|
تنامي الفاشيه في إسرائيل لن تطول شعبنا وحده بل ستطول الشعب الإسرائيلي أيضا
محمود الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 5798 - 2018 / 2 / 25 - 00:26
المحور:
القضية الفلسطينية
تنامي الفاشيه في إسرائيل لن تطول شعبنا وحده بل ستطول الشعب الإسرائيلي أيضا
بقلم : محمود الشيخ
كافة السياسيين ينعتون جكومة إسرائيل باليمينيه،لأنها تقود شعبنا الى اقصى المواقف المعاديه للشعب الفلسطيني والمعاديه للسلام والمعاديه للانسانيه،وتشكل لديهم ظاهرة الإستعلاء القومي، منذ احتلالهم الضفة الغربيه والقطاع وباقي الأراضي العربيه، كونها شكلت لديهم إحساس ان كل العرب بغض النظر عن عددهم وقوتهم الماليه والتفطيه والجغرافيه والسوقيه الا انهم لا يساوون جزء بسيط من القوة الإسرائيليه العسكريه والتكنولوجيه والعلميه،وفي نفس الوقت تعزز لديهم الشعور بالإستعلاء القومي لانهم يعتقدون بانهم شعب الله المختار،ومنذ احتلالها للضفة الغربيه وقطاع غزه تعمقت لديهم هذه الذهنية الإستعلاء والترفع القومي فمثلا في قطاع العمل لن تجد يهوديا يعمل في الأشغال الشاقه في قطاع البناء،بل هذه الأعمل مقتصره على العرب،ولا أيضا في مجال الوظائف الدنيا الخدميه،بفعل ما تشكل في عقولهم من ان هذه الوظائف والأعمال مفصله للعربي،لا يجوز ان يعمل فيها اليهودي. ونحن نتحدث عن الدلائل التي أظهرت المجتمع اليهودي بانه يميل نحو السلوك العنصري والفاشي او النازي تبدأ بصور سلوكيه وتتعمق باشكال مختلفه لكن النتيجه واحده،فبفعل الهزائم التي لحقت بالعرب منذ عام 1948،شجعهم ذلك اليوم الى تصعيد تسريع الإستيطان،والإمعان في نهب أراضي شعب اخر،وإقامة المستوطنات وتوسيعها ومصادرة الأراضي دون أي حساب لا لقوانين ولا لشعوب ولا لدول،تدعمهم أمريكا على كل المستويات. وتشكل مجموع التعديات التي يقوم بها المستوطنين احدى اشكال العنصريه والفاشيه يدعمهم في ذلك الجيش الإسرائيلي بل يتشاركون معا في اقتحام القرى العربيه والمواطنين العرب من تعديات على البيوت والمساجد وحرقهم للزيتون وهدمهم للبيوت وكافة اشكال التعدي على كل ما هو عربي،كل ذلك يؤكد ان المجتمع الإسرائيلي برمته يتجه نحو الفاشيه والنازيه في سلوكهم،فهم يمارسونها وبشكل يومي،يشجعهم على لك سلوك حكوماتهم وتصرفاتها،والعنجهيه التى يتحدث فيها حكام اسرائيل،وأول دالة على نازيتهم هو استمرار تمسكهم في احتلالهم لأرض شعب اخر وهذا اعظم دالة على نازياهم وفاشيتهم واكبر داله على معاداتهم للانسانيه ولحقوق الناس. والمؤشرات كثيره الداله على غرق إسرائيل شعبا وحكومة في العنصريه منذ لحظة احتلالهم للضفة والقطاع،انتشرت بين صفوفه ظاهرة الإستعلاء القومي،انتشار النار في الهشيم،وبدؤوا يتعاملون مع الشعب الفلسطيني من منطلق انهم شعب الله المختار وانهم الشعب المميز والشعب المنتصر والشعب الأكثر وعيا وتنظيما ورقيا وديمقراطيه. وشكل الإستيطان أيضا احد اهم عوامل التسلط على شعب اخر احتلوا ارضه ونهبوها وامعنوا في نهب الأرض واليوم يسرعون في ليس نهب الأرض فقط بل وفي إقامة المستوطنات لتحقيق غايتهم خلق توازن ديمغرافي في الضفة الغربيه كي تثبت بان البلاد متنازع عليها بين شعبين،وهو أيضا شكل من اشكال العنصريه والنازيه التي باستمرار تبحث عن طريقة تنهب من خلالها أراضي شعب اخر وتستمر في احتلالها لهم وتتنكر لحقوقهم ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق الدوليه وحقوق الإنسان شيء طبيعي ان تتعمق ظواهر الفاشية والإرهاب والعنصرية في مجتمع يقوم على احتلال ارض الغير بالقوة من جهة وتقوم حكومته بشحنه بفكر عنصري تتجلى فيه اعلى درجات التمييز العنصري،وتسعى جاهدة الى تعزيز العنصريه سلوكا وفكرا تقوم على العرق اليهودي فقط بدعوى انها دولة اليهود... وتستند الحكومات الإسرائيلية المتعاقبه وفي مختلف اشكال توسعها الإستيطاني وازدياد مساحة الأرض التى تقوم عليها على نهب اراضي شعب اخر مقيم منذ الأزل على ارضه ويتم سرقتها