مازن الحسوني
الحوار المتمدن-العدد: 5789 - 2018 / 2 / 16 - 18:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كشفت ملابسات قبول هيفاء الأمين في قوائم ترشيح كتلة سائرون عن الحزب الشيوعي العراقي جملة من السلبيات، أجملها بالنقاط التالية:
1- ذهبت أدراج الرياح كل مطالبات القاعدة الحزبية بضرورة إشراكها في اختيار المرشحين للانتخابات لتقف خلف المرشحين وتدعمهم بكل قوة بعد معرفة سيرة كل واحد منهم جيدا ومعرفة إمكانياتهم.
2- لم تشفع اختيارات المحليات (محافظة) بتقديم قوائم المرشحين وإنما بقيت الكلمة الأخيرة بيد مجموعة من القيادة. هذا ما حصل مع هيفاء الأمين حيث اختارتها محليتها بكل قوة ولكنها لم تجد اسمها في قوائم المرشحين من قبل الحزب لكتلة سائرون حسب تصريحات اللجنة المشرفة على القوائم النهائية. لماذا لم يتواجد اسمها مع قائمة الحزب؟ سؤال محير لا جواب له إلا عند من بيده الأمر.
3- لم يشفع تدخل سكرتير الحزب لدى اللجنة المشرفة لتقديم مرشحي كتلة سائرون في تسجيل الرفيقة هيفاء الأمين (عجيب لعد منو يقبلون برأية)؟
4- تدخل الرفيق جاسم الحلفي وتحدث مع اللجنة المشرفة وحصل على وعد بتسجيل اسمها كبديل عن آخرين، (أهاه سكرتير حزب لا جاسم الحلفي نعم).
5- أثبتت الواقعة أن الصدريين هم من يتحكم بالقرار النهائي ولا وجود للجان تنسيق وممثلين لكل طرف بهذه الكتلة (سائرون) ولهذا أسال الرفيق جاسم الحلفي على ضوء مقالته في 14-2-2018، أين سائرون مما ذكرت بالمقالة (يحتاج التحالف من أجل إدارته بشكل صحيح إلى هيكل تنظيمي خاص به تحكمه آليات عمل موثقة تصاغ بطريقة قانونية، ولا تحتمل تأويلات وتفسيرات مختلفة، ويتضمن آليات لصنع القرار واتخاذه، ولاختيار الهيئة القيادية وتشكيلها ......الخ )؟
6- كشفت الواقعة أن من يتحكم بالقرار السياسي والتنظيمي للحزب هو ليست ل.م بل صقور م.س وهو ما تدركه حتى القوى الحليفة في سائرون.
- هذه الواقعة هي حلقة صغيرة في سلسلة حلقات سنشهدها في الأيام القادمة من طريقة التعامل التي تتبناها القوى المسيطرة على تحالف سائرون، والتي تدرك ضعف موقفنا داخلها وعلى الساحة العراقية (حسن العاقول صرح في مقابلة تلفزيونية بأن الشيوعيين لم يفوزوا بأي مقعد في الدورة السابقة، مما يعني استهانته بقيمة الحزب وقدراته في الانتخابات القادمة) ونحن سنبقى نبرر ضعف موقفنا معهم بحجة الحفاظ على الكتلة الانتخابية.
*يبقى السؤال المهم لقيادة الحزب: هل بهذه الطريقة التي تديرون بها أهم حلقة في نضال الشيوعيين (الانتخابات) لتحقيق أماني ورغبات أبناء شعبنا لبناء دولة العدالة والديمقراطية ومحاربة المحاصصة والفاسدين وإبعاد تجار الدين عن السياسة، قادرون على الوصول وتحقيق هذه الأهداف؟
ما رأيكم أنتم يا قاعدة الحزب بما يجري؟ وما رأيكم أنتم أصدقاء ومؤازري الحزب؟ لنُسمع صوتنا لمن بيده القرار عسى أن ينفع الكلام قبل الانحدار أكثر.
#مازن_الحسوني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