أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كاترين ميخائيل - هل تُواكب المرأة العراقية العصرنة ؟















المزيد.....



هل تُواكب المرأة العراقية العصرنة ؟


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 5792 - 2018 / 2 / 19 - 00:18
المحور: حقوق الانسان
    


كاترين ميخئيل
هل تواكب المرا العراقية العصرنة ؟

اليوم نحن أمام معضلة كبيرة امام شعوب الشرق التي كانت تُحكم بقوة السيف والحديد من قبل الحكام المستبدين. حرية التعبير والكلام كانت معدومة فيما يخص الامور السياسية . حرية اللباس محدودة . حرية الصحافة محدودة . حرية الطفل في الكلام محاسب عليها بقوة العصا الغليظة .

الطبقات ذات الدخل المحدود في مأزق وعوز في عراقنا الفقير الغني , المنكوب يزداد نكبة والغني يزداد غنى منذ 2003 حتى يومنا هذا تغيير كبير حصل على سلوك المجتمع العراقي من الناحية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والنفسية والمعنوية . هذه التغييرات رافقتها مواكبة التكنلوجية الحديثة ومنها وصول المعلومة الى المواطن البسيط والمثقف والسياسي بسرعة البرق .

هذه المتغيرات السريعة أثرت على كل شرائح البشرية كل حسب مكانه وزمانه ضمن هذه المتغيرات كان للمراة العراقية نصيب أكبر في هذه المتغيرات منها سلبي ومنها إيجابي كون المجتمع الانساني يكمن في داخله الحلو والمر وهذه المتغيرات ازلية لايمكن إيقافها او حجبها بسبب التكنلوجية والاتمتة الحديثة نحن نقطف ثمارها الجيدة والسيئة الشاطر فينا ان يلتقط محاسنها ومنها كانت وسائل التواصل العلمي والادبي والاجتماعي على اوسع ابوابها . وهنا سوف أخص المراة العراقية التي غالبا ما تتوذق عصاراتها السيئة اكثر من محاسنها . تجد الغبن والاضطهاد على مستوى القوانين اولا وبعدها كاهل العادات والتقاليد الثقيلة التي لاتتلائم مع العصر الحديث . بعد 2003 كثرت أعمال العنف ضد النساء في العراق من شماله الي جنوبه . الارهاب لم يرحم أحدا ولم يهمه الجنس او العمر او المكان اوالزمان , الهدف الاول والاخير هو ذبح الحرية من الوريد الى الوريد وتحاول القوى المهيمنة على الحكم فرض الانظمة الدينية المستوردة من جارتنا الجنوبية وجارتنا الشرقية .

بعد 2003 طغت على المجتمع العراقي تغيرات كثيرة وعلى رأسها ثقافة الاستيراد والاستهلاك وليس الانتاج والابداع الموجودة لدى الشعوب المتطورة رغم ان صادرات العراق من النفط ازدادت كثيرا عما كانت عليه . لكن للاسف حصة الاسد تذهب للطبقات المتنفذة سياسيا من هذه الميزانيات المتتالية منذ 2003 حتى يومنا هذا .

دعني انتقل الى حصة المرأة العراقية من الوضع الاني . من الناحية الثقافية نعم كان للاعلام حرية أكثر من عهد الدكتاتور صدام لكن لاننسى كان للاعلام ايضا حصة للغبن والاضطهاد والقتل والاختطاف والتهديد والانتقام والخ.. من أعمال العنف لكن الاعلاميات العراقيات كان لهن حصة في هذا الاضطهاد رغم ذلك بقيت الاعلامية تمارس عملها في كل مكان حتى على حساب سلامتها واقول ألف تحية للاعلاميات العراقيات . كما كان للمرأة المثقفة الواعية حصة غير قليلة من هذا الاضطهاد والاهمال المتعمد من قبل السياسيين اللاواعين الذين يؤمنون بسياسة (الذكر اولا وتجري وراءه المرأة) لايجوز ان تشاركه السير حتى في الشارع وهذا التقليد نافذ المفعول حتى بين السياسيين العراقيين الذين يؤمنون بمبدأ (حق الذكر لانثيين ) يعني حصة الرجل تساوي حصة إمرأتين . لا والف لا لهذا الشعار القديم الذي عاشت ولا تزال كثير من الشعوب في الدول النامية تسير على نفس النمط القديم . وهذه هي الخطوة الثانية لاباحة تعدد الزوجات التي ترفضها كل الدول التي وقعت على معاهدة سيدوا العالمية












ارجو الاطلاع وإبداء ملاحظات كونه مقالة مهمة

هل تواكب المرا العراقية العصرنة ؟

كاترين ميخائيل

اشكر زميلتي السيدة الباحثة القديرة مريم نجمة على الدراسة التحليلية التحليلية عن المرأة السورية وهذا الواقع ينطبق على زميلتها في العراق كونها تعيش نفس الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية والامنية . وعليه إعتمدت عليها لعكس واقع المرأة العراقية ايضا .


مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 3382 - 2011 / 5 / 31 - 22:17
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة




اليوم نحن أمام معضلة كبيرة امام شعوب الشرق التي كانت تُحكم بقوة السيف والحديد من قبل الحكام المستبدين. حرية التعبير والكلام كانت معدومة فيما يخص الامور السياسية . حرية اللباس محدودة . حرية الصحافة محدودة . حرية الطفل في الكلام محاسب عليها بقوة العصا الغليظة .

الطبقات ذات الدخل المحدود في مأزق وعوز في عراقنا الفقير الغني , المنكوب يزداد نكبة والغني يزداد غناءا منذ 2003 حتى يومنا هذا تغيير كبير حصل على سلوك المجتمع العراقي من الناحية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والنفسية والمعنوية . هذه التغييرات رافقتها مواكبة التكنلوجية الحديثة ومنها وصول المعلومة الى المواطن البسيط والمثقف والسياسي بسرعة البرق .

