التخلص من اللص اولا

عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 5788 - 2018 / 2 / 15 - 13:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

التخلص من اللص أولا
تعهدت بمبلغ 30 مليار دولار بعض دول العالم بإعادة اعمار العراق، ان انعقاد المؤتمر في ظروف اقتصادية صعبة ووقت إقرار موازنات الدول المانحة وتعرضها للنقد من قبل شعوبها بصرف مليارات في دول سيئة الإدارة يسرقها ساستها بدل من صرفها على شعوبها، وهبوط أسعار النفط، ومصاريف الحروب المكلفة، فكلمة فساد لم تعد كلمة غريبة أو منبوذة بل يتداولها العراقيون يوميا ، في لقاءات الساسة وفي البرامج التلفزيونية، وفي مقاهيهم وفيسبوكهم، وفي مكان عملهم، وفي منازلهم، وفي كل مكان وكما يقال لايوجد دخان من دون نار، والمشكلة الكبرى هي تدخل الدول في شؤونه وعدم وضوح سياسته.
وبالرغم من إن العراق ليس دولة فقيرة، فهو خامس دولة من ناحية الاحتياطي العالمي المؤكد في النفط، ولدية خزان كبير من الغاز، فالدول تبحث عن استثمار لأموالها في بيئات مستقرة فراس المال جبان، المستثمر يبحث عن أرباح وأمان وحماية، ويقال إن بعض الشركات طلبت حماية جهاز مكافحة الإرهاب بالذات لعدم ثقتها بأجهزة الدولة الأمنية والعشائرية الاخرى، ولكن الهم الاكبر ان لاتتكررالأخطاء السابقة لحكام العراق ، التي جعلته يدفع 46 مليار دولار بعد حرب غزو الكويت، واليوم بالكاد يوعد ب 30ميالر دولار، واستمرار تلك الأخطاء من قبل القابضين على السلطة والمؤثرين فيها ، والعلاج يكمن في فرض القانون، وتشجيع القطاع الخاص بعد تخليصه من الطبقة السياسية، فهم تحولوا إلى تجار او شركاء مع تجار يدخلون البضائع بدون رقابة وحساب، فمصير مؤتمر المانحين مثل مصير مؤتمرات أفغانستان والصومال وغزة واليمن كلام لكن دون فعل .
فالمطلوب الكلام بواقعية بعيدا عن التجميل والمجاملة، ففي مشكلة الماء اليوم المفروض بناء سدود قبل ان تجف المياه وقد حذر المختصون من هذا الأمر كثيرا، والقيام بمشاريع إنتاجية وليس استهلاكية، في الصناعة والبتروكيمايويات، وزراعية، فنحن نستورد الغاز ونحن نحرق الغاز، ونحن أهل الزراعة ونستورد المحاصيل الزراعية ونحن نستورد الغذاء ولدينا مصادر الغذاء، فأساس المشكلة واسها هو التخلص من اللص بيننا ، وما دمنا على أبواب انتخابات ينبغي أن يكون البرلمان القادم برلمان بناء واعمار وليس برلمان مجاملات حزبية وتشريع القوانين التي تحمي اللص بدل ان تدينه.

#عدنان_جواد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات