أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - احسان جواد كاظم - كُرد وعرب معاً ضد سُرّاقهم !














المزيد.....

كُرد وعرب معاً ضد سُرّاقهم !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 5788 - 2018 / 2 / 15 - 16:43
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


يعاني مواطنونا في اقليم كردستان من تداعيات استفتاء الانفصال وما جلبه من مصاعب وتعقيدات على حالتهم الاقتصادية وبالخصوص بعد ردود فعل الحكومة الاتحادية بأتخاذ مجموعة من الاجراءات الحازمة التي تحد من امكانية استغلال حكومة الاقليم لموارد عامة لتنفيذ اجندات خاصة.
فقد كشفت الاحداث هشاشة قوام اقتصاد الاقليم رغم ما كان يعيشه من بحبوحة متميزة عن مناطق العراق الاخرى وعدم استثمار حكومته الموارد الضخمة التي تحصلت عليها بعد السيطرة على آبار نفط كركوك لسنوات عديدة, بعد احتلال الدولة الاسلامية داعش لأراضٍ واسعة في البلاد, اضافة الى ما جنته وتجنيه من المنافذ الحدودية والضرائب العامة من مدخولات ضخمة, للصالح العام.
الأمر لا يتعلق بسوء ادارة اموال فقط, كما أكد مواطنو الاقليم وجهات سياسية فاعلة فيه وحتى جهات اقليمية ودولية, بل ايضاً بأستحواذ طرف سياسي متنفذ على موارد الاقليم لصالحه في حسابات مصرفية خاصة.
والآن حيث الواقع المرّ الذي يعيشه العراقيون عموماً بسبب ازمة الحكم المستفحلة والقائمة على اساس المحاصصة الطائفية - العرقية, اصبح لزاماً عليهم بكل انتماءاتهم الأثنية والدينية ايجاد مخرج من الازمة العامة بعيداً عن مسببيها من المتحاصصين.. ولا خيار لهم الا التوحد في مواجهة هذا العدو المشترك المتمثل بجوقة الفاسدين الذين غامروا بمقدراتهم واهدروا دمائهم وبددوا ثرواتهم على نزواتهم الذاتية ونزعاتهم المريضة وضيّعوا عقوداً من السنين من امكانيات تطورهم, وتركوا مستقبل اطفالهم والبلاد في مهب الريح, بدعاوى دينية وقومية متعصبة.
لابد من ادراك المحتجين في الاقليم, ابتداءاً, لأهمية تحويل قضيتهم الى مسألة رأي عام عراقي والاندماج في حركة الاحتجاج المجتمعية العراقية , وعدم الاكتفاء بمطالبات لسياسيين منتفعين, مسوّفين وانتظار ما تجود به مفاوضاتهم السلحفائية.
وهذا التلاحم الشعبي لو حدث فأنه لن يعجب المتنفذين لا في الاقليم ولا في اطراف العراق الاخرى, فهم لا يودون رؤية قيام جبهة ضغط شعبي مؤثرة. في الوقت الذي تشهد وحدتهم الى تصدعات بنيوية... رغم انه لا ينبغي الوقوع في وهم المغالاة في تقدير هذا التصدع, فمهما اختلفوا على التفاصيل فأن ما يجمعهم من مصالح اعظم وأهم. لذا ينبغي ان تكون جبهة مكافحي الفساد موحدة متضامنة.
فما يجمع دعاة التغيير, وحدة الهدف المتمثل بضمان حقوق وكرامات المواطنين وتقدم البلاد, والذي لايمكن بلوغه دون وحدة العمل, الغائبة حالياً بسبب ما عمل عليه دعاة الأنعزال القومي واصحاب الضغائن العنصرية والشوفينية وتلفيق وجود تناقض مصالح وحقوق بين المواطنين الكُرد وبين مواطنيهم الآخرين, بتحميل كل العرب جرائم الانظمة البائدة في كردستان, رغم انهم كشعب كانوا ايضاً ضحايا لهذه الانظمة.
وحدة العمل والتضامن المتبادل يتحققان بنبذ الانعزال القومي والانخراط في عملية الاحتجاج الشعبية العامة, اللذان سيضيفان للحركة الاحتجاجية في الاقليم زخماً معنوياً وتاثيراً سياسياً كبيراً, خصوصاً وان متظاهري ساحات التحرير لاتحكمهم عُقد عنصرية او طائفية في تعاملهم مع الآخرين تعيق هذا التوجه, وهم جاذبين للتنوع لا طاردين له, بدلاً من انزواء حركة الاحتجاج الكردية بحدودها الفئوية الضيقة, الذي يضعفها ويقلل من فرص تحقيق اهدافها, لاسيما وان مطالبها موجهة الى حكومة المركز كما الى حكومة الاقليم.
وهذا يستدعي, على الصعيد العملي, عقد وتوثيق العلاقات مع مثيلاتها الوطنية من نقابات المعلمين والاطباء والفنيين ومنظمات النساء والطلبة والحرفيين... فسمات الحركتين الاحتجاجيتين متماثلة في الشكل والمضمون... وكل ما يعيق تحقيق ذلك هو الهاجس النفسي القومي الذي زرعه دعاة التفرقة في دواخل المواطنين على اساس مكوناتي بغيض, وخشية بعض المحتجين من رميهم بتهمة الخيانة القومية من قبل قيادات سياسية فاسدة في الاقليم, تستكثر على المواطن دفع رواتبه المستحقة من ثرواته المسلوبة.
دولة المواطنة المدنية الديمقراطية والعدالة الاجتماعية هي الخيمة الجامعة والكفيلة بأحقاق حقوق الجميع بشكل عادل بدون عُقد قومية او دينية او عشائرية....



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأستنجاد بمومياوات البعث !
- ملامح انتفاضة في الأفق !
- تنزيلات نهاية موسم برلمانية - الكرسي بفلس !
- لقاءات بغداد لبدائل البارازاني والتحالفات المرتقبة
- كربلاء الفداء الغارقة في نفاياتهم !
- فوائد السفر خمسة... مضار زيارات السياسيين للخارج جمة !
- ما غاب عن بال ترامب وادارته والاسرائيليين !
- حبيس الشعارين !
- المواطن العادي بين ازمة استفتاء كردستان ومشاحنات الساسة
- عوائل الدواعش, ورقتنا الرابحة لتحرير مواطناتنا الأيزيديات !
- دهشة الاحتفال الاول بذكرى اكتوبر العظيم
- استفتاء اقليم كردستان - ارادة شعبية ام قرار سياسي ؟
- نبوءة الحرب الأهلية... نذير شؤم !
- اعلام اسرائيلية في سماء كردستانية !
- استفتاء اقليم كردستان العراق بين الدوغما والبراغما !
- انهاء دور البارازاني السياسي جاء امريكياً !
- وصفة الوزير السابق رائد فهمي للحد من الفساد !
- زيارة وفد الاستفتاء الكردي الى بغداد... نتائج متوقعة !
- طريقة سانت ليغو المُحرفة وصنع الأغلبية الباغية !
- رسالة السيد مسعود البارازاني الأخيرة... لمن ؟


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - احسان جواد كاظم - كُرد وعرب معاً ضد سُرّاقهم !