هذه المتغيرات السريعة أثرت على كل أعمار البشرية كل حسب مكانه وزمانه ضمن هذه المتغيرات كان للمراة العراقية نصيب أكبر في هذه المتغيرات منها سلبي ومنها إيجابي كون المجتمع الانساني يكمن في داخله الحلو والمر وهذه المتغيرات ازلية لايمكن إيقافها او حجبها بسبب التكنلوجية والاتمتة الحديثة نحن نخطف ثمارها الجيدة والسيئة الشاطر فينا ان يلتقط محاسنها ومنها كانت وسائل التواصل العلمي والادبي والاجتماعي على اوسع ابوابها . وهنا سوف أخص المراة العراقية التي غالبا ما تتوذق عصاراتها السيئة اكثر من محاسنها . تجد الغبن والاضطهاد على مستوى القوانين اولا وبعدها كاهل العادات والتقاليد الثقيلة التي لاتتلائم مع العصر الحديث . بعد 2003 كثرت أعمال العنف ضد النساء في العراق من شماله الي جنوبه . الارهاب لم يرحم أحدا وليس للجنس او العمر او المكان والزمان يهمه بل , الهدف الاول والاخير هو ذبح الحرية من الوريد الى الوريد تحاول قوى المهيمنة على الحكم فرض الانظمة الدينية المستوردة من جاراتنا الجنوبية وجارتنا الشرقية .

بعد 2003 طغت على المجتمع العراقي تغيرات كثيرة وعلى رأسها ثقافة الاستيراد والاستهلاك وليس الانتاج والابداع الموجودة لدى الشعوب المتطورة رغم ان صادرات العراق من النفط ازدادت كثيرا عما كانت عليه . لكن للاسف حصة الاسد تذهب للطبقات المتنفذة سياسيا من هذه الميزانيات المتتالية منذ 2003 حتى يومنا هذا .

دعني انتقل الى حصة المرأة العراقية من الوضع الاني . من الناحية الثقافية نعم كان للاعلام حرية أكثر من عهد الدكتاتور صدام لكن لاننسى كان للاعلام ايضا حصة للغبن والاضطهاد والقتل والاختطاف والتهديد والانتقام والخ من أعمال العنف لكن الاعلاميات العراقيات كان لهم حصة في هذا الاضطهاد رغم ذلك بقيت الاعلامية تمارس عملها في كل مكان حتى على حساب سلامتها واقول ألف تحية للاعلاميات العراقيات . كما كان للمرأة المثقفة الواعية حصة غير قليلة من هذا الاضطهاد والاهمال المتعمد من قبل السياسيين اللاواعين الذين يؤمنون بسياسة (الذكر اولا وتجري وراءه المرأة) لايجوز ان تشاركه السير حتى في الشارع وهذا التقليد نافذ المفعول حتى بين السياسيين العراقيين الذي يُومن بمبدأ (حق الذكر لانثيين ) يعني حصة الرجل تساوي حصة إمرأتين . لا والف لا لهذا الشعار القديم الذي عاشت ولا تزال كثير من الشعوب في الدول النامية تسير على نفس النمط القديم . وهذا هو الخطوة الثانية لاباحة تعدد الزوجات التي ترفضها كل الدول التي وقعت على معاهدة سيدوا العالمية .








المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟


مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 3382 - 2011 / 5 / 31 - 22:17
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة


منهج البحث : ثورة المعلومات والعالم الرقمي – الوضع الإقتصادي والسياسي العالمي والمتغيرات , وإفرازاته ومعطياته وتأثيراته على الثورات العربية وعلى وضع المرأة عالمياً وعربياً .
......

ليس أجمل من الحرية ومناخها المفتوح على كل التيارات والإتجاهات دون ممنوعات
إنها حقوق المرأة .. وهي المراّة والكاشف الأول عن الوضع الإجتماعي وعن حقيقة مستوى التقدم في أي بلد من البلدان , إنها الملعب الحقيقي للتباري والتواصل والتطور البشري .
...........
يسرني أن نلتقي في هذه الأمسية ( الثقافية ) , بأخوات وإخوة من أوطاننا الحبيبة على أرض هولندا وطننا الثاني الذي نحب و نعتز به ونحترمه .
نتكلم في موضوع قديم حديث لا ينته , طالما هناك قهر واضطهاد للمرأة في أي مجتمع من المجتمعات البشرية .
في الواقع هذا الموضوع كبير وواسع جداً أردت أن أضئ على جوانب هامة من المتغيرات الجديدة في عصرنا الحالي ودور المرأة فيها ..

بما أن بلادنا كانت موطن الإستبداد الحزبي والعائلي والوراثي والقمعي الطويل المعمّر من عقود يختمر ويتخزًن في صدور شبابنا وعقولهم المتحفزة للإنطلاق والحرية والتفجر مع القهر والقمع والإذلال والتمييز في الوظيفة في العمل في الدراسة في الجيش في الإدارة في في مع البطالة والسجون والإبعاد والقتل اليومي والرعب والتشنيع والمجازر وقطع الكهرباء اليومي وقطع الإتصالات الحديثة وإعلامها مع الخارج والغلاء , وصور الجثث تعلو على سطح الذاكرة والخيال تنام وتستيقظ على أخبار الهول والرعب والمفخخات والحزام الناسف والإستشهاد اليومي مع الإعتقال التعسفي لكلمة ورأي على مساحة الوطن المبتلي بحكام العقو ل المحدودة وأنظمة وراثية تقوم على سرقة مال العام وأجهزة المخابرات منتشرة بين كل ش رائح المجتمع هنا و هناك مخبر رخيص ..
بين كل هذا الركام المدمر الذي يعيشه شباب ا لعراق وشرائحه الفقيرة كيف لا يثور ويتحرك نساء ورجالاً من شرارة ولعت المنطقة كلها من شرقها لغربها إنه فعل طبيعي جدا لواقع مر معاش يوميا .

أين موقع المرأة من كل هذا التطور ؟؟ سؤال يطرح نفسه في كل مناسبة كما يطرحه الغيارى على حقوق المرأة ودورها في البناء الجديد ؟ م اذا قدمت الحكومات المتتالية المنتخبة من 2003 حتى يومنا هذا ؟

حقيقة أخذت هذا الجانب لنتحاور معاً حوله , لانه في خضم أخبار الساعة لما يجري في بل دنا العراق كلنا نشاهد ونسمع على الفضائيات وغيرها من وسائل الإعلام العديدة المتنوعة اليوم ينتشر الخبر بسرعة البرق و لم تعد حكراً على القادة .

