المرأة

سراء الخليل

الحوار المتمدن-العدد: 1483 - 2006 / 3 / 8 - 08:54
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات
    

سنكتب ونتكلم ومن ثم نناقش ونحاور ثم نصرخ ونطالب.. وندد ونحجب .... كل سنة في " 8 آذار" ولكن هل هناك سوى الكتابة الكلام والصراخ والطلب والتنديد والحجب....و...و...!!؟؟
أنا فتاة تحاول الانفلات من سلاسل المجتمع ....وقيود القوانين المجحفة بحق الأنوثة الموصومين بها 000 تحاول الشعور بأنها تستطيع القيام بشيء هام وجدير بالذكر دون أن يذكروها أنها أنثى ولا تستطيع 000!!و أنها أنثى و ستُمنع !!00وانها أنثى و يستلوا سيف العادات والتقاليد ...وخناجر الأديان... ومسدسات مسيلة لليأس... وتقف وحيدةً في هذه الحرب الغير عادلة التي تخرج كل سنة منها مهزومة 000 إلا من فُتاتِ تطورٍ لا يكتمل.. بل يزيد الإجحاف بحقها 0000
أصبحت المرأة في مجتمعنا العربي أكثر وعياً وثقافةً وإدراكاً تأهبها لموازاة الرجل أو ربما في حالات ما تتفوق عليه.. هذا يعني أن المشكلة كانت ليست رجل وامرأة المشكلة كانت برمتها تخلف مجحف بحقها.. تقليصٌ للفرص التي تمنحها الثقافة والدراسة والوعي والقدرة على العمل والعطاء...و...و... فلماذا مصرٌّ هذا المجتمع على خسارة أيد فعالة في مجابهة هذه التحديات التي تتطلب الالتحام الذي يسوقنا إلى الوقوف بفخر وقوة.. وليس التفكير المطول بأمر واضح الأهمية والجدل بفكرة مسلمة _ تحرر المرأة _ بوصولها لنتائج ايجابية وتطورية حتماً لماذا لا يعتبر الرجال أن المرأة لن تأخذ مكانه بل تستطيع الوقوف إلى جانبه ولن تأخذ مكانه
وها نحن كل سنة نحاول التكلم والطلب والصراخ 00و00و00 كل سنة تعلو المنابر قليلاً ... يتأنق الخاطب أكثر.. يكثر الجمهور بوضوح ظاهر. تتعالى أصوات التأييد.. ويعلو التصفيق بعد كل جملة.. وفي النهاية ..... يذهب كل شخص إلى بيته.. يمارس سيطرته.. إحساسه برجولته ..دكتاتوريته.. ناسياً أن أفكاره لا تتطابق على ما يفعل ...!!! ولكن الموضوع ليس مهم ..هكذا أفضل...!!!
إذا كنا اليوم نناقش عمل المرأة ومشاركتها السياسية والاجتماعية وبكل جوانب الحياة ناسيين أو متناسيين نساء إلى الآن ليس من حقهم سوى أن يتنفسوا شهيق وزفير 00لا أكثر ولا أقل ..ماذا نفعل من أجل هؤلاء... كيف تصلح رجلاً يبرهن على قوته ورجولته على حساب نساءٍ من سوء حظهم خُلِقوا حوله.. وما أكثرهم من الرجال وما أتعسهم من النساء ..
عندما ندعو لتحرر المرأة ...
دعونا نوجه دعوتنا لكل رجل يقف في وجه امرأة ترغب بالوصول ...
دعونا نوجه دعوتنا لكل امرأة نسيت مع الزمن أنه بمقدورها القيام بشيء غير ما تلقنته وحفظته ..
والدعوة الأكبر لكل رجل في هذا المجتمع العربي دون استثناء .. أن يتأكد أن الفرق بين الرجل و المرأة ليست سوى تلك العضلات المفتولة... لها فكر وعقل ووعي كما له..و تستطيع أن تكون ما يستطيع أن يكون ..... بهذا ربما نستطيع أن نحرك ساكناً في هذه القضية المستعصية على التحقق الصحيح والتحقق الأكثر ملائمةً للمجتمع والرجل والمرأة ..والأجيال القادمة .......
و ما أكثر الكلام القوي المنمق الصحيح على الورق ....
ولكنه.....!!!!! دائماً ........ على الورق...!

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات