حاكم كريم عطية
الحوار المتمدن-العدد: 5793 - 2018 / 2 / 20 - 15:05
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
اليسار والشيوعية يشكل مصدر قلق كبير لملالي أيران وأذنابهم في العراق والمنطقة لما يتسم به هذان العنوانان من مصادر للوعي والحراك الجماهيري والسلاح الفعال لكشف الفساد والفاسدين والسياسات الرجعية والطائفية وأحلال أنظمة حكم الدين بدل الدولة المدنية المعاصرة في العراق والمنطقة فالتأريخ القريب والذاكرة السياسية لم تزل طرية حول أول خطوات نظام الملالي في أيران في أغتيال عناصر حزب تودة واليسار الأيراني وأبرز العلماء والكوادر التدريسية المتنورة في أيران وهذا ما حدث و يحدث في العراق منذ الأحتلال الأمريكي للعراق وتولي نظام أذناب الملالي في أيران أدارة الدولة العراقية وتولي مسؤولية أجهزتها الأمنية المليشاوية والتي لم تتوقف لحد هذا اليوم والقادم أكبر وأكثر خطورة على الوضع السياسي في العراق نتيجة أحتدام قوة الصراع والحراك الجماهيري.
أن تصريح ولايتي ليس بجديد للتعبير عن رأي الملالي وولاية الفقيه في أيران وهو ليس التدخل الأول ولا الأخير في الشان العراقي والرد عليه متأخر للأسف فقد وقع الفأس بالراس كما يقولون وللأسف أي رد بعد ما توغل الأيرانيون ووضعوا اللبنات الأساسية للنظام الطائفي في العراق وأسسوا لبناء المليشيات والأحزاب الطائفية المتسلحة بمعادة الشيوعية واليسار وكل ما هو تقدمي في العراق نعم الرد متأخر للأسف فنحن يجب أن نقر بذيلية نظام الحكم في العراق لأيران بقيادة الأحزاب الدينية التابعة و الحراك القادم لأيران لترتيب البيت الشيعي وأحزابه لوضع حد لتنامي قوة اليسار والشيوعية في الأنتخابات القادمة وتحجيم دورها وأنهائه في العراق والمنطقة وهي تمتلك نفس سمات حكم البعث عام 1968 عندما تركنا الوحش البعثي يكبر ويتنامى ويبني أجهزته الأمنية والصدامية لضرب اليسار والشيوعية في العراق.
تصريح ولايتي فيه الكثير ولا يكفي أن ندين ونستنكر بمقابلة تلفزيونية أو كتابة مقالة أو عشرة على صفحات الفيس بوك فهذا الرد ضعيف وعفى عليه الزمن الرد الأقوى هو وحدة اليسار والعمل على التقرب من الجماهير وقبل ذلك كله هو وحدة أحزاب اليسار والشيوعية في المراحل الحرجة وخصوصا أقتراب موعد الأنتخابات البرلمانية وشكل التحالفات وحساسيتها في ظل غياب قانون أنتخابي عادل وفي ظل غياب عوامل الألتزام بالدستور وأنحيازممثلي القانون وكياناتهم لمصالح الأحزاب والقوى الدينية وفضح سياسة أمرار المشاريع التي تضر بالعراق والمنطقة سياسيا وأقتصاديا فالكثير في ثنايا مؤتمر المانحين في الكويت مر بسلام!!! وهناك معاهدة عسكرية وقعت قبل أيام بين وزارتي الدفاع الأيرانية والعراقية !!والكثير فهم يجيدون أمرار ما يريدون في الظروف الصعبة في ظل صمت أمريكي طالما أن مصالحهم مصانة والأتفاق الأمريكي الأيراني في توزيع الأدوار في العراق مضمون وكان الزمان الأغبر في عون العراقيين.
#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