أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - ولايتي : دفاع، ام تهديد ام ماذا ؟














المزيد.....

ولايتي : دفاع، ام تهديد ام ماذا ؟


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 5793 - 2018 / 2 / 20 - 15:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في غمرة العديد من الملفات المصيرية، من ايجاد حلول لمصير ملايين النازحين اثر الانتصار العسكري على دولة داعش و انهائها، و من جهود اعادة العلاقات الطبيعية مع الفدرالية الكردستانية، الى مؤتمر المانحين في الكويت لأعادة اعمار المدن التي دمّرتها داعش، و الى اعمال حثيثة للتهيئة للانتخابات التشريعية و غيرها، التي ينتظر ملايين العراقيين بكل مكوناتهم نتائجها بترقب و قلق . .
من اجل البدء الفعلي بتجاوز نتائج حكم الاسلام السياسي الحاكم في البلاد و اصلاح مايمكن اصلاحه، في جهود مضنية لإعادة بغداد كما كانت، مدينة حديثة نظيفة كطهران، في بلاد لديها كل الامكانيات لذلك . . بعد ان سرق حاكميها و من غُضّوا النظر عن افعالهم، البلاد وعلى طبق من ذهب، بسبب نتائج رعونة دكتاتورية صدام من جهة، و رعونة قرارات الادارة الاميركية و التدخلات اللامشروعة لجهات ايرانية، عدا جهاتها التي دعمت البلاد فعلاً في مواجهة دولة الارهاب، التي يتأمّل كثيرون انها لاتطمع بالمقابل بمحاولة فرض حقوق لها في البلاد و في حكمها.
الاوضاع التي بسببها، انطلقت الاحتجاجات في البلاد و توسعت و هي تهتف " بإسم الدين باكونا الحرامية " و وصلت الى انتفاضة جماهيرية اجتاحت المنطقة الخضراء بجموع هاتفة " ايران برّه برّه . . بغداد تبقى حرة " ، و اهتزّ البرلمان و تداخلت منابره بإسم الإصلاح . . و وصل الأمر الى لجوء الأحزاب الإسلامية الحاكمة ذاتها الى المطالبة بـ " الدولة المدنية على اساس المواطنة " و على اساس دستور مدني . .
وسط كل مايجري . . تفاجأت اوسع الاوساط بكلمة السيد ولايتي مستشار الولي الفقيه الإيراني السيد خامنئي، في مؤتمر الصحوة الاسلامية المنعقد في بغداد ـ الخضراء . . تفاجأت و هي على ابواب الانتخابات بقوله : الليبراليون و الشيوعيون و العلمانيون شقوّا صفوف دولنا ؟؟! و اننا لن نسمح لهم بالعودة الى الحكم !! على حد قوله وفق مايُتناقل، و كأن المقصودين بكلامه، هم الذين كانوا يحكمون، و ان مايجري في البلاد هو نتيجة حكمهم ؟؟ و ان السيد ولايتي لن يسمح لهم بأي نجاح في الانتخابات ؟؟؟
و يتساءل كثيرون، ان كانت هذه هي افكار قادة الجمهورية الاسلامية في ايران او هكذا صارت، لماذا يدعو اقرانهم في البلاد الى إنتخابات و يوعدون بايماناتهم بانها ستكون ديمقراطية عادلة و نزيهة بلا تزوير ؟؟ و ماهي العدالة و الديمقراطية و النزاهة بمنظورهم ؟؟ بعد ان فشل حكمهم في بلادنا للاسف و بالوقائع المعاشة و المنشورة علناً، و الذي لم ينجب الاّ اعداداً هائلة من السراق و الحرامية في ابرز مفاصل الدولة و مؤسساتها، حتى صاروا عاراً على الصحوة الإسلامية المنتظرة.
ام هل ان الانتخابات التي تدعو اليها الحكومة العراقية و البرلمان من اجل الشرعية وسط انتظار الملايين للتغيير، و مطالبات احزابها الاسلامية الحاكمة هي، بالدولة العلمانية و مكافحة الفساد، هل هي لعبة و ضحك على ذقون المجتمع الدولي و القوى و التحالف الدولي الداعم لإصلاح الأوضاع في البلاد ؟؟ ام ان ماقاله السيد ولايتي الدبلوماسي الايراني المخضرم و وزير خارجية ايران لأكثر من دورة مضت، ليس اكثر من زلّة لسان او سوء فهم للكلمة ؟؟ ام هو تهديد ؟؟
