أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد علي عوض - نتائج مؤتمر الكويت ... خيبة أمل متوقَعة ... وألأخطار المحدقة بألعراق














المزيد.....

نتائج مؤتمر الكويت ... خيبة أمل متوقَعة ... وألأخطار المحدقة بألعراق


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 5788 - 2018 / 2 / 15 - 19:52
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


قبل إنعقاد مؤتمر الكويت، سخّرَت وسائل ألإعلام العراقية ألرسمية ( شبكة ألإعلام العراقي) طاقاتها بتهليل وتعظيم وتفاؤل لحد ألإفراط حول ألغرض من وراء إنعقاد ذلك المؤتمر وألنتائج ألمرجوة منه، مع العلم نحن كنّا مدركين مُسـبقاً بألأهداف الدفينة لذلك ألمؤتمر، وظهرَتْ مخرَجات ذلك المؤتمر ألتي برهنَت أنّ ألعراق يجب أن يبقى سوقاً رائجة لصادرات مختلف الدول، ويبقى مكبلاً بألديون ألتي تجعله يادوب قادر على تسديد القروض بفوائدها فقط، يعني يجب أن يبقى العراق كبقرة حلوب، لا يستطيع بناء إقتصاد وطني مزدهر وتحقيق التنمية الشاملة الكفيلة بألقضاء على البطالة والفقر وتحقيق العدالة في توزيع ألناتج المحلي ألإجمالي بين قطاعات ألإنتاج والخدمات وألإستهلاك.
حجم وحقيقة الوفود المشاركة في المؤتمر:
أولاً – الوفد العراقي، يضم 200 شخص، بين مَن يحمل صفة رسمية وآخرون يمثلون شركات إستثمارية!؟... فإنْ لم يكن جميعهم فأغلبهم غارق بألفساد لحد النخاع!.
ثانياً – مشاركة 70 دولة مع 1800 شركة إستثمارية جاءت بشراهة الجائع لأخذ حصتها من ألعقود. ولكن الظاهرة المؤلمة هي أنّ بعض الدول إضافةً إلى مشاركتها بتدمير ألعراق، جاءت بكل صَلف للإستفادة ألمالية وألتجارية من ذلك ألمؤتمر، وهي:
1 – تركيا ألتي دعمَت داعش بشرائها النفط المهرب من داعش وحكومة إقليم كردستان بسعر 10 دولار للبرميل، إضافةً إلى مصادرتها لحقوق ألعراق المائية من نهري دجلة وألفرات، أفرزَت ( 4 مليار دولار) كضمانات إئتمانية تجارية لصالح ألأشركات التركية، أي إغراق السوق ألعراقية بألمنتجات ألتركية، وألعراق لن يستفيد منها لتنمية إقتصاده.
2 – قطر ألتي أنفقَت مئات ملايين الدولارات لإسناد داعش وتدخلّت بشكل سافر بشؤون ألعراق الداخلية، خصّصَت( 1 مليار دولار) للأستثمار.
3 – السعودية، قرّرت تخصيص( 1,5 مليار دولار) كإستثمارات وتسهيلات تجارية لصالح الشركات السعودية، مرةً أخرى يعني، إغراق ألأسواق ألعراقية بألمنتجات ألسعودية.
4 – إيران، ألمستفيد ألأكبر في ألمنطقة على ألصعيدين الجيوسياسي وألإقتصادي، وهي تتعامل مع العراق بكبرياء وغطرسة حول حقوق ألعراق ألمائية، وإسنادها لبعض المليشيات ألتي تريد فرض واقع ولاية ألفقيه على ألشعب ألعراقي بمختلف طوائفه وقومياته.
وألصورة أعلاه، تذكرنا ببضعة أبيات من قصيدة محمود درويش – مديح الظل ألعالي:
وأَنا التوازُنُ بين مَنْ جاءوا ومن ذهبوا
وأَنا التوازُنُ بين مَنْ سَلَبُوا وَمَنْ سُلِبوا
وأَنا التوازُنُ بين مَنْ صَمَدُوا وَمَنْ هربوا
حفاظاً على ماء الوجه وتدارُك ألأمور:
بعد أن عادَ الوفد ألرسمي ألعراقي محبطاً لعدم حصوله على ما كان مخططاً له في مجال جمع ألتبرعات ألمالية السخية، يُقال أنّ رئيس الوزراء ألعبادي قد يرفض ألقروض الممنوحة للعراق، بناءً على رأي البنك ألدولي ألذي يؤكد على عدم قدرة ألعراق على تحمّل المزيد من ألديون. وبلغَت ألقروض الممنوحة للعراق( 27 مليار دولار)... ومن جانب ألدول المشاركة، فقد منحَت ألعراق قروضاً سيادية تهدّد ثروات ألبلد في حال عدم تنظيم عملية إستثمارها. لقد توقع الوفد ألرسمي العراقي الحصول على مبلغ( 5 مليار دولار) على ألأقل، إلاّ أنه حصلَ على( 1,8 مليار دولار) فقط. وألبنك ألمركزي ألعراقي، من جانبه، أكّد خلال مؤتمر ألكويت عدم قدرة ألعراق على تحمّل أية قروض أخرى بعدما إقترضَ ألحد ألأعلى له في السنوات ألأربعة ألماضية، وسيبقى يُسـدّد القروض على مدى سـتة عقود قادمة !؟.
أخطار إزالة وجود ألعراق من الخريطة ألجغرافية:
ألكل منهمك في هذه ألأيام بين مَن ذهب إلى مؤتمر ألكويت لغرض ألحصول على ألهبات وألمكرمات ألتي يحلمون بألحصول عليها وبين مَن هُم شدّوا أحزمتهم لخوض ألإنتخابات النيابية ألقادمة... وجميعهم يتناسون ألخطر ألشاخص أمام الجميع، ألا وهو خطر شحة مناسيب مياه دجلة والفرات بسبب السياسة ألعدوانية لكل من إيران وتركيا... وهنا تنطبق أبيات شعر أخرى لذات الشاعر على ألسلطتين التنفيذية وألتشريعية:
في كُلِّ مئذَنةٍ
حاوٍ، ومغتصبٌ
يدعو لأندلسٍ
إن حُوصِرتْ حَلَبُ.
شيء إيجابي، عندما أصدرَ مجموعة من النواب / الشيعة/ بياناً مستنكرين فيه سياسة تركيا ببنائها ألسدود على نهري دجلة وألفرات، لكنهم لم ينتقدوا نهج الحكومة ألإيرانية بهذا المجال، حيث أنها / إيران/ تتعامل مع ألجانب ألعراقي في مشكلة المياه بتعالٍ وغطرسة لتركيع ألعراق، ولا تسمح بمناقشة ذلك الملف... ووزارة الموارد المائية / المسكينة/ لا تستطيع فعل شيء في ظل تخصيصاتها المالية الشحيحة من الموازنة السنوية ( 140 مليون دولار)، إذ يقع على عاتق تلك الوزارة آنياً فصل أنابيب مياه الشرب عن أنابيب مياه ألإرواء الزراعي، إضافةً إلى تبطين ألكثير من الجداول وفروعها إسمنتياً لتقليل كمية الضائعات المائية، ناهيك عن مشروع كيفية ألإستفادة من مياه البزل الفاصلة بين ألعراق وإيران لصالح إنعاش ألأهوار وتأمين جزء مما تحتاجة ألأراضي الزراعية.
إنّ موضوعة حل مشكلة ألمياه مع إيران وتركيا، تحتاج إلى قرار سياسي رسمي عراقي، وأعني هنا، إستخدام ألسلاح ألإقتصادي، وبألتحديد إغلاق أستيراد السلع من كلي البلدين، إضافةً إلى عدم السماح لشركاتهما بممارسة أي نشاط إستثماري في داخل ألعراق... لا بَل يجب تحذير إيران في حالة عدم إنصياعها بتنفيذ مطاليب العراق المائية، فسيتخذ ألعراق إجراءً يمنع قدوم الزائرين ألإيرانيين من زيارة ألعتبات المقدسة في ألعراق، لأنّ ألإمام الحسين لا يرضى بمعاناة وعذابات ألعراقيين بسبب ألعطش.