1 ) أسقطت وأزالت جدار الخوف السميك والرعب المزمن بين الناس , وأكاذيب وأضاليل السلطة التي تفرّق ولا توحّد ,
( كسّرت شوكة النظام الرسمي العربي الإستبدادي , العائلي ,الوراثي , وأسقطت الأنظمة العسكرية والأمنية والديكتاتورية الفاسدة ) : كالعراقي والتونسي المصري الليبي السوري واليمني وهزّت بقية العروش الخ
2 ) أفرزت هذه الثورات العربية السلمية , ثقافة ولغة ثورية ديمقراطية جديدة , وأبدعت شعارات كانت مخنوقة واّراء كانت محظورة , ومصطلحات وهتافات وأناشيد جديدة : " الشعب يريد إسقاط النظام " واّلاف الشعارات المماثلة , و بنت علاقات إجتماعية راقية بين أبناء الشعب الواحد .
3 ) عمّقت التواصل والتعارف والتلاقي والتعاون الرفاقي والأخوي والوطني بين الشباب والشابات ترجمت عملياً في التجمعات والمظاهرات و النضالات والمهمات والواجبات اليومية لسير الثورة .
4 ) علمّت مبدأ الأمانة والإخلاص , والتعاون وخدمة الاّخر مهما كان هذا الاّخر , أي الإنصهار الكلي في بوتقة المصلحة العامة الوطنية -
5 ) أعطت دفعة عالية من حب الوطن والتضحية في سبيله , ونمّت عند الشباب والشابات حب الجمال والإندفاع لتجميل الوطن وحب الأرض ظهر في ( في تنظيف الشوارع والساحات والتعاون الطبي والغذائي والخدمي ) بفرح وحماس وحب , هذا الشعور الفائض العظيم لا يكتسب إلا في النضال الجماعي والمهرجانات الشعبية ليغمر الجميع بالفرح والألم أمام الصعاب في المنعطفات المصيرية .
6 ) الشباب هم قوة التجدّد ودينامو التغيير والطاقة والنشاط والعطاء اللامحدود ..
7 ) عمّقت فكرة المواطنة الحقيقية وحب الإنتماء للوطن والإعتزاز به . . في الحقيقة إيجابيات الثورات كثيرة أيضا..
8 ) كثّفت أجواء وفضاءات الثورة التواصل الإنساني , والثقافي , والسياسي , والإعلامي , والنضالي ونوّعت هذا التلاقح المعرفي الإجتماعي والفكري مما ساهم ورفع من وعي المرأة وجرأتها وحضورها ودورها الفاعل والرائد ووطد ثقتها بنفسها .. " نساء الشام نزلت وين رجالها ؟ " " الرجال أين انتم ؟ " يا رجال دوما هبوا يوم الجمعة لا تتخبوا " ..
9 ) ظهر على السطح إعلامياً عبر الفضائيات المحلية و العربية والأجنبية نماذج رائعة ورائدة لشابات وشباب , وطالبات وناشطات وإعلاميات وربات بيوت وحقوقيات ونقابيات وإستشاريات وقانونيات ومن مختلف الأعمار , اشتركن و يشتركن ويتحاورن حتى اليوم مع مجموعات شبابية وغير شبابية ومن مختلف الأعمار , ذهلت ُ أمامهن أثناء الحوارات والنقاشات العديدة , كيف أظهرن المستوى الرائع من الفهم والدراية والمعرفة الحقوقية للقضايا المعاشة , والإحترام لجو الحوار الديمقراطي الراقي المهذب ضمن إختلاف الاّراء والتوجهات وال قوميات والاطياف والديانات , هنيئاً لهن ومرحى لهذا الجيل الجديد من أبنائنا وبناتنا في الوعي والقيادة والمسؤولية .
10 ) وحّدت هذه الإنتفاض ة الشعبية المجتمع الواحد – محت وأزالت كل الفروقات الطبقية والمهنية والطائفية والدينية بين الناس , الكل في نهر واحد هو تيار الوطنية والوطن للجميع . يجب أن أذكر رغم تدخلات الدول المجاورة التي تريد تُومن بسياسة تسلط الرجل على المرأة .

حقيقة ,, شاهدنا في العشر سنوات الماضية نشاط مكثف ونقلة للمرأة من الناحية الشكلية والمفوم العصري لحقها في الحياة إلى حد ما , أكثر منه في العمق وجوهر الأمور والحقوق , كانت تترجم ضمن إجتهادات شخصية , أو من قبل الطبقة الحاكمة ال تي تتاجر باسم العصرنة لكن في باطنها ذهنية قديمة ترجع أصولها الى عصر الجاهلية كي تسير المرأة وراءه ليست بمستواه حتى في السير على الارض , وبرزت إجتهادات وطموحات شخصية بالإعتماد على النفس وشق الطريق دون مساندة أو تشجيع . هناك حراك نسائي كثيف في كافة مجالات الحياة برغم واقع الإستبداد والرجعية والتعصب الأعمى والإحتلال والموت اليومي , كان تحرك نسائي واضح سياسي إقتصادي حقوقي ثقافي إجتماعي كنت أتابع بجد كل هذه النشاطات .

وفي مواجهة كل هذا التطور وموجة النشاط النسوي . برزت قوى رجعية واستعمارية ودينية داخلية ومستوردة أفكارها من الدول المجاورة لذا أخذت تفرز عناصر وأدوات تشوّه وتبعد وتعتم على نجاحات المرأة في شتى الميادين أو تجرفه إلى بقاء التخلف السابق الذي كان يتواجد في العصور الوسطى .

لم تهمل العصرنة و الثورة التكنولوجية الحديثة .. ثورة الإتصالات والمواقع الإلكترونية ومشتقاتها مثل الفيسبوك والتويتر والهواتف واليوتيوب وغيرها , وانتشار الثقافة الرقمية والإبداع دور المراة بالمساهمة وتبني الجديد في الحياة العامة والخاصة . رغم محاولة القوى المتطرفة بالتدين المدعومة من الدول الجارة لابعاد المرأة العراقية من مواكبة هذه العصرنة وكان للاعلام ووسائل الاتصالات الفضل الاكبر بهذه التوعية وتبني الجديد في الحياة العامة والخاصة وكانت المرأة المستفيد الاكبر في الشرق .

