أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات - مصطفى محمد غريب - المرأة العراقية و ( 8 ) آذار مابين الواقع والطموح














المزيد.....

المرأة العراقية و ( 8 ) آذار مابين الواقع والطموح


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1483 - 2006 / 3 / 8 - 11:20
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات
    


لا ريب ان قضية حقوق المرأة المشروعة وحقها في موقعها الذي يشكل نصف المجتمع اصبح شاغل الكثير من الذين يرون في تحرر المرأة من قيود العقلية الظلامية والتقاليد البالية والحقوق المبنية على بعض الاعراف الجاهلية هو انتصار للفكر التنويري الاسلامي والعلماني على حد سواء فكلا الطرفين وان اختلفت بعض الآراء ووجهات النظر يؤكدان ان بتحرير المرأة يكمن تحرير المجتمع ككل من التخلف والعقلية الجاهلية التي ترى في المرأة عورة ثم مساهمتها ومشاركتها الفعالة في البناء والتقدم والازدهار كتفا بكتف مع الرجل لا بل امتازت في الكثير من الاحيان في وظائفها ونضالها السياسي والاجتماعي وتبؤت مناصب مهمة في الدولة وصولاً الى رئاسة الجمهورية وبهذا اصبح الحديث عن " الناقصة " غير المتمكنة عبارة عن هراء فارغ يصدر من عقليات متخلفة تناصب حقوقها العداء والمواقف الحاقدة التي تهدف الى اعادتها الى " الحظيرة الذكورية " واستغلالها بحجة الدين او التقاليد ومسميات سخفتها الحياة والتطورات اللاحقة على الوعي البشري التنويري المتحضر.
لقد استمرت عملية تشويه الوعي عقود طويلة فيما يخص المرأة ودورها في المجتمع وحددت حقوقها وفق شرعية ذكورية بدائية باعتبارها للزواج والمتعة وخدمة المنزل وانجاب الاطفال لكنها في الوقت نفسه كانت تساق في الريف في اعمال كثيرة اخرى منها العمل في الحقول والبساتين ومنذ نعومة اظافرنا كنا نسمع لا بل نلقن ان شرف الرجل هو المرأة وان هذه القضية تكاد ان تكون معيار للرجل في المجتمع الذي يعيشه اما القضايا السلبية والمشوهة فتعتبرثانوية ولا يمكن اعتبارها خلل يمس شرف الرجل اذا مارسها وهذه دلالة على عدم التزام المجتمع او اكثرية المجتمع العراقي بمعايير اخرى صحيحة يراها العالم المتمدن انها من الاولويات لتمييز الفرد الملتزم ذو الاخلاق الجيدة عن الآخر المسيء، فقضية الاخلاص والوفاء والاخلاق وعدم الاخلال بالواجبات واحترام الحقوق والصدق ونبذ الكذب والغش والسرقة وعدم الامانة والموقف من العمل وغيرها من القضايا الاجتماعية تعد قضايا ثانوية على شرف الذكورية وهي تنعدم امام شرف الرجل بالمرأة ومن هذا المنطلق جعل العقل الذكوري الجاهلي قوانينه تتحتم على اطاعة هذا المفهوم وكأنه من المقدسات التي لا يمكن المساس بها.
لقد اثبتت الحياة وتجارب الشعوب المتقدمة والافكار التنويرية ان قيمة الرجل وشرفه الاجتماعي والشخصي متساوية مع قيمة المرأة، وقوة تأثيره وتفاعله معها يجعل الحياة افضل واحسن لخدمة المجتمع و قيام عائلة متساوية الحقوق ومن اجل هذه المفاهيم العلمية والحضارية نحتاج الى عقول نيرة لا ترى ماتراه تلك العقول المنغمسة في غلواء التمييز بين الرجل والمرأة لطمس حقوقها ولهذا نحتاج في ظروفنا الراهنة ونحن نتحدث عن المساواة والحريات والديمقراطية وحقوق الانسان الى تشريع قوانين تلغي التمييز وتقر وتطبق حقوق المراة وفق مبدأ التساوي مع اخيها الرجل في العمل والبيت والحقوق السياسية والاجتماعية والثقافية وحمايتها من العنف في البيت وغيرها وهذا يتطلب تطوير قانون الاحوال الشخصية ليكون قانوناً حضارياً يكفل بمشاركتها الفعالة في البناء والتقدم,
لقد عانت المرأة العراقية الكثير من الاضطهاد والعنف ومآسي الحروب الداخلية والخارجية وهي لم تكن بعيدة عن ساحات النضال الوطني والطبقي والقومي والدفاع عن حقوقها المشروعة والتي غيبتْها الحكومات الظالمة والطغم المعادية لتلك الحقوق وفي هذا المضمار وبجانب تضحياتها الاجتماعية شاركت في اكثرية الانتفاضات والمظاهرات وحمل السلاح في كردستان العراق وفي العمل السري وتعرضت للملاحقات البوليسية والمخابراتية الارهابية ودخلت السجون والمعتقلات وتعرضت للتعذيب بما فيها التضحية بالنفس والشهادة من اجل شعبها ووطنها ولم تكن يوماً بخيلة في مواقفها البطولية في الصراع ضد الدكتاتورية وحكم التسلط والارهاب البعثصدامي ولمعت اسماء الشهيدات العراقيات في سماء العراق حيث اصبحن رمزاً من رموزنا الوطنية وستبقى على مر الاجيال باقية في الذاكرة البشرية.
ان قضية المرأة وحقوقها هي بالضبط حقوق الشعب وقضيته في الحرية والديمقراطية ولا يمكن الفصل بينهما على اساس الجنس الانساني حيث تتداخل الحقوق العامة وتصبح واحدة ومن منظار الرؤيا العلمية ان اي شعب يحترم نفسه يقر بالاساس تلك الحقوق ويضعها في الاولويات من نضاله في الكفاح والبناء على حد سواء اما في ظروف العراق الحالية فنحتاج ان تكون الحقوق حقائق ثابتة في الدستور وسن القوانين والمساواة في العمل وغيرها من القضايا التي ستكون عضادات لدعائم بناء الدولة وتقدمها وتربية الاجيال بروح الوطنية والمسؤولية وتحقيق التطابقات في الحقوق والواجبات للفرد العراقي وبدون الحقوق والوعي ومعرفة المرأة طريقها في التحرروالانعتاق من مخلفات الرجعية سوف تبقى المرأة في العراق اسيرة وبلا حقوق ومتخلفة عن ركب المرأة التقدمية في العالم.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مزالق سياسة الانفراد تؤدي الى التسلط والدكتاتورية
- حسن بن محمد آل مهدي ودعواه المستقبلية بالضد من الحوار المتمد ...
- لا للطائفية لا للحرب الأهلية نعم للوحدة والتلاحم الوطني
- أحفاد الذين قصفوا المراقد في كربلاء آبان الإنتفاضة فجروا الم ...
- من هم وراء اغتيال وترهيب العلماء العراقيين؟
- سفر الظل في رحلةٍ الى الوطن الغائب
- اختيار رئيس الوزراء والحكومة الجديدة ومحنة التغيير
- هل كانت المفوضية العليا للانتخابات مستقلة حقاً؟
- أين الجمعية الوطنية؟.. واين الحكومة؟... ومتى الفرج؟
- اسئلة مطروحة للنقاش بخصوص من المستفيد من توسيع نشر الرسوم
- هناك اهداف بعيدة المدى خلف الاساءة لشعور المسلمين
- وزارة التربية والتعليم والكيل بمكيالين في مديرية تربية الكرخ ...
- المصلحة العامة وحكومة الوحدة الوطنية
- سلالات الحقد الفاشي الرجعي الطائفي البغيض والاغتيالات وتفجير ...
- تصريحات مقتدي الصدر حول اسباب احتلال العراق!!..
- عندما يكون الصمت مسرحاً للكلمات
- الديمقراطية والأفكار المستوردة ما بين الادعاء والتطبيق الحقي ...
- الشهيدات العراقيات نجوم في سماء العراق خالدات في وجدان الشعب ...
- ماذا بعد خصخصة قطاع الدولة في العراق؟
- هل الانتخابات الأخيرة نظيفة جداً كما يدعي البغض؟..


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- من اجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الثاني / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات - مصطفى محمد غريب - المرأة العراقية و ( 8 ) آذار مابين الواقع والطموح