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مِن منتدى دافوس إلى مؤتمر الكويت الدولي لإعمار العراق
- ألإقتصاد ألروسي وألإقتصاد ألعراقي ... مقاربات مقتضَبة
- أسباب عدم ألتصويت على موازنة 2018... تكشف المعادن ألصدِئة
- محافظ ألبنك المركزي ألعراقي ... صَمتَ دهراً ونطقَ كفراً
- ألفريق الدولي للكشف عن ملفات الفساد ... و68 مصرف عراقي
- عقود ألخدمة وقرارات ألتأميم ... أهدافها وطنية واحدة
- عقود روسنفت ... مكافأة متبادلة بين صهيون وألإقليم
- موضوعة ألمصالح ألسياسية - ألإقتصادية فوق جميع ألإعتبارات ... ...
- عندما تتوافر المهنية وألإرادة الوطنية لبناء البلد ... كازاخس ...
- ما بعد هَدم ألحدباء وجامع ألنوري ... إقتراح.
- ويبقى ألنفط العراقي ... ألفاضح ألرئيسي لشراهة ألفاسدين !
- ألحضارتان ألسومرية وألبابلية لم تقدما أيَّ إنجاز للبشرية ... ...
- شراهة بناء ألمطارات ... وما وراؤها من دوافع!
- ألأشقاء ألأعداء .... وألحرب ألإقتصادية ألمُعلنَة !
- بصدد - نداءات من أجل وحدة ألحركة الوطنية وألديمقراطية في الع ...
- إلى متى يبقى العراق ... البقرة الحلوب !؟
- إقتصاد ألظل العراقي ... ودوره التخريبي
- المياه .... سلاح إزالة العراق من الوجود!
- ملاحقة أموال ألعراق المسروقة ... المدخَل لذلك
- مِن منجزات المشروع الإسلامي ... الهَدم ألإجتماعي!


المزيد.....




- الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد
- صندوق النقد يرحب بالإصلاحات المصرية
- مدفيديف: الغالبية العظمى من أسلحة العملية العسكرية الخاصة يت ...
- -كلاشينكوف- تنفذ خطة إنتاج رشاشات -آكا – 12- المطورة لعام 20 ...
- إيلون ماسك يحطم الرقم القياسي السابق لصافي ثروته.. كم بلغت ا ...
- اتهامات أميركية لمجموعة أداني الهندية بالرشوة تفقدها 27 مليا ...
- تونس.. توقف بطاقات -UnionPay- الصادرة عن بنك -غازبروم- الروس ...
- مصر.. بيان رسمي حول أزمة سفينة -التغويز- وتأثيرها محليا
- القنصل الأميركي لدى أربيل: العلاقات الأميركية العراقية توجه ...
- قفزة مفاجئة في سعر الذهب الان.. تحديث غير متوقع


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد علي عوض - نتائج مؤتمر الكويت ... خيبة أمل متوقَعة ... وألأخطار المحدقة بألعراق