و بعدما أصبح العالم قرية صغيرة وزالت الحدود والحواجز واختصرت المسافات بعد انتشار ثورة المعلومات واستيعابها واستخدامها من قبل الجيل الجديد نساء ورجالا بعبقرية وفن وذكاء في الخارج والداخل وتحطيم سدود الأنظمة وتعتيمها وحجبها الفاشل ... والتي عمقت ثقافة ووعي حقوق الإنسان وفي طليعتها حقوق المرأة , والتطرق إلى فتح ملفات ومواضيع ومسائل كانت معيبة وممنوعة ومحظورة كلياً ( كالجنس والسلطة والدين , وحقوق الإنسان وخا صة المرأة ) وانتشار ثقافة الديمقراطية واليساروالتحرر والحداثة والإنفتاح على كل الثقافات والاّراء , كل هذه العوامل سّرعت في قيام الثورات الشعبية وخدمتها .. كسلاح مجاني وفعال للثورة , بخطوات كبيرة في نقل بلادنا وأوطاننا وشعوبنا من عصر إلى عصر جديد وبسرعة مذهلة ساهم في تعرية الأنظمة العربية وإسقاطها ( معنويا وشرعيا والبعض عملياً ) .. التي جلدت شعوبها نصف قرن وأكثر تحت سياط قوانين الطوارئ والأحكام العرفية والمحاكم العسكرية والقمع والسجون والذل وأنظمة التوريث والمتاجرة بورقة تحرير فلسطين والممانعة الفارغة ,,,, .. لعبت هذه المواقع الألكترونية وال تمدن - بما ت قدم ه بفضح المستور الكثير الكثير ونحن مدينون له في 75 % من هذاالوعي و الوهج الثوري الإصلاحي والتغيير نحو الديمقراطي ة في عالمنا ال شرقي . وكان السباقون في ذلك الشعب العراقي في الشمال والجنوب بعدما سيطروا بسرعة على لغة العصر الجديدة وأبدعوا فيها ضمن برامج ثقافية على الاعلام المكتوب والمقروء والمراي الذي أصبح يصل الى ابعد نقطة في العراق . واصبحت الانترنيت باكورة المعرفة والتجمع الديمقراطي لكل سياسيي ومثقفي عالمنا ال شرقي .

وعلينا أيضا أن نعترف ونقدر دور المرأة في هذا المجال في نشر ثقافة الحوار الديمقراطي واحترام الرأي وطرح كل القضايا التي تهم المرأة بوثائق ودراسات وعلم وجرأة - والقائمة طويلة إذا سجلت أسماءهن ممن ساهمن في هذا المجال على الحوار خاصة حتى أثمرت أخيراً في ثمار قطفتها



كاترين ميخائيل 13 -2- 2018

المراة العراقية تحتفل بألامها

اليوم نحن أمام معضلة كبيرة امام شعوب الشرق التي كانت تُحكم بقوة والحديد من قبل الحكام المستبدين. حرية التعبير والكلام كانت معدومة فيما يخص الامور السياسية . حرية اللباس محدودة . حرية الصحافة محدودة . حرية الطفل في الكلام محاسب عليها بقوة العصا الغليظة .

الطبقات ذات الدخل المحدود في مأزق وعوز في عراقنا الفقير الغني , المنكوب يزداد نكبة والغني يزداد غناءا منذ 2003 حتى يومنا هذا تغيير كبير حصل على سلوك المجتمع العراقي من الناحية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والنفسية والمعنوية . هذه التغييرات رافقتها مواكبة التكنلوجية الحديثة ومنها وصول المعلومة الى المواطن البسيط والمثقف والسياسي بسرعة البرق . في الوقت الذي يتقدم العالم في كل المجالات عراقنا الذي أنطلقت من ارضه خميرة حضارة اليوم التي لازال العالم يشهد لها ويقرأ عنها ويتعرف على معالمها أكثر واكثر .

كان للمراة العراقية نصيب أكبر من هذه المتغيرات منها سلبي ومنها إيجابي كون المجتمع الانساني يكمن في داخله الحلو والمر وهذه المتغيرات ازلية لايمكن إيقافها او حجبها بسبب التكنلوجية والاتمتة الحديثة نحن نخطف ثمارها الجيدة والسيئة الشاطر فينا ان يلتقط محاسنها ومنها كانت وسائل التواصل العلمي والادبي والاجتماعي على اوسع ابوابها . وهنا سوف أخص المراة العراقية التي غالبا ما تتوذق عصاراتها السيئة اكثر من محاسنها . تجد الغبن والاضطهاد على مستوى القوانين اولا وبعدها كاهل العادات والتقاليد الثقيلة التي لاتتلائم مع العصر الحديث .

بعد 2003 كثرت أعمال العنف ضد النساء في العراق من شماله الي جنوبه . الارهاب لم يرحم أحدا وليس للجنس او العمر او المكان والزمان يهمه بل الهدف الاول والاخير هو ذبح الحرية والتعبير من الوريد الى الوريد .

طغت على المجتمع العراقي تغيرات كثيرة وعلى رأسها ثقافة الاستيراد والاستهلاك وليس الانتاج والابداع الموجودة لدى الشعوب المتطورة رغم ان صادرات العراق من النفط ازدادت كثيرا عما كانت عليه . لكنها للاسف كلها إنصبت لمصلحة الطبقات المتنفذة سياسيا حصة الاسد من هذه الميزانيات المتتالية منذ 2003 حتى يومنا هذا .

دعنا نأتي الى حصة المرأة العراقية من الوضع الاني . من الناحية الثقافية نعم كان للاعلام حرية أكثر من عهد الدكتاتور صدام لكن لاننسى كان للاعلام ايضا حصة للغبن والاضطهاد والقتل والاختطاف والتهديد والانتقام والخ من أعمال العنف وكان للاعلاميات العراقيات حصة في هذا الاضطهاد رغم ذلك بقيت الاعلامية تمارس عملها في كل مكان في العراق حتى على حساب سلامتها واقول ألف تحية للاعلاميات العراقيات . كما كان للمرأة المثقفة الواعية حصة غير قليلة من هذا الاضطهاد والغبن والاهمال المتعمد من قبل السياسيين اللاواعين الذين يؤمنون بسياسة "الذكر اولا وتجري وراءه المرأة لايجوز ان تشاركه السير حتى على ارض الشارع وهذا التقليد نافذ المفعول حتى بين السياسيين العراقيين الذي يُومن بمبدأ (حق الذكر لانثيين ) يعني حصة الرجل تساوي حصة إمرأتين . لا والف لا لهذا الشعار القديم الذي عاشت ولا تزال كثير من الشعوب في الدول النامية تسير على نفس النمط القديم ومنها الدول الجارة لبلدي العراق ذو الحضارة العريقة منذ قرون لازال التاريخ يُمجدها .




