صباح حسن عبد الامير
الحوار المتمدن-العدد: 5796 - 2018 / 2 / 23 - 14:44
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
طوال المدة الماضية من تاريخ العراق بعد 2003 شهد العراق انتخابات متنوعة بين الدستور العراقي و مجالس المحافظات و البرلمان العراقي جندت له جيوش من المراقبين من منظمات المجتمع المدني شبكات و منظمات فردية كان نصيب منظمتي ( التجمع القافي من اجل الديمقراطية ) و ( جمعية ابن رشد للتنمية و الديمقراطية ) المشاركة في كل هذه الفعاليات الانتخابية و في ضل ثلاثة مفوضيات انتخابية ( شابت حولها شبهات فساد و عدم الاستقلالية ) و دور بارز لمنظمات دولية معنية بالمراقبة الانتخابية .
كنا جميعا شهود زور على فساد العملية الانتخابية لم نستطع رغم كل جهودنا ان نفضح من هذه التجاوزات الانتخابية سوى القليل ، كنا نراقب سير عملية الانتخابات في المحطات و نشهد بصحتها مع بعض التجاوزات الصغيرة هنا و هناك و لكننا لم نستطع ان نراقب احتساب الاصوات في المراكز العليا و لا توزيع الاصوات التي كانت تلفها الكير من الغموض في دوائر المفوضية العليا حتى اننا منعنا من المراقبة الدقيقة لفرز اصوات الانتخاب الخاص بقوى الشرطة و الداخلية و المرضى و المساجين الذي كان التلاعب بها يثير الشك دائما .
و تغافلت المنظمات الدولية عن هذه الخروقات بالعمد ( أو بحسن النية ) .
في هذه الانتخابات منذ بدايتها شابت اختيارات المفوضية الجديدة الكثير من الاستفسارات و التهم من عدم الاستقلالية و تمرير الاسماء بشكل مريب و أسست أثرها المفوضية العلبا للانتخابات بشكل الحالي و غير المرضي من معظم الجهات المراقبة للأنتخابات و رغم الاجراءات الالكترونية الجديدة للحد من التزوير فان شبهات الفساد لا زالت تحيط بها و على الاخص طريقة الانتخابات في المناطق التي ابتليت بارهاب داعش .
ومن خلال مراقبتي للكثير من الانتخابات الوطنية و العربية في شبكة انتخابات العالم العربي ، تعزز عندي اليقين أن الانتخابات في عالمنا العربي ( و العراق منه ) عملية تنتهي غالبا بصيغة المؤامرة و هي لعبة مخطط لها تدور في الاروقة الداخلية و يتم فيها تغيير او تعديل الاصوات بشكل يثير الريبة دائما ، و هي نتيجة مباشرة لعدم وجود الثقافة الانتخابية لدى المواطن العربي و العراقي خاصة الذي يغير قناعاته اكثر من مرة حتى يصل الى صندوق الاقتراع فيختار غير ما يعتقد !!!!!!!
و قد لخص الاستاذ الدكتور نظام عساف ( سكرتير شبكة أنتخاب العالم العربي و مدير مركز عمان لدراسات حقوق الانسان – عمان ) هذه المعضلة :- (منذ نصف قرن ونَيّفْ قليلاً ما شهدنا انتخابات حرة ونزيهة في الدول العربية...يبدو أن شعوبنا العربية ممنوع عليها الإستفادة من أمرين على الأقل: ثرواتها الطبيعية وآلية الإنتخابات الحرة والنزيهة. ) ,
#صباح_حسن_عبد_الامير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