أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات - نوشين حمي - متى يتحول الثامن من آذار إلى عيد حقيقي للمرآة السورية














المزيد.....


متى يتحول الثامن من آذار إلى عيد حقيقي للمرآة السورية


نوشين حمي

الحوار المتمدن-العدد: 1483 - 2006 / 3 / 8 - 11:23
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات
    


تتعرض المرآة في جميع أنحاء العالم إلى العنف بأنواعه الجسدي والنفسي والاجتماعي حتى في أكثر الدول تحضراًً تتعرض للعنف المنزلي والتمييز على أساس الجنس رغم القوانين الكثيرة التي تحميها.
أما في المجتمعات الشرقية وبالرغم من ازدياد نسبة التعليم والعمل بين النساء إلا أن المرآة تبقى خاضعة للرجل في كل شيء حتى عندما تخطيء في أمر ما يحق للرجل معاقبتها بالضرب و الشتم والإهانة , والاعتداء على حقها في اختيار شريكها وانتشار القيم والتقاليد الثقافية التي تكرس تنشئة المرآة اجتماعياً وجعلها خاضعة للرجل منذ طفولتها .
إن وضعية المرآة في سوريا تستعمل كورقة سياسية فقط حيث يخضع النساء لازدواجية نتيجة تقاطع القوانين والموروث الثقافي والاجتماعي فالدستور يكفل للمرآة حقوق المواطنة والمساواة

ولكن الموروث الثقافي والاجتماعي ينظر إليها نظرة دونية ورغم ضمان حقوق المرآة في الدستور السوري إلا أن هذه الحقوق تبقى حبراً على ورق بدون تعديل قوانين الأحوال الشخصية.
وربما لسوء طالع المرآة السورية أن يتصادف عيدها مع ذكرى ثورة البعث الحاكم حيث لاقت

نتيجتها النفي والإهانة والسجن والتعذيب بالإضافة إلى القوانين القمعية التي سنتها كقانون الطوارىء والأحكام العرفية.



.
وتخضع المرآة السورية لأبشع أنواع العنف بسبب قوانين سلطة البعث بدءاً بقانون الجنسية الذي يحرمها من منح جنسيتها لأولادها وقانون العقوبات الذي لينصفها كإنسان كامل الحقوق والواجبات وانتهاءاُُبقانون الأحوال الشخصية الذي يعتبرها غير مكتملة الشخصية ويضعها تحت وصاية منذ الولادة وحتى الممات في مواضيع الزواج والطلاق والحضانة والوصاية والإرث وتعدد الزوجات ........................
( فالمرآة حتى لو أصبحت وزيرة لا تستطيع السفر إذا أعترض زوجها), الأمر الذي يدعنا إلى القول أن جميع مظاهر التمييز بين الرجل والمرآة تستقي أصولها من قانون الأحوال الشخصية الذي يعتبرها إنسانا ناقصاً غير كامل الأهلية.
وبالرغم من الاتفاقيات الكثيرة التي سنتها الأمم المتحدة ومنها :كفالة المرآة حرية الاختيار والقضاء على زواج الأطفال , واتفاقيات القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرآة في المجالات السياسية العامة والعمل والصحة والزواج والأسرة لا تزال المرآة تتعرض إلى العنف بكل أنواعه في العالم ,وفي وطننا السوري .

أن ضمان حقوق المرآة السورية لن يتم بسن القوانين فقط ومنحها الحرية بل لا بد من قيام ثورة سياسية واجتماعية وثقافية لتغيير النظام الشمولي والقوانين الاستبدادية والموروث الثقافي الذي ينظر إلى المرآة نظرة دونية ,وكسر قيود الماضي ,وبناء دولة المؤسسات والمجتمع المدني
لتحصل فيه المرآة على حقوقها لتؤهلها إلى الانضمام للتجمعات الاجتماعية والثقافية الراقية
عندئذ فقط يتحول الثامن من آذار إلى عيد حقيقي للمرآة السورية.



#نوشين_حمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيمة للحب والوطن وأشياء أخرى
- الطفل الكردي ونهج البعث في سوريا
- المرأةالسورية والقوانين الاستثنائية


المزيد.....




- ليس الإكثار فقط.. مخاطر صحية قد تنتج عن خفض استهلاك الملح بش ...
- التبرع بالدم يقدم فائدة غير متوقعة لصحتك وحياتك
- دراسة تكشف العلاقة بين مشاهدة التلفزيون وأمراض القلب
- مفاوضون أمريكيون في موسكو وترامب يأمل بموافقة بوتين على وقف ...
- مصادر دبلوماسية للجزيرة: مجلس الأمن يقر مشروع بيان يندد بالع ...
- شرخ في جدار الغرب.. الطلاق بين الولايات المتحدة وأوروبا
- جنود على الخطوط الأمامية في أوكرانيا يصفون محادثات السلام مع ...
- زاخاروفا: تصريحات بودولياك حول موقف روسيا في الاتفاق مع الول ...
- حريق بطائرة تابعة لأميركان إيرلاينز بمطار دنفر
- انقسام في مجموعة السبع حول البيان الختامي


المزيد.....

- من اجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الثاني / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات - نوشين حمي - متى يتحول الثامن من آذار إلى عيد حقيقي للمرآة السورية