وشعوب بلداننا الشرقية ليست بمنأى عن هذه التطورات الكارثية والمشاهد اليومية أمامهم بالصوت والصورة شعوب ثائرة للخبز والعمل والحرية والعمل والمصارعة مع الفقر فكان الرد والتجاوب من شبابنا وشعوبنا ..بالإنتفاضات والثورات السلمية على البطالة والغلاء والضرائب والتسريح الوظيفي اللامشروع و ثقافة الإستهلاك والجوع والإستبداد والإلغاء والتهجير والهجرة وسياسة التمييز والعنصرية والقومية والإستغلال والفساد والمافيات ( المتنوعة وعلى رأسها مافيات تهريب البشر من بلد الى اخر وبشكل خاص لصوص تهريب البشر من البلدان الشرقية الى البلدان الغربية التي تقبل اللجوء السياسي والانساني ) والثراء غير المشروع و " البطر الأسطوري من المال الحرام المسروق من لقمة المواطن الفقير وأخص في عراقنا إيرادات النفط العراقي وهو ملك الشعب العراقي وليس ملك السياسيين كما يحصل اليوم في عراقنا الغارق بالفساد المالي والاداري والسياسي ".
في بلدي العراق كان موطن الإستبداد الحزبي والعائلي والوراثي والقمعي الطويل المعمّر من عقود يختمر ويتخزًن في صدور شبابنا وعقولهم المتحفزة للإنطلاق والحرية وقلب القهر والقمع والإذلال والتمييز في الوظيفة في العمل في الدراسة في الجيش في الإدارة وكل مفاصل الدولة مع البطالة والسجون والإبعاد ومناظر التهجير والحصار والحروب مع الدول الجارة اليومية والقتل اليومي والرعب والتشنيع والمجازر وقطع الكهرباء اليومي وقطع الإتصالات الحديثة وإعلامها مع الخارج والغلاء وصور الجثث تعلو على سطح الذاكرة والخيال تنام وتستيقظ على أخبار الهول والرعب والمفخخات والحزام الناسف والإستشهاد اليومي مع الإعتقال التعسفي والاختطاف ورأي على مساحة الوطن المبتلي بحكام العقول المتحجرة وأنظمة وراثية تقوم على سرقة مال العام وأجهزة المخابرات منتشرة بين كل شخص وشخص هناك مخبر رخيص ينتمي الى هذه الاحزاب المهيمنة على السلطة .
إنه فعل طبيعي جدا لواقع مرّ معاش وأوضاع متأزمة تمخضت في إنتفاضات وتجمعات شبابية هنا وهناك السلمية التي لم تستطع تغير المشهد السياسي وفتحت نوافذ الضوء لعالم جديد أطلت فيه المرأة من بابه العريض بكل ثقة وإصرار ورقي منها .



1. الاعلامية العراقية والشرقية أبدت شجاعة ويُشهد لها تاريخيا . منهن من رافقنا أخيها الاعلامي في ساحات النضال الحقيقية بعد كل إنفجار يحصل كانت حاضرة مع أخيها الرجل علما كانت تعرف حياتها بخطر كانت أحيانا كثيرة تواجه الانفجار يلي الانفجار لكن لايمنعها من ممارسة عملها.


2. في مواجهة لهذا التطور التكنولوجي وموجة النشاط النسوي المتواصل مع أخيها الصحفي والسياسي والمحلل والاعلامي . برزت قوى دينية تفرز عناصر وأدوات تشوّه وتبعد وتعتم على نشاط المرأة في كل الميادين في الحياة العامة والخاصة .


3. لكن التظاهرات الاخيرة رغم أنها كانت تكبر وتصغر بالعدد الموجود على ساحة المطاليب في ساحة التحرير إلا انها كانت منظمة وصامدة أعطت درسا للسياسيين نعم إننا شعب نعرف عن كل ممارساتكم الجائرة المعلنة وغير المعلنة . أدخلت المنطقة في عصر جديد كلياً وبرز في معظمها دور المرأة الريادي في التظاهرات والإنتفاضات والتجمعات والفعاليات الشعبية اليومية المتنوعة .


4. الشعب العراقي عانى الويلات على ايادي الحكم الدكتاتوري لكن هذه الانتفاضات التي كانت تشمل أحيانا كثيرة محافضات كثيرة في العراق وفي مواجهة كل هذا التطور التكنولوجي وموجة النشاط النسوي المتواصلة مع أخيها الصحفي والسياسي والمحلل والاعلامي .


5. برزت قوى متمسكة بالقديم منها دينية وغير دينية تفرز عناصر وأدوات تشوّه وتبعد وتعتم على نشاط المرأة في كل الميادين في الحياة العامة والخاصة , لكن التظاهرات الاخيرة رغم أنها كانت تكبر وتصغر بالعدد الموجود على ساحة المطاليب في ساحة التحرير والمحافظات الاخرى إلا انها كانت منظمة وصامدة أعطت درسا للسياسيين نعم إننا شعب نعرف عن كل ممارساتكم الجائرة المعلنة وغير المعلنة .


6. أفرزت هذه الاحتجاجات السلمية , ثقافة ولغة ثورية ديمقراطية جديدة , وأبدعت بشعارات كانت مخنوقة واّراء كانت محظورة , ومصطلحات وهتافات وأناشيد جديدة لم يعرفها الشعب العراقي : " الشعب يريد التغيير " كان هذا الشعار العراقي لقى تأييدا على صفحات التواصل الاجتماعي ومنها الشعارات المماثلة , هذه التجمعات والمظاهرات بنت علاقات إجتماعية راقية بين أبناء الشعب الواحد بينت حقيقة الشعب العراقي وأكدت لسياسي الصدفة في العراقي أن الشعب العراقي يملك أخلاق وشعور وطني أكثر من السياسي المستفيد من اموال الشعب العراقي على حساب المواطن العراقي على حساب الارامل والايتام . نعم والف نعم لشهداء العراق الذين قتلو على أيدي النظام الدكتاتوري وعلى يد الارهاب المجرم الذي يُصدر الينا من خارج العراق .




