ثوابت وهم المعرفة في العقول تنتج التعصب والاستبداد الداعشي.

محمد نضال دروزه

الحوار المتمدن-العدد: 5793 - 2018 / 2 / 20 - 15:41
المحور: المجتمع المدني
    

عندما تحل ثقافة القداسة في المجتمع فستجلب معها الديكتاتورية وتأليه الفكر والفرد
في الثقافة المعاشة السائدة لهذا المجتمع.فيصبح أغلب افراد المجتمع أسرى لعادات وتقاليد وقناعات فكرية وهمية لا انسانية تقيد تفكيرهم.حتى ان الواحد من غالبيتهم حين يحاول التفكير بموضوع ما يصطدم تفكيره بقيم العيب والحرام والخوف والاتكالية التي تربى وتعود عليها فيخاف من المضي في تفكيره .. مما يجعله عاجزا عن الوصول لاي افكار ايجابية تقوده للتحرر والتقدم والتحديث.فيغرق في وحل الظنون والتخمينات الغيبية المتوهة والمغبية لعقله والمتعسة لحياته.
اذن لا بد لهم أن يكتشفوا هذه (القناعات) الحبال القيود الخفية التي تلتف حول (عقولهم ) وتمنعهم من التفكير العلمي المبدع المؤدي للتحديث والتطور والتقدم نحو الحضارة المعاصرة.
فأي مجتمع تتوارث أجياله الحديث عن الجهل المقدس وقيم العيب والحرام المطاطة والضعف والخوف والفقر.وهي ثوابت وهم المعرفة في عقول افراده.ستبقى متأخرة تقيم في مستنقعات التخلف.ولن تتحرر منها حتى تفك هذه الحبال القيود الوهمية لتحرير عقولها ... ووقتها فقط تستطيع ان تنهض من مستنقعات التخلف وتمضي الى الامام في طريق التغيير والتطور والتحديث والتقدم نحو حضارة العصرالحالي.
فثوابت وهم المعرفة في العقول هي اقسى القيود والسجون المنتجة للتعصب والارهاب الداعشي المستبد الذي لا يؤمن بحرية الانسان ...
فمن لا يؤمن بحرية الاعتقاد وحرية التعبير دون اذية الاخرين وحرية المرأة وحرية الاختلاط بين الجنسين.وفصل التفكير العلمي عن التفكير الديني.لان المعرفة العلمية والتفكير العلمي النقدي والثقافة العلمية هي التي تخدم الحياة وتسعدها وتبني الحضارة وتجدد بنيانها.ولا بد من الاقتناع بثقافة فصل السياسة عن الدين والالتزام بثقافة مبادئ حقوق الانسان.
فهو داعشي بامتياز جاهل ومنافق ومتاجر بالدين ومستبد ومخرب وقاتل.
قال الشاعر ايليا ابي ماضي:
كل ما تعجز المدارك عنه ... كائن مثلما الظنون تشاء
من كان يشرب من جداول وهمه ... قطع الحياة بغلة لم تنقع
والعقل في الشرقي من اوهامه ... كالنسر في الاغلال والاصفاد
محمد نضال دروزه

#محمد_نضال_دروزه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات