أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف جريس شحادة - كذب الكاهن














المزيد.....

كذب الكاهن


يوسف جريس شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 5791 - 2018 / 2 / 18 - 18:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كذب الكاهن
يوسف جريس شحادة
كفرياسيف_www.almohales.org

في العالم المنبسط اليوم تكنولوجيا نتابع الكثير ما ينشر عن الاكليروس في أصقاع العالم،وكثيرا ما يُكتب في شبكات التواصل عن سلوكيات الخوارنة.
في الوصايا العشر هناك وصية:" لا تكذب" وسأل المطران الدكتور أنطوان يعقوب :" هل يجوز الصلاة وراء كاهن كاذب "؟ويجيب باختصار :"بكل تأكيد ، من حيث المبدأ ، لا يجوز الصلاة وراء مثل هذا الكاهن .. ذلك لان إحدى وصايا الله توصينا بعدم الكذب
" كراهة الرب شفنا كذب" (ام١٢: ٢٢)فإذا أكد الرسول بقوله " الكذاب لا يدخل ملكوت السموات " وإذا كانت هي وصايا وتعليم للجميع ، ورجل الدين يجب ان يكون قدوة لرعيته لأنه المسؤول عن خلاص نفوس رعيته ... فيقول سفر الأمثال " الصديق يبغض كلام كذب
) ام ١٣: ٥)وبما ان فاقد الشيء لا يعطيه ، والرب يسوع يقول "ان لم يزد بركم على بر الكتبة والفريسيون فلن تدخلوا ملكوت السموات" ( متى ٥: ٢٠) وعليه نقول لا يجوز له الوقوف على الهيكل وتقديس الأسرار ، لأنه سيُصبِح عثرة للرعية." ومثله يكون من الرسل الكذبة "(٢كور١١: ١٣) لذلك اقترح أولا رفع اسمه لأسقفه ليتخذ القرار الحاسم وإنزال العقاب المناسب له ... ان لم يكن مثله يعشق حياة النفاق والكذب ، وهم كثرة اليوم ..او ان يرفض أبناء الرعية وعلى رأسهم مجلس الكنيسة، الصلاة وراء مثل هذا الكاهن .من له أذنان للسمع فليسمع".
مراجعة سريعة لنصوص الكتاب المقدّس ولو باختصار تشهد على فساد الرعاة بأغلبيتهم،فيقول الرب:" ويل لرعاة إسرائيل الذين يرعون أنفسهم أليس على الرعاة أن يرعوا الخراف؟إنكم تأكلون الألبان وتلبسون الصوف وتذبحون السمين لكنكم لا ترعون الخراف".
وفي كتاب الكهنوت للذهبي الفم يقول:" ففي مجال الحديث عن مسؤولية الرعاية :" ليكن الفارق بين الراعي ورعيته بمقدار ما بين العاقل والمخلوقات غير الناطقة إن لم يزد ...لانّ من يؤتمن على خراف المسيح الناطقة عليه أولا أن يحتمل عقوبة ضياع الخراف، عقوبة تفوق الأمور المادية، عقوبة تمس حتى نفسه.
إن الراعي في حاجة إلى التوفيق الكثير، وان تكون ربوة من العيون ليلاحظ كل نفس على سجيتها. ووجب أن يتمتع الراعي بروح عالية حتى لا يفشل أو ييأس من خلاص التائهين عن القطيع، بل يقول في نفسه دائمًا: عسى أن يعطيهم الله توبة لمعرفة الحق، فيستفيقوا من فخ إبليس".
أما عن عمل الكاهن فيقول:" إن عمل الكاهن يسمو عن عمل العلماني بمقدار سمو الروح عن الجسد.. إذ قيل لهم من فم الرب نفسه: كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطًا في السماء، وكلّ ما تحلّونه على الأرض يكون محلولا في السماء" { متى 18:18 }.
قال يوحنا البشير { 16 -15 : 21 } :" .. قال يسوع لسمعان بطرس يا سمعان بن يونا أتحبّني أكثر من هؤلاء. قال له نعم يا ربّ أنت تعلم أني احبّك. قال له إرعَ خرافي. قال له ايضًا ثانيةً يا سمعان بن يونا أتحبّني. قال له نعم يا ربّ أنت تعلم أني احبّك. قالً له ارعَ خرافي. قال له ثالثةً يا سمعان بن يونا اتحبّني. أنتَ تعرِفُ أني أُحبّكَ قال له يسوع إرعَ غنمي ". إنَّ سؤال الرب يسوع لبطرس لا لكي يعرف إن كان يحبّه أم لا لأنه فاحص قلوب جميع البشر، ولكن لكي يعلّمنا عظم اهتمامه بتدبير أمر هذه الخراف. لأننا عندما نرى أحدًا يهتمّ بأفراد بيتنا فإننا نعتبر اهتمامه بهم علامة محبّة لنا. ولذلك عندما قال التلميذ :" يا ربّ أنت تعلم أني أُحبّك" واٌستشهد في المحبوب نفسه كشاهد على حبّه، لم ينه المخلِّص حديثه بل أكمل موضحًا علامة الحبّ.لأنه في هذا الوقت لم يرد أن يبيّن مقدار حبّ بطرس الكثير ولكن مقدار حبّه هو لكنيسته، ويعلمنا أن نكون غيورين لنفس الهدف، لأنّه لماذا لم يشفق الربّ على ابنه الوحيد، {رو 32 :8 و يو 3 :16 } :" الذي لم يشفق على اٌبنه بل أسلمه عن جميعنا كيفَ لا يَهَبُنا أيضًا معه كلّ شيء. ويو": لأنّه هكذا أحبّ اٌلله اٌلعالم حتى إنّه بذل اٌبنه الوحيد لكي لا يهلك كلّ من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ". لأنّه لماذا سفك دمه؟ لكي يربح هذه الخراف التي عهد بها إلى بطرس، ولذلك قال الربّ:" من ترى ذلك العبد الأمين الحكيم الذي أقامه سيده على أهل بيته ليعطيهم الطعام في حينه".
" أكثروا من عمل الرب كل حين"
" القافلة تسير والكلاب تنبح"
" ملعون ابن ملعون كل من ضلّ عن وصاياك يا رب من الاكليروس"
بعض من المواقع التي ننشر مقالاتنا بها. يمكن كتابة الاسم في ملف البحث: يوسف جريس شحادة للحصول على قائمة المقالات
www.almohales.org -- -- http://www.ankawa.com -- http://www.ahewar.org -- http://www.alqosh.net -- http://www.kaldaya.net -- http://www.qenshrin.com http://www.mangish.net -- http://www.almnbar.co.il



#يوسف_جريس_شحادة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زمن الصوم
- عيد الدخول
- دراسة الخورنة؟
- ارسطو الثاني
- اغنية الخوري
- السياسة دراسة
- استقرار عدم الاستقرار
- الاخلاق الحميدة النزيهة
- الى كاهني
- الزارع
- اذا كانت السياسة
- في عالم النفاق
- ابن الارملة
- ترجمة لغوية مقارنة
- السنة الجديدة
- تاجر الهيكل
- الكرّام وشرح الخوري.
- الغني والخلاص
- الخوري مرآة الكنيسة
- تكثير الخبز1؟ّ


المزيد.....




- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...
- الملك المغربي يعفو عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة قيادة ش ...
- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...
- اتصالات هاتفية بين الرئيس الإيراني وقادة الدول الإسلامية


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف جريس شحادة - كذب الكاهن