشيرة او القبيلة التى تبادر الى قتل نسائها فى العديد من المناطق ، اى ان كل العوامل والافكار الرجعية والمتخلفة والتى اصبحت بالية ولا تنسجم مع الواقع الراهن ، وعفى عليها الزمن لا زالت تؤخذ بها هنا ان العديد من النساء تتفوقن فى ملاكاتهن العقلية على الرجال فلماذا لاتصلح المرأة لان تقود السلطة وتشارك فى العملية السياسية والتخطيط الاقتصادى والتربوى للبلاد ويصر المشعوذين والمتخلفين على ان تبقى دورهن فقط للبيت ومعملا لانتاج الاطفال وتربيتهم ورعايتهم ليقوم الرجل بدفعهم للقتل بعد ان يكبروا ان كانوا ذكورا لتنفيذ نزوة من نزواته الطائشة او التحكم بمصيرهم كيفما شاء ان كن اناثا بتزويجهن وهن صغار او قتلهن بذرائع غسل العار وغيره من الذرائع الفارغة .لماذا المرأة تقود بلادا كالهند وبريطانيا وكانت اعظم دولة ووووووو ---- الخ وحرام عليها حتى المشاركة فى ادارة دفة الدولة فى مجتمعاتنا

المرأة كبشر من خلق الله سبحانه وتعالى هى كالرجل لا فرق بينهما من حيث الحقوق والواجبات ويجب ألا تكون لها خصوصية خاصة وهى كاذبة اصلا فهناك الحكم الفلانى يخصص لها نسبة مشاركة معينة واخرى تملأ الدنيا ضجيجا بان للمرأة كل التقدير والاحترام ولكن اغلب هذه الدعوات والبيانات فارغة من المحتوى والمضمون وهو مجرد كلام صحف واوراق تصفر نتيجة تركها على الرفوف من الغبار وحتى من التفكير بها مرة واحدة ، سوى للاستهلاك الاعلامى من قبل بعض الانظمة الفاسدة والتى تريد ان تظهر وجهها للعالم وكأنها انظمة تقدمية ومدنية وتؤمن بكل الحقوق للانسان ومن ضمنهم المرأة التى تستخدمها هذه الانظمة من اجل الدعاية لانظمتها العفنة

ان وحدة المرأة المضطهدة وتكاتف الخيرين من المدافعين عنها من الرجال المثقفين والكتاب ورجال الصحافة الحرة معها هى الوسيلة الوحيدة التى يمكن لها ان تحقق نجاحا للمرأة فى المطالبة الكاملة بحقوقها وان تنخرط فى العمل السياسى الجدى وتثبت دورها الفاعل وترفض الفكر الذكورى الحاقد عليها وتتمرد على الافكار والعادات البالية وان تحاول ان تحرر نفسها من كل الالتزامات المجحفة بحقها عن طريق الجمعيات والاتحادات والتجمعات الهادفة والتظاهرات السلمية المنظمة والحاشدة التى يمكنها من التأثير على مجمل الحياة اليومية للمجتمع هو العامل الفعال والمثر والذى بامكانه تحقيق امور جديدة ويمكنه ايضا من تحويل نظرة المجتمع الى المرأة كقوة فاعلة يمكن ان تؤثر فى الاحداث اذا ما اتفقت وتجمعت كونها نصف المجتمع البشرى فى اى بلد من بلداننا . وبدون هذا العمل الجاد والمنظم لا يمكن للمرأة تحقيق شئ او احقاق حقوق لها لان اغلبية الاتحادات او الجمعيات النسائية التى نراها اليوم هى خاضعة للسلطات وتنفذ ما يتلى عليها من قبل هذه الانظمة التى تنكر دورها وتنفى حقوقها بل تستخدمها كوسيلة اعلامية لتضليل المجتمع النسوى وتحقيق مأربها الغير الشرعية والمنافي لابسط القيم الاخلاقية



#عبدالله_مشختى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة الجعفرى والمغزى منه
- هل حقا الذين فى شمال العراق صهاينة؟
- الاستفتاء على الدستور -- انتصار للعملية الديمقراطية
- صدام ---- والمحاكمة
- ملف الاصلاح السياسى فى العالم العربى
- الحلم المر
- العراق ومؤسسات المجتمع المدنى
- ضحايا جسر الائمة - والتبرعات
- ماذا يريده التركمان من تثبيت خصوصية كركوك فى الدستور العراقى
- العرب وضحايا جسر الائمة
- قراءة لمسودة الدستور المقترح--------3
- قراءة فى مسودة الدستور العراقى المقترح ----- 2
- قراءة فى مسودة الدستور العراقى المقترح ------ 1
- التصريحات التركية الاخيرة -- والنوايا الخفية
- ايام لا تنسى
- المرأة الكردية بين الواقع والطموح
- تنفيذ بند 58 من قانون الدولة العراقية
- تشكيل مركز لنصرة القضية الكردية خطوة هامة ولكن متأخرة
- العراقيون والممارسة الحزبية
- هل ننتظر شهورا اخرى ---- لتشكيل الادارة الموحدة


المزيد.....




- استعانوا بطائرات هليكوبتر.. كاميرا تُظهر إنقاذ مئات المتزلجي ...
- عبدالملك الحوثي: لن نتوقف عن مهاجمة إسرائيل مهما كانت الضغوط ...
- ضابط شرطة يطلق النار على كلب عائلة ويقتله.. وخلل فني في كامي ...
- تحطمت فور ارتطامها بالأرض واشتعلت.. كيف نجا بعض ركاب الطائرة ...
- إعلام حوثي: إسرائيل قصفت مواقع في صنعاء والحديدة.. ولا تعليق ...
- رويترز عن مصادر: نظام الدفاع الجوي الروسي هو الذي أسقط الطائ ...
- إعلام عبري يكشف تفاصيل جديدة عن تفجيرات إسرائيل لـ-بيجرات- ح ...
- نائب أوكراني: زيلينسكي فقد ثقة الشعب والقوات في بلاده
- مقتل العشرات ونجاة آخرين إثر تحطم طائرة ركاب في كازاخستان
- قوات -أحمد- الروسية: الجيش الأوكراني يتحصن عند أطراف مقاطعة ...


المزيد.....

- من اجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الثاني / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات - عبدالله مشختى احمد - حرية المرأة ومساواتها من دون خصوصية خاصة لها