سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1482 - 2006 / 3 / 7 - 11:30
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
لا أدري سبباً لشَـغَفِ جلال بشت آشان ، قِـرْبةِ الـفُساءِ ، بأن يُخرِجَ ريحَه الخبيثةَ في كل زمانٍ ومكانٍ ، كأنّ كنيفَــــه في المنطقةِ الخضراءِ ، لم يَـعُدْ يتحمّل ، أو كأنه امتلأ بما فيه ، فصار ينفثُ النتَــنَ نفثاً ، غيرَ عابيءٍ بما يسبِّــبُــه الغازُ السامُّ من تلويثٍ للجوّ ولسمعة البلد وأهلِ السياســة فيه .
أقول هذا ، وأنا أتابِــعُ ، بمزيدٍ من الرثاء والرغبةِ في التقيّــؤِ ، إلحاحَ جلال بشت آشان على بقاء الاحتلال إلى أبد الآبدين ( الوقت المفتوح حسب تعبير قِرْبةِ الـفُساء ) .
ومع أعراس جوني أبو زيد الصحافيــة ، لم يعُدْ أمام أبو حفصة الجعفري ، سوى أن يجاري ( بمعنى يُسابِق ) قِربةَ
الـفُســاءِ ، فينطلق هو الآخر ، واهباً المحتلِّــين العراقَ وأهلَــه إلى أبد الآبدين …
القوّات باقية .
القوات مطلوبة .
الحاجة إلى القوات دائــمة .
لا جدولةَ .
لا مواعيدَ انسحابٍ جزئيّ .
*
كنتُ أوردتُ أنني لا أدري سبباً لهذا الهراءِ كله : أن يقدمَ فردٌ ما ، بلداً ما ، هديةً إلى دولةٍ ما !
ربما كان ، ثمّتَ ، سببٌ واحدٌ :
هو أن هذا الفردَ ليس فرداً ، بمعنى أنه ليس بشــيءٍ .
أي أنه صِــفْــرٌ .
والأصفارُ تتكاثر هذه الأيامَ بتكاثُــرِ مَن يهَبونَ المحتلينَ عراقاً ليس بأيديهم .
*
زعَــمَ الفرزدقُ …
لندن 6/3/2006
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