|
وزارة نسائية
ماجدولين الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 1483 - 2006 / 3 / 8 - 11:31
المحور:
ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات
لاادري مااسباب تجزئة مطالب المراة العربية عندما تطالب بالتحرر يفهم منها حالا تحررها من سيطرة الرجل في المنزل او تحررها من لباس فرض عليها وان طالبت برفع الظلم عنها ونددت بجرائم العنف ضدها فهم منها انها تساعد على انتشار الانحلال الاخلاقي والفساد بينما وفي حقيقية الامر فان تحرير المراة يعني ان تاخذ دورها الفاعل في المجتمع باعتبارها نصفه وعدم اعتبارها ضلعا قاصرا او اقل قدرة على العمل اذ لازالت تصنف المراة وفي افضل الحالات كجزء من صغير من المجتمع وخاصة في مجال العمل السياسي فعندما تبدا الانتخابات لقيادة ما كقيادة الحزب مثلا او عضوية مجلس الشعب ياخذ بعين الاعتبار اسم القبيلة والتصنيف الديني فهذا من بيت فلان او او هذا مسيحي وهذا مسلم ومن ثم ولاجل الشكل العام يختارون امراة فيكون الترتيب على الشكل التالي مقعد للمسلم ومقعد للمسيحي ومقعد للمراة وكان المراة جنس ثالث لاهي مسيحية ولامسلمة ولاتنتمي الى اي من العشائر او كانها قادمة من كوكب اخر يريدونها ان تشارك ممثلة لبلادها في كوكب اخر غير الارض وصحيح أن وضع المراة قد قد تغير بدرجة أو بأخري عن وضعهن في الماضي بسبب التعليم ووعي النساء بحقوقهن وقدراتهن علي إثبات نجاحهن في مجالات عديدة ، إلا أن الوضع بشكل عام يؤكد أن المرأة لازالت تعامل في أحيان من نواح عديدة بوصفها أقل من الرجل في البيت. والعمل والمجتمع وقد أصبحت هذه القضية موضع اهتمام كبير عالمياً ومحلياً، وبدأت الجماعات المدافعة عن المرأة تنشط للدفاع عن المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين ومنع كافة أشكال التمييز ضد المرأة اذ لابد من الإيمان العميق بضرورة تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة وهي قضية كانت موضع خلاف في السابق، ولكنها الأن بفضل التطورات الاجتماعية وجهود المدافعات والمدافعين عن حقوق المرأة باتت تفرض نفسها بقوةولكن هل حقا وصلت المراة الى مكانها المناسب في المجتمع؟ هل دورها السياسي التي اخذته يعبر عن ذاتها؟
في نظرة سريعة الى الادوار السياسية التي احتلتها المراة العربية بشكل عام وفي سوريا بشكل خاص نجد ان دورها جد قاصر فالمراة موضوعة بين قوسين في العمل السياسي بل وان وجودها في موقع سياسي ما هو الا واجهة وزينة من اجل الشكل العام ... واذا استعرضنا دورها في وزارات الدولة مثلا نجد ان مااعطي للمراة انما هو دور هامشي نوعا ما فالوزرات التي يحق لها تسلمها محسوبة بشكل واضح بحيث لاتقترب المراة من الشؤون الدولية او المراكز الهامة في حكومتها كتسليمها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل او وزارة الثقافة واخيرا تم استحداث وزارة جديدة لاجل الدكتورة بثينة شعبان كونها تستحق ان تكون وزيرة ولكن لايوجد وزارة نسائية فارغة فتم استحداث وزارة المغتربين لتكون اول وزيرة لتلك الوزارة المستحدثة والتي اغلب الظن ان تبقى محصورة بالمراة. هل من باب الصدفة ان تتكرر المراة على نفس الوزارات .؟ ام انه اقصاء مقصود للمراة عن مراكز القوة والمواجهة ؟ لماذا لاتكون المراة ممثلة بلادها لما لاتكون زويرة خارجية او اعلام مثلا على اقل تقدير؟؟ او اي وزارة تمثل من خلالها بلادها وتكون الناطق الرسمي باسمه؟ وماهي بالضبط نسبة مشاركة المراة في العمل السياسي في سوريا وماعدد المقاعد التي تحتلها ؟ الايشير هذا الوضع الا ان تسليم المراة بعض المهام السياسية في مراكز قيادية او وزارية ماهو الا من نوع التجمل امام العالم دون اعتبار اي اهمية لوجودها الحقيقي ومشاركتها الفعلية في مصانع صنع القرار وسورية انموذج فقط لكن الوضع العام للمراة العربية يكاد يكون متشابه في كافة الدول العربية دون استثناء ومن هنا تاتي مطالبة المراة بان ياخذ بعين الاعتبار عدم توزيع المهام على اساس نوع الجنس ذكر او انثى رجل او امراة لان هذا الخيار يؤدي الى اعاقة بناء حياة مشتركة في المجتمع وان تكون جميع الفرص متاحة للجنسين معا في الوظائف والمناصب والقيادات السياسية وكل مايتعلق ببناء مجتمع سليم متوازن خال من امراض التخلف والتمييز. ونتمنى ان يكون يوم المراة في الثامن من اذار هذا العام يوم تحول كبير في حياة مجتمعنا باتجاه تعزيز دور المراة في كافة المجالات من اجل بناء مجتمع هي نصفه الاجمل .
#ماجدولين_الرفاعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تباً لك ايها الموت
-
غسل أبي ما تبقى من تاريخنا
-
,,,,,حفلة تخرج,,,,,,
-
المرأة بين القانون والشريعة الاسلامية
-
تجليات في محراب الامس
-
من المستفيد من الإساءة للرسول؟؟؟
-
ادركت الان فقط!!!
-
المرأة في مجتمعاتنا .. بين الواقع والحلم
-
المبدع العربي بين التجاهل والتهميش
-
صدور مجلة ثقافة بلا حدود الرقمية على شبكة الانترنت
-
حوار خاص لجريدة البلاد السعودية
-
ردا على مقالة الأستاذ فيصل القاسم - السمكة تفسد من رأسها
-
اعلامنا العربي اين انت؟
-
سميح شقير ابن الهم العربي
-
الإعلان عن القائمة الرابعة من المقبولين في عضوية اتحاد كتاب
...
-
من قاسيون أطل ياوطني: رسالة سائح في سوريا
-
هل تنتحر جامعة دمشق الحكومية؟
-
واقعية رقمية غير مسبوقة
-
من الانترنت الى المجلات الورقية
-
للشام عبق في القلب
المزيد.....
-
رئيس وزراء لبنان يزور سوريا لـ-فتح صفحة جديدة-.. ويكشف ما نا
...
-
لافروف: الجيش الروسي استهدف اجتماعا لقادة عسكريين أوكرانيين
...
-
رئاسة الوزراء اللبنانية تكشف تفاصيل لقاء رئيس الحكومة والوفد
...
-
مخيم زمزم بالفاشر.. شهادات مروعة عن قتل وتشريد للمدنيين السو
...
-
نبيل العوضي.. الكويت تسحب جنسية الداعية الإسلامي للمرة الثان
...
-
ديك رومي -غاضب- يقتحم صيدلية في ولاية إنديانا الأمريكية ليجد
...
-
طهران تؤكد: جولة التفاوض المقبلة مع واشنطن خارج الشرق الأوسط
...
-
محمد نبيل بنعبد الله يعقد لقاء مع فريق الحزب بمجلس النواب
-
مصادر: السعودية تعتزم تسديد ديون سوريا للبنك الدولي
-
ماذا يحدث لجسمك عند التوقف عن تناول السكر لمدة شهر؟
المزيد.....
-
من اجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الثاني
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|