عبدالله عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 5786 - 2018 / 2 / 13 - 21:33
المحور:
الادب والفن
اقتربت الساعة وانشق القمر
إلا مَن يؤمُّ صلاتي
نبياً
إماماً
رضيتُ بألوهيتكِ طوعاً
كالشمس عندما تغيب
يقولون إن البحر مذكر
وأنتِ كل المؤنث
معمودية المقدس
لم يعد ينقصنا الا المسيح
لنمشي معاً
مدِّي يديكِ في الطين
تيمماً
يا سر الاسرار
طويتُ لكِ مروج الورد والقمح
وعند أقدامكِ تساقط الياسمين
كنتِ الأسطورة عبر التاريخ
تارةً آلهة
تارةً شاعرة
يا ايتها الريح ترجلي