و ينتظرون تعليقاً من ممثلي الأحزاب العراقية الحاكمة المنظمة للمؤتمر، و يتساءلون كيف يسمحون لهذا التدخل الفظ بالشأن العراقي الداخلي، و لمحاولة جرّ البلاد لتكون ساحة صدام و حرب بين ايران و الولايات المتحدة . . في وقت لم تقدّم فيه الحكومة الإيرانية اية منحة او مساعدة للعراق في مؤتمر المانحين آنف الذكر، و تتسائل وفود دولية و اقليمية عن سبب حضور ممثلي ايران للمؤتمر، في وقت تستمر فيه حكومتها بجباية الاموال الفلكية من البلاد كـ (تعويضات للحرب التي اشعلتها دكتاتورية صدام) ضدّها، بلا مراعاة لاوضاع البلاد و حروبها المتنوعة ضد الإرهاب التي ادّت و تؤدي الى انواع الحرمانات لأوسع الجماهير الشعبية.
و يتساءلون ام هو دفاع عن النفس امام موجة الاستنكارات الجماهيرية التي عمّت الجارة ايران و اشتبكت مع رجال الشرطة و الأمن هناك، مطالبة بالخبز و الحرية و الدولة المدنية و تسببت بسقوط قتلى و جرحى فيها، و التي توسعت بسرعة هناك بسبب الفقر و خسائر الدولة بالاموال و الارواح بفعل حروبها الخارجية و سعيها للتفوق العسكري، و بسبب الغضب الهائل لإعدام عشرات آلاف السجناء السياسيين الايرانيين بمكوناتهم، و غيرها من الأمور اللانسانية التي تناقلتها و تتناقلها مختلف وسائل الاعلام و المنظمات الانسانية الدولية و غيرها من وسائل غير منحازة . .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفحة من حياة الناس اثر الانقلاب الدموي 2من2
- صفحة من حياة الناس اثر الانقلاب الدموي 1من2
- التحالفات الطائفية ترسّخ الطائفية و الفساد !
- العنف و الإكراه ليسا حلاً !
- حقوق الشعب و الاتفاقات السرية
- ثورة اكتوبر غيّرت العالم و الفكر 2من2
- ثورة اكتوبر غيّرت العالم و الفكر ! 1من2
- نحو وحدة البيت الكردستاني و التفاوض العاجل !
- اوقفوا الحقد القومي المدمّر !!
- عن حواضن داعش و مخاطرها اللاحقة . . 2 2
- عن حواضن داعش و مخاطرها اللاحقة . . (12)
- من الذي يقسّم البلاد ؟
- الآن . . الدور الهام للجيش !
- نحو الإستكمال العاجل للانتصار !
- بين حكومة المركز و الإستفتاء !
- وداعاً عزيز محمد القائد و الانسان 2
- وداعاً عزيز محمد القائد و الانسان 1
- عن اعادة تقسيم دول المنطقة
- العصابات و دولة المؤسسات ؟؟
- هل بدأ خريف الإسلام السياسي ؟؟


المزيد.....




- ماذا نفهم من تطورات غزة عن استراتيجية إسرائيل ومستقبل القطاع ...
- إيران: قاربنا أسس المفاوضات لكن الاتفاق لن يكون سهلًا
- قناة الحرة الأمريكية توقف بثها بعد قرار ترامب وقف الدعم
- تسجيل هزة أرضية بقوة 6.4 درجة في طاجيكستان
- الجيش الإسرائيلي يعلل سبب استهدافه لمستشفى الأهلي المعمداني ...
- -القوزلة- في الساحل السوري.. حين يصبح العيد جامعا بين أبناء ...
- هايتي: عصابات مسلحة -تصطاد- عناصر أمن كينية وتبث الفوضى في ا ...
- مجلة إسرائيلية: الجيش يواجه أكبر أزمة رفض منذ عقود
- غارة إسرائيلية تستهدف مستشفى المعمداني في مدينة غزة
- اكتشاف مقبرةً قديمةً غامضةً في مصر.. ماذا في داخلها؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - ولايتي : دفاع، ام تهديد ام ماذا ؟