أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات - احمد مصارع - الى متى تظل حياة المرأة مجرد قضية؟














المزيد.....

الى متى تظل حياة المرأة مجرد قضية؟


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1483 - 2006 / 3 / 8 - 11:19
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات
    


ينبري أحد ( الرجال ) - الله أعلم , ليقول : لقد صرعتمونا بقضية المرأة !!..تكلموا عن قضية الرجل , لقد صار الرجل مظلوما أكثر من المرأة في هذا العصر!!..
قلنا نعم , أحسنت فالظلم الذي يقع على رجل مثلك , مصدره (الرجال ) , ولكي تعرف سبب الظلم الواقع عليك , ادعم المرأة ليكون لها السلطة والقرار , وانظر كيف سيحدث انفراج لم تكن تحلم به أبدا , ليس على المستوى المحلي , بل على مستوى البشرية قاطبة .
الكلمات المتقابلة , واحدة لواحدة , طفل طفله , زوج زوجه , امرئ و امرأ ه , تسير كذلك طيلة صفحات كل
قواميس اللغات , فالتشاكل واضح , ولكن الواقع العملي غير عادل وفاضح .
لماذا بقيت المرأة قضية , مجرد قضية منذ الاختلال الأول لنشوء الدول والمجتمعات السياسية , ولماذا تم الوأد الرمزي والفعلي لدور وحق المرأة بالحياة في المجتمع السياسي , بالقرب من حقوقها الطبيعية , عبر عملية المغالاة في فسح المجال غالبا( للرجل ) ليتبحبح في حرية زائفة وناقصة من جميع النواحي الفلسفية والأخلاقية , ومنه فإذا اتفقنا بأن المؤامرة الأولى كانت ذكورية وناجحة , فلنتفق أنها بقصد تشريع امتيازات غير المشروعة طبقا لشريعة القوة لا ا لحق , وقد كان الهدف الأبعد هو تشريع الاستغلال , وحياة الظلم , والسيطرة الجزئية على المجموعة الذكورية نفسها , لتشمل فيما بعد الجميع .
الابتعاد عن الحقوق الطبيعية للإنسان بحجة الانفصال عن المجتمع السياسي , كان مقدمة لاختلالات شاملة , لم يسلم من أذاها , الطفلة والبنت والمرأة والزوجة , والأم والأخت , فالأسرة , فالمجتمع المحلي , وصولا للبشرية جمعاء , من الصغير وحتى الكبير , من الغني والفقير , وصولا لكل الطبقات والفئات والشرائح الاجتماعية , والقاسم المشترك الأكبر بين جميع أنواع الظلم من حصة المرأة .
قضية المرأة قضية عالمية , فهي وان حققت مستويات متقدمة قليلا في الشمال الأوروبي , إلا أنها كبقية الخطوط الغنى والفقر من الشمال نحو الجنوب , التقدم والتخلف , العولمة وحياة الرفاهية الواسعة , نحو القحط المتخلف والمجاعة , فخط المرأة التي تعيش بشكل عن سواها يبدأ من الشمال الأوربي ليصل المتوسط الشمالي الى النصف , ولا يتماس قريبا من الصفر إلا عند مكتشفي الصفر العربي أو الإسلامي , ليظل يتراقص حوله مبهورا باكتشافه العظيم للصفر , وعنده تصير المرأة في الدرك الصفري المحجوب , بحجب المعاني الفلسفية والرياضية للصفر وشتان ؟!..
أتساءل عن الحياة الاجتماعية والمدنية الحضارية , وبالقوة الأخلاقية , بمعزل عن الطغم المالية , والقوة التكنولوجية , هل يمكن لها أن أكثر استقرارا , من غير المجتمعات التي يتقاسم فيها الرجال والنساء السيادة ؟.
وأشك في امكان حياة أفضل بالقفز فوق قاعدة المساواة والتكافؤ العادل بينهما.
الحقيقة , وحتى لا يكون هناك قضية المرأة , ظاهرة كالشمس في منتصف النهار , ولكن مازال هناك من يرفض تسمية الأشياء بأسمائها , والمرأة ستنتصر لحقوقها الطبيعية والسياسية أخيرا , وهي في وحدتها ووعيها , أقوى مما نتصور , ومالم تتعمد المجتمعات الذكورية المنقسمة على نفسها بإشعال الصراعات والحروب المدمرة لكل الحياة البشرية , فسيكون القرن الواحد والعشرون هو قرن المرأة بدون قضية , وعودة شريعة الحق لا القوة الغاشمة المدمرة للجميع ...
تحية للمرأة العالمية أينما كانت , في الثامن من مارس يوم المرأة العالمي , وتحية لأسرة تحرير الحوار المتمدن والعاملين فيها وللعنصر النسوي خاصة , وللمركز التقدمي لدراسات وأبحاث مساواة المرأة المتعاون مع صحيفتنا الحوار المتمدن , وأخيرا لزوجتي لمصادفة يوم الثامن من مارس يوما لميلادها وعيدا لها كامرأة ...
وعلى المحبة نلتقي , وشكرا على حسن انتباهكم .





#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عطر حناء
- من هو الأستاذ إبراهيم كبه ؟
- سوريا ( بيها شي , لامابيها ) ؟!...
- هل سيكذب دوما , من يكذب يوما ؟
- الديمقراطية الفلسطينية وضعف الوعي السياسي ؟
- ?لقاء كوميدي مؤجل
- أقبل يديك مارغريت 2 عاشت المملكة الدانمركية لا وهابية ولا أز ...
- الضياع قدرنا الشرق أوسطي ؟
- الكويت بلا أمير , بلا دستور
- المحامون ( العرب ) , ووزراء 55%
- هل يكافئ الاعتدال الديمقراطية ؟
- المجتمع المدني حاضنة للمجتمع السياسي
- روايتي التي أعيشها , وقد لا أكتبها
- كلب خالتي قطنه
- التجمع الديمقراطي السوري وامتحان وحدة المعارضة السورية ؟
- درجة كبيرة من الحمق
- رسالتي للزعيم مسعود البر زاني
- نحو الاقتصاد العلمي
- غناء مبحوح بدون روح ؟
- الأخلاق والدين


المزيد.....




- محمود الخطيب شهد على العقد.. لحظات مؤثرة من عقد قران ليلى زا ...
- مغني راب شهير يسخر من نفسه ضاحكًا في المستشفى بعد شلل جزئي ف ...
- الأردن: إحباط -مخططات لإثارة الفوضى- عبر تصنيع صواريخ وطائرا ...
- عاصفة ترابية تضرب دول الخليج (فيديوهات)
- أبناء الحيامن المتنافسة !
- أبرز ما جاء في تصريحات المشاركين في مؤتمر لندن حول السودان
- -بلومبرغ-: واشنطن ترفض إدانة الضربة الروسية لاجتماع قيادة قو ...
- في ذكراها السنوية الثانية: من ينقذ المدنيين من الحرب السودان ...
- أمير قطر يعقد جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس السوري في الديوان ...
- مقاطعة سومي.. طائرات مسيرة روسية تدمر قوات المشاة ومعدات أوك ...


المزيد.....

- من اجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الثاني / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات - احمد مصارع - الى متى تظل حياة المرأة مجرد قضية؟