أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هيام محمود - لا إله لا أنتَِ ..














المزيد.....

لا إله لا أنتَِ ..


هيام محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5792 - 2018 / 2 / 19 - 21:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أتخيّل أن أحدا سألني وطلب مني قائلا : نحن في عالم السرعة والدقة اليوم , ولا وقت عندي للقراءة ولإعمال عقلي كثيرا فالذي عندي يَكفيني , أعطني من الآخر وبإيجاز ولا تُضيعي لي وقتي ..

أُعطيه وأقول :

1 - لا إله إلا أنت ولا أحد غيرك , الأيديولوجيا العبرية هي التي عَلَّمتْ "الجميع" في بلدك خرافة الإله , هذه الأيديولوجيا أكبر أكذوبة عرفها التاريخ وهي السبب الرئيسي لكل المآسي التي تراها في بلدك وفي غيره من البلدان . لا تسمع ولا تُضع وقتك مع كل من يتكلم عن إله خارج هذه الأيديولوجيا كالربوبية , كاذب ودجال من يزعم أنه عرف هذا الإله المزعوم خارج هذه الأيديولوجيا .

2 - أهم وأخطر ديانة في هذه الأيديولوجيا هي العروبة لأن اليهودية والمسيحية والإسلام تستطيع "الفصال" معهم أما العروبة فلا لأنها تدّعي أنسابا عرقية صحراوية لشعوبنا , ولا يمكن لمن اِنطلتْ عليه الأكذوبة أن يُنكر "أصله" المزعوم .. هذه العروبة "فكر" "أيديولوجيا" وليستْ "نسبا" و "عرقا" كما تدّعي وكما يعتقد شعبك .

3 - "فلسطين" هي "منتوج" الأيديولوجيا العبرية , الأربعة ديانات لا يهمها لا من قريب ولا من بعيد "الشعب" الفلسطيني بل "فلسطين" الوهم الذي تريده أن يبقى إلى الأبد للسيطرة على شعوبنا ولتغييب وعيها وإبعادها عن مصالحها "الوطنية" .. القضية الفلسطينية قضية "الشعب" الفلسطيني ( حصرا ) وليستْ قضية اليهودية والمسيحية والإسلام والعروبة , وهي ليست "قضية وطنية" بالنسبة لك إذا لم تكن "فلسطينيا" .. أيضا مُدَّعو الشيوعية في بلدك لا علاقة لهم بـ "الشعب" الفلسطيني بل هدفهم الصهيونية والإمبريالية أي حربهم حرب أيديولوجية والأيديولوجيا بداوة لا علاقة لها بالفرد بل "حصرا" بالقبيلة أي هدفهم مجد المعسكر الاشتراكي لا "الشعب" الفلسطيني , الغالبية الساحقة منهم عروبيون والعروبي لا علاقة له لا بأوطان ولا بعذابات الشعوب بل هدفه الوحيد "عرقه" الوهمي لا أكثر ولا أقلّ . الشعب الفلسطيني شعب مُجهَّل ومُغيَّب كشعبك , قضيته صارتْ "استعمارا" بأتمّ معنى الكلمة لبلدك ولا أحد يُريد لقضيته أن تُحلَّ ولن تُحلَّ إلا يوم يَعرف هذا الشعب أعداءه الحقيقيين وهم :
- إسرائيل المُستعمر المباشر .
- الأيديولوجيا العبرية وأوّل عدو للشعب الفلسطيني هو الديانة الرابعة أي العروبة قبل الثلاثة أي اليهودية المسيحية والإسلام .
- ما يُسمّى باليسار "العربي" وهو لا فرق بينه وبين الإسلاميين فالكل "خلفيته" إسلامية و "عربية" ولك في تحالفات هؤلاء في عراق اليوم - مثلا - أكبر دليل على صحة كلامي , هذا اليسار لا علاقة له بالمبادئ الشيوعية التي يدّعيها وبالماركسية التي يزعمها , الماركسية عند هؤلاء صارتْ "بدوية" "صحراوية" بما أن الغالبية الساحقة من هؤلاء "عروبيون" والماركسية التي تنطلق من خرافة "العرق" الوهمي أصبحتْ "خرافة" , وإلا قُلي على أي أساس يتحالف الماركسي الملحد مع الإسلامي "المؤمن" ؟ الإسلامي لا يعترف لا بوطن ولا بأبسط المبادئ والقيم الإنسانية فكيف تحالف معه هذا الماركسي ؟!
- رأسمالية الغرب التي تُعادي حتى شعوبها فما بالك بفلسطين أو غيرها .

الأهم من هذا كله أنك لو اِنطلقت من وطنك وشعبك ستجد أن "فلسطين" الوهم هذه "عدوٌّ" لوطنك ولشعبك المخدوع والذي إلى اليوم هو وأغلب "مثقفيه" ينطلقون من "عواطف" وهمية لا تخدم لا شعبك ولا الشعب الفلسطيني .

للأسف , لو فهمتني جيدا ستجد أن كل "العالم" المحيط بك "أوهام" و "خرافات" ولا خلاص لوطنك .. ولا أمل .. الأمل الوحيد هو أنت .. أنت الوطن , أنت الله وأنت المستقبل .. لا إله إلا أنت ..



#هيام_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاء .. 14 .. على العهد أبدًا !
- إعلام بأُلُوهِيَّة .. 2 ..
- إعلام بأُلُوهِيَّة ..
- شذرات من ( علمانية ) الوهم .. 5 ..
- شذرات من ( علمانية ) الوهم .. 4 ..
- شذرات من ( علمانية ) الوهم .. 3 ..
- نريد فلسفة ( حياة ) لا فلسفة ( موت ) ! .. 5 .. (( التنوير ال ...
- أنا لا أحتفل بال ( Valentines Day ) ..
- شذرات من ( علمانية ) الوهم .. 2 ..
- شذرات من ( علمانية ) الوهم ..
- رابعة ..
- نريد فلسفة ( حياة ) لا فلسفة ( موت ) ! .. 5 .. (( التنوير ال ...
- نريد فلسفة ( حياة ) لا فلسفة ( موت ) ! .. 5 .. (( التنوير ال ...
- نريد فلسفة ( حياة ) لا فلسفة ( موت ) ! .. 4 .. هل أتاكم حديث ...
- أميرة .. A message in a bottle .. ٢٠ ..
- نريد فلسفة ( حياة ) لا فلسفة ( موت ) ! .. 3 .. سلطة ( وطنية ...
- نريد فلسفة ( حياة ) لا فلسفة ( موت ) ! .. 2 .. إلى النساء ..
- نريد فلسفة ( حياة ) لا فلسفة ( موت ) !
- عن الأيديولوجيا العبرية وحقيقة دعوتي بخصوصها .. 2 : لا عربية ...
- عن الأيديولوجيا العبرية وحقيقة دعوتي بخصوصها ..


المزيد.....




- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هيام محمود - لا إله لا أنتَِ ..