7. أدخلت المنطقة في عصر جديد كلياً وبرز في معظمها دور المرأة الريادي في التظاهرات والإنتفاضات والتجمعات والفعاليات الشعبية اليومية المتنوعة ظهرت حركة إحتجاجات تضم معظم طبقات المجتمع العراقي معظم الفئات المساهمة بالحكم لكن هناك سياسيون يرفضون التوجه الطائفي والديني والاثني والقبلي على حساب وحدة الشعب العراقي وهذا يدل على فهم الواجب الوطني للمواطن العراقي . قالها أحد السياسيين القدامى لم يحضرني إسمه (الشعب العراقي مفتح باللبن ) نعم هذا هو الشعب صانع التاريخ بتضحياته وتاريخه المجيد .


8. أسقطت وأزالت جدار الخوف والرعب لدى الشعب العراقي بمختلف فئاته وطبقاته , وأكاذيب وأضاليل السلطة التي تفرّق ولا توحّد , الحكومات المتتالية منذ 2003 حتى يومنا هذا أزالت جدار الخوف الذي كان يُمارسه النظام الصدامي وبعده جاءت بعض القوى تمارس نفس النهج بالضغط وتهديد الصحفيين لكن باءت بالفشل كل خطواتها . كون الشعب العراقي كان رائدا في المنطقة الذي كسّرت شوكة النظام الرسمي الإستبدادي , العائلي ,الوراثي , وأسقطت الأنظمة العسكرية والأمنية والديكتاتورية الفاسدة في العراق ) .


9. ) أعطت دفعة عالية من حب الوطن والتضحية ومواكبة عصر الانفتاح الى العالم الخارجي وليس التوقع بشعارات رنانة وتخدير الشعب بها , ونمّت عند الشباب والشابات حب الجمال والإندفاع لتجميل الوطن وحب الأرض ظهر في ( في تنظيف الشوارع والساحات والتعاون الطبي والغذائي والخدمي ) بفرح وحماس وحب , هذا الشعور الفائض العظيم لا يكتسب إلا في النضال الجماعي والمهرجانات الشعبية ليغمر الجميع بالفرح والألم أمام الصعاب في المنعطفات المصيرية .


10. دور الثورة التكنولوجية الحديثة .. ثورة الإتصالات والمواقع الإلكترونية ومشتقاتها مثل الفيسبوك والتويتر والهواتف واليوتيوب وغيرها , وانتشار الثقافة الجديدة لدى الجيل الجديد المواكب للعصر . مثلا ظهرت على شاشات التلفزة برامج أجنبية للشباب الموهوبين وذو القابليات والامكانيات الفردية والجماعية أذكر منها ( ذافويس _ اميركان كيت تالانت (ذو القابليات الخاصة او ذوي الابداعات ) برنامج أخر الرياضية والفن وبرامج الابداع العلمية ) كلها تمتص قابليات وطاقات الشباب لاستعمالها لخدمة البشرية والتطور العلمي والتكنلوجي لخدمة البشرية والحياة الكريمة . نعم إنها مقتبسة لكنها تخدم شبابنا وتمتص طاقات الشباب الخلاقة بعنصريه الذكر والانثى وتخلق علاقات حميمة بين البشر بغض النظر عن الجنس واللون والمعتقد والخ.


10- يجب ان نشيد بدور الثورة التكنولوجية الحديثة التي أصبحت جزء من الحياة اليومية لكل مواطن عراقي وبفضلها تربطتنا مع العالم أجمع بثواني بفضل هذه الثورة العريقة أصبحت الشبيبة العراقية تتعرف على معالم الغرب وتطوره ومحاسنه ومساوءه .


1. العولمة والثورة التكنلوجية علمّت العالم مبدأ الأمانة والإخلاص , والتعاون وخدمة الاّخر مهما كان هذا الاّخر, بمعنى أخر علمت الانسان في كل مكان حب الاخرين وعدم التمييز بين البشر وثقفت الكثيرين كون البشرية جمعاء ممكن ان تتعايش مع بعضها بسلام وامان وطمأنينة عندما تتوفر روح الاخوة بين البشر لاأحدا افضل من الاخر , أي الإنصهار الكلي في بوتقة المصلحة الوطنية قبل كل شئ .


12- التكنلوجيا الحديثة عمّقت التواصل والتعارف والتلاقي والتعاون ,والاكثر من ذلك حولت العالم الى بقعة صغيرة يستطيع الفرد ان يحصل على المعلومة بنفس اللحظة على صفحات التواصل الاجتماعي الجبارة , وكان للوضع العراقي غير المستقر وقع كبير على مختلف المستويات وكل الاعمار في العراق الجريح زيدت التقارب الاخوي والوطني بين الشباب والشابات تُرجمت عملياً في التجمعات والمظاهرات و النضالات والمهمات والواجبات اليومية .
13- أعطت دفعة عالية من حب الوطن والتضحية في سبيله , ونمّت عند الشباب والشابات حب الجمال والإندفاع لتجميل الوطن وحب الأرض ظهر ( في تنظيف الشوارع والساحات والتعاون الطبي والغذائي والخدمي والرفقة بين مكونات الشعب العراقي المختلفة للاديان والقوميات والطوائف ) وكان للمحافظات المنكوبة شباب رائع وعلى مستوى الشارع شارك المتضاهرون بفرح وحماس وحب , هذا الشعور الفائض العظيم لا يكتسب إلا في النضال الجماعي والمهرجانات الشعبية ليغمر الجميع بالفرح والألم أمام الصعاب في المنعطفات المصيرية .
14- الشباب هم قوة التجدّد ودينامو التغيير والطاقة والنشاط والعطاء اللامحدود الغالبية الكبيرة من شباب العراق تنظر الى التعايش المشترك يعني الانترنيت ووسائل التكتنلوجيا الحديثة تجمعنا والسياسيون يُفروقنا !!!!..
15- عمّقت فكرة المواطنة الحقيقية وحب الإنتماء للوطن والإعتزاز به . في الحقيقة إيجابيات الثورات كثيرة أيضا رغم وجود سلبياتها على الحياة اليومية ايضا ..
16- كثّفت أجواء وفضاءات الثورة التواصل الإنساني , والثقافي , والسياسي , والإعلامي , والنضالي ونوّعت هذا التبادل المعرفي والإجتماعي والفكري مما ساهم برفع الوعي للمرأة وأعطاها جرعة جيدة لحضورها ودورها الفاعل والرائد ووطد ثقتها بنفسها في كل ارجاء العالم ولكن بمستويات مختلفة وشاركت أخيها الرجل كل جمعة في التظاهرات الشعبية .
17- ظهرت على السطح إعلامياً عبر الفضائيات المحلية و العربية والأجنبية نماذج رائعة ورائدة لشابات وشباب , وطالبات وناشطات وإعلاميات وربات بيوت وحقوقيات ونقابيات وإستشاريات وقانونيات ومن مختلف الأعمار من نساء بطلات , اشتركن و يشتركن ويتحاورن حتى اليوم مع مجموعات من مختلف الأعمار , ذهلت أمامهن أثناء الحوارات والنقاشا على وسائل الاعلام , كيف أظهرن المستوى الرائع من الفهم والدراية والمعرفة الحقوقية للقضايا المعاشية والإحترام المتبادل ورقي الحوار الديمقراطي الراقي المهذب ضمن إختلاف الاّراء والتوجهات والقوميات والاديان والطوائف , مرحى لهذا الجيل الجديد من أبنائنا وبناتنا في الوعي والقيادة والمسؤولية والنهوض والابداع والخزي والعار لكل من يُفرقنا.
18- وحّدت هذه الإنتفاضات الشعبية المجتمع العراقي الواحد ,أزالت كل الفروقات الطبقية والمهنية والطائفية والدينية بين ابناء الشعب الواحد , الكل يُؤمن بالوطن والحرية وحق التجمعات والتظاهر السلمي والعيش بسلام ووئام .

20 - وبرزت إجتهادات وطموحات شخصية بالإعتماد على النفس وشق الطريق دون مساندة أو تشجيع . هناك حراك نسائي كثيف في كافة مجالات الحياة وخصوصا في المدن الكبيرة وعلى رأسها بغداد والعراق من شماله الى جنوبه , كان تحرك نسائي واضح سياسي إقتصادي حقوقي ثقافي إجتماعي كنت أتابع بجد كل هذه النشاطات ..

21- وفي مواجهة كل هذا التطور وموجة النشاط النسوي . برزت قوى رجعية واستعمارية ودينية تفرز عناصر وأدوات تشوّه وتبعد وتعتم على نجاحات المرأة في شتى الميادين أو تجرفه إلي طريق اخر دون جدوى وكان للمراة دورها الفعال في كل نشاط .. إلى أن أتت الثورات الشعبية العربية الأخيرة التي أدخلت المنطقة في عصر جديد كلياً وفي التظاهرات والإنتفاضات والتجمعات والفعاليات الشعبية اليومية المتنوعة .

مرة ثانية ارجع التطور التكنلوجي بعدما أصبح العالم قرية صغيرة وزالت الحدود والحواجز واختصرت المسافات بعد انتشار ثورة المعلومات واستيعابها واستخدامها من قبل الجيل الجديد نساء ورجالا أستطاعو بعقلية وفن وذكاء في الخارج والداخل وتحطيم سدود الأنظمة وتعتيمها وحجبها الفاشل ... والتي عمقت ثقافة ووعي حقوق الإنسان وفي طليعتها حقوق المرأة , كانت خطوة الى الامام لفتح ملفات ومواضيع ومسائل كانت معيبة وممنوعة ومحظورة كلياً ( السلطة والدين , وحقوق الإنسان ) وانتشار ثقافة الديمقراطية والتحرر والحداثة والإنفتاح على كل الثقافات والاّراء والمستويات , كل هذه العوامل سّرعت في قيام الثورات الشعبية وخدمتها .. كسلاح مجاني وفعال للثورة , بخطوات كبيرة في نقل بلادنا وأوطاننا وشعوبنا من عصر إلى عصر جديد وبسرعة مذهلة ساهم في تعرية الأنظمة العربية وإسقاطها ( معنويا وشرعيا والبعض عملياً ) .. التي جلدت شعوبها لسنوات طويلة تحت سياط قوانين الطوارئ والأحكام العرفية والمحاكم العسكرية والقمع والسجون والذل وأنظمة فاسدة .

بهذه المناسبة اشكر وسائل الاعلام بما قدمت وتقدم للإنتفاضات الشعبية الكثير ونحن مدينون لها , من هذاالوعي و الوهج الثوري الإصلاحي والتغيير الديمقراطي في منطقة الشرق الاوسط , العراقيون شملتهم من الشمال والي الجنوب بعدما تبنو بسرعة لغة العصر الجديدة وأبدعوا بإدخال التكنلوجية الحديثة وأستخدامها لمصلحة البشر لكن لاأنفي أستخدمت ضدهم وضد الشعب العراقي ايضا , يجب ان نعترف ونقدر دور المرأة في هذا المجال في نشر ثقافة الحوار الديمقراطي واحترام الرأي وطرح كل القضايا التي تهم المرأة بوثائق ودراسات وعلم وجرأة وميادين السياسية والثقافية - والقائمة طويلة إذا سجلت أسماءهن ممن ساهمن في هذا المجال على الحوار حتى أثمرت أخيراً في ثمار قطفتها المرأة في عدة دول عربية ومنها العراق – منظمات وجمعيات وأحزاب وحقوق وقوانين .
...........


أيام لها تاريخ ... أيام من العمر !؟
تاريخ قبل الثورات .. وبعدها
نحن نقف على أعتاب عالم جديد مشهد جديد بكل معنى الكلمة , نقف أمام متغيرات مدهشة ومنعطف تاريخي كبير . دخلنا عقداً جديد اً في الزمن العربي الحديث . بالنشاط بالوعي بالتحليل بالثقافة بالإعلام بالخطاب , ثقافة الثورة المتنقلة من بلد إلى بلد , ثورة الشوارع , ثورة الشباب والصبايا والنساء والأطفال. شعوب خرجت من القمقم ,, ثورة الكرامة .. والحرية دفعتهم سلحتهم بالشجاعة السلمية .. بالإقدام .. ذهب الخوف .. وسقط الرعب بلحظات بأيام ..و أضحى الكل في عرس الحرية ... لا ثورة تشبه الأخرى بحيثياتها , لكن الأهداف والمضمون واحد.. هنيئا لمن عاش هذه الايام ..
أعتقد أن عام 2011 كان عام التغيير الجذري على كل المستويات في المنطقة , والعالم .. أحداثه أدخلتنا في ربيع الثورات العربية الشعبية - السلمية , و قد برهنت حقيقة ثابتة من خلال حيثياتها الجارية والمستمرة حتى الساعة , مقولة دائماً ماكنت أرددها في كتاباتي , أن المجتمع , أي مجتمع , عندما يتحرّر تحرّراً حقيقياً وجذرياً وإقتصاديا , تتحرر معه المرأة , لأنها جزء لا يتجزأ منه . فالمجتمع الإستغلالي والإستبدادي والرجعي تنتفي فيه جميع الحريات لكل شرائح المجتمع وطبقاته ومنها , بل أولها المرأة .

