علي عامر
الحوار المتمدن-العدد: 5795 - 2018 / 2 / 22 - 13:30
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
هناك ثلاثة تيّارات رئيسية انقسمت على تفسيرها لمفهوم الحتميّة التاريخية.
{التيّار الأوّل}
لا يوجد حتميّة تاريخية، فالتاريخ عبثي.
{التيّار الثاني}
الحتميّة التاريخية حتمية مطلقة وغير مشروطة، والتاريخ كفيل بتحقيقها، وهنا ينكفي مفهوم التاريخ إلى مفهوم الزمن المجرّد والعامل الزمني.
{التيّار الثالث}
المفهوم الجدلي للحتميّة، فالحتميّة ليست مطلقة وإنّما مشروطة بالتالي هي ليست حتميّة.
أي أنّ هناك شروط لتحقق الحتمية، إذا تحققت تلك الشروط تحققت الحتميّة.
مثال (1): من الحتمي تفاعل الكلور والصوديوم، و(لكن) بشرط توافر الظروف المعيارية البيئية المناسبة والعوامل المساعدة والمحفزة للتفاعل.
مثال (2): إنهيار الرأسمالية حتمي، و(لكن) بشرط نمو نقيضها وتطوّره إلى المستوى المطلوب، أي نمو وعي وتنظيم العمّال والشعوب المقهورة إلى المستوى الكافي لدحر الرأسمالية ودفنها، وبدون تحقق هذا الشرط، تستطيع الرأسمالية الإستمرار بتعفنّها إلى ما لا نهاية.
#علي_عامر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