بحجج مختلفة وتشجع جيشها ومستوطنيها على استمرار التعدي على ممتلكات شعبنا بكل انواعه حتى بلغ به الأمر التعدي على ارواحهم فمن قتل القاضي الأردني على الجسر بدم بارد ودون وازع من ضمير،ثم قيام حارس السفاره الإسرائيليه في عمان بقتل دكتور وشاب في السفارة الإسرائيليه في عمان بحجج واهيه،ويقوم رئيس الوزراء بتهنئة الحارس عند عودته لإسرائيل ويسأله اثناء المكالمه (هل اخذت موعدا مع صديقتك ) وعن ممارسات الجيش مع التظاهرات الفلسطينيه لا تسأل إجراءات تعسفيه وقتل وجرح وغاز واعتقال وهدم بيوت،ومنع الاذان في مكبرات الصوت،يعني العمل على خنق شعب الفلسطيني. تؤكد ان شهية القتل مفتوجه لديهم ،والجيش الذى يقوم بتصرفات غير لائقه ليش جيشا نظامي يحترم نفسه كاعتقال الاطفال وترويعهم هذه تثبت انهم جيشا يتمتع بوحشية كبيره تضعه امام مسؤولياته لو كان هناك عربا بمقدورهم محاسبته،ا في بيوت ابناء شعبنا التى يدخلها وايضا نشأ في هذا المجتمع منظمات تقوم على الفكر الإرهابي موالعنصري الإجرامي تقوم بحرق اجساد من تخطفهم دون وازع من ضمير.. والعرب يتفرجون والعالم ايضا يتفرج ونحن ايضا لا اقول نتفرج بقدر ما اننا لسنا بمستوى الأحداث التى تواجه شعبنا بل دونها قسم يخاف على مصالحه وقسم يخاف على نفسه وقسم لا يريد التعارض مع السلطة خوفا على مكتسباته التنظيمية والشخصية.. اما شعبنا فهو في واد والقيادة السياسية للأسف تعمل وهي بعبدة عن شعبها ،ولا تعتمد عليه، على اعتبار انه سندها وسياجها، في واد اخر معتقدة ان شعبنا اعمى لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم فهل هناك اصعب وامر من الأيام التى نعيشها بعد ان اصبح امننا مفقود واطفالنا عرضة للإختطاف والقتل والحرق والدهس ما الذى تريده القياده من شعبنا وكيف تريد حمايته من اجرام المستوطنين والجيش بعد ان اصبحنا في خطر المرور على الطرق وفي داخل بيوتنا او والناس ذاهبة الى المساجد لأداء صلاتها. مطلوب من القيادة التحرك السريع من اجل تنظيم صفوف شعبنا وتوحيد صفوفه فمعركة شعبنا قاسيه والمؤامره ضخمه وكبيره بحاجه الى توحيد كافة الجهود واعتماد المقاومه الشعبيه طريقا لنضال شعبنا. وقبل ان انهي مقالي هذا لا بد من القول ان اي مجتمع تنتشر فيه ظواهر الفاشية والإرهاب والعنصريه سترتد عليه يوما من الأيام ولن يجني غير اتساع الفكر الفاشي الذى حتما سيكون مناهضا للديمقراطية وحرية الراي والراي الأخر لذلك سيدفع المجتمع الإسرائيلي ثمن توسع وانتشار ظواهر الفاشية والإرهاب يوما من الأيام.ِ
#محمود_الشيخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تنظيماتنا السياسيه غير وحدويه وليست مستعده لمواجهة التحديات
-
مره اخرى....وقفه نقديه في العاشر من شباط
-
في العاشر من شباط ....لماذا تخافون عودة الكوادر الحزبيه
-
من اولى في مساندة قضيتنا اوروبا ام شعبنا
-
هل نسير في طريق تدمير شعبنا وقضيتنا بايدينا
-
هل ستقابلون بنس الرجل الأكثر تأييدا لإسرائيل ثم لمن نذهب ايه
...
-
اليسار الفلسطيني احد اهم المسؤولين عن الحالة التى وصلت اليها
...
-
المجبس المركزي لم يطرح البديل والرئيس غاص في قعر التاريخ
-
المعارضه مهما تهربت غير معفيه من تحمل المسؤوليه التاريخيه
-
المجلس المركزي االفلسطيني مرة اخرى
-
المجلس المركزي الفلسطيني وتحديات المرحله
-
ماذا يعني التأني في اتخاذ اجراءات حازمه ردا على ترمب والليكو
...
-
ضعف الهبة الشعبيه فرضتها مفاهيم القياده السياسيه
-
ايهاا السيد الرئيس اقطع صلتك بنهجك السياسي السابق واعتمد نهج
...
-
عد الى شعبك ايها السيد الرئيس قبل ذهابك الى السعوديه ومجلس ا
...
-
الى اين نحن وقضيتنا ذاهبون
-
المقاومه الشعبيه اقصر الطرق لإنتزاع االحقوق
-
الشعب الفلسطيني يستحق قياده جريئه بمستوى تضحياته
-
القدس يتيمه اهداها ترمب لإسرائيل بموافقه عربيه
-
نظيماتنا قبل غيرها مسؤولة عن الحالة التى وصلنا اليها
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|