ظهر حضورالمرأة بشكل مكثف ولافت للنظر , من حيث مشاركتها الفاعلة وخبراتها المتراكمة التي كانت مخبأة أو مبعدة , ووعيها الجديد الرائع الذي اكتسبته خلال المعارك الثورية اليومية الذي تقدمت فيه إلى الأمام ورافق التحولات الجماهيرية الرائعة على مستوى منطقة الشرق الاوسط , وكان تحولاً بارزا , وعميقا وشاملاً , علينا متابعته عن كثب ليتبلور ويتطور أكثر فأكثر ويترجم في أفعال مادية على الأرض يخدم التحول الديمقراطي الشامل كل مرافق الحياة , ولا خوف على هاتين الثورتين حتى الاّن رغم أيادي التخريب التي تبغي العودة للنظام القديم حين تجد أية ثغرة تنفذ منها .. فالسهر واليقظة والحذر واجب على كل مواطن مخلص للحرية والثورة والوطن ..
وتبعته مشاهد لاحقة مكثفة ومستفيضة يومية ( بترفع الراس ) هزّت أرجاء العالم في كل من إنتفاضات ليبيا والبحرين واليمن والأردن والجزائر والمغرب والسودان وعمان وأخيرًا سورية .. كنت أتابع يوميات هذه ( الثورات عابرة القارات والحدود والبلدان ) ليلاً نهاراً عشنا مع هذه التظاهرات والإنتفاضات وهي تتقدمها جموع النساء والأطفال بدمعة وفرح غامر لهذا المد الجماهيري الثوري التحرري الذي انطلق كالمارد , هذه الكتلة البشرية والشريحة المبعدة والمحتجبة عن الأنظار وجمال حراكها وتفاعلها مع الأحداث التي هزّت العالم , هذه المجتمعات ذات الحضارات العريقة , خرجت تعطي صوتها ورأيها وموقفها من المتغيرات تشارك في أعراس الثورة والولادة الجديدة للكائن الحر البعيد عن قوالب السلطة وبرمجة الحركة ..

ودائماً المرأة ... لماذا المرأة ؟

موضوع المرأة موضوع كبير واسع وعميق يحتاج إلى مجلدات , والحديث والكلام عن المرأة يعني استحضار الماضي , لأن المرأة هي التاريخ , هي حكاية الشعوب المتجذرة في تربة الأرض , منذ وجود الإنسان على سطح هذا الكوكب والمرأة تخطه وتحفره بيدها وعقلها , والذي يتمعن ويدرس التاريخ البشري يجد أن المرأة هي قائدة الموكب الحضاري الإنساني , و قائد ة قطار التطور البشري الذي يسير نحو المستقبل , وإن توقف في بعض المحطات –
فمن خلال دراستنا لجذور الحضارات الإنسانية وحتى يومنا هذا , من خلال الاّثار والمستحثات والكتابات المسمارية والصورية الهيروغليفية والمنحوتات الحجرية والصور والأساطير والفنون والاّثار المعمارية وغيرها ..



استطيع القول أن ما قبل عام 2003 تغير الوضع العراقي بأكمله وكانت للمرأة العراقية حصة الاسد في الجانب السلبي أكثر مما هو الايجابي . كل تصاعد للقوى المتحفظة على سدة الحكم يضرب العصب الغليظ على حرية المرأة وهذا الذي حصل في العراق لاأنكر مساهمة المرأة في السلطات الثلاثة بنسبة 25% كانت عملية إيجابية جاءت بجهود نسوية جيدة نعم لكل مرحلة إيجابياتها وسلبياتها فيما يخص المرأة العراقية نعم خرجت الى ميدان العمل والعلم والمعرفة أكثر ولكن بالمقابل خسرت ايضا الكثير من حريتها من الطبقات السياسية الطائفية والمتزمتة , فقدت من فيها فقدت من افراد عائلتها الابرياء ومنهن ظهر ايضا نساء قيادات وجريئات يتكلمن على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي . نعم منهن كنا جريئات على منصات البرلمان ووسائل الاعلام كانت نشطة بنقل الحقيقة هذا شئ جيد وبهذا المجال قدمت المرأة العراقية تضحيات كثيرة منها القتل والتشريد والاعتداءات الجسدية والجنسية وحرمانها من عائلتها واهلها وزوجها . وكان للاقليات الدينية حصة الاسد من هذا الارهاب الدامي والاخلاقي والجسدي واللاإنساني .
كاترين 17-شباط 2018




#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات مهمة وطنية ملحة
- حكومة طوارئ هي الحل الافضل في العراق
- مسيرة 140 كم من ضواحي الموصل الى ضواحي أربيل
- كركوك عراق مصغر
- العراق بحاجة الى خبراء السياسة
- سلوك الطبقة الغنية في العراق
- الطلاق في دول المهجر
- نعم لحسم التصويت على قانون حرية التعبير
- نعم لتصريح السيد الصدر
- أفراح شوقي ؟!!!!!
- أبرشية مار أدي (تورنتو)
- مكافحة الارهاب وليس فقط محاربته
- قيادة الدراجة مفيده ام مضره
- قانون الانتخابات العراقي
- عقارب الساعة تتسارع
- المواطن العراقي ذو مصير !!!
- ميدان السلام في القوش
- الراسبون في السياسة
- شبيبة القوش تستحق جائزة نوبل
- المفوضية (اللامستقلة ) للانتخابات


المزيد.....




- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...
- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...
- أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كاترين ميخائيل - هل تُواكب المرأة العراقية العصرنة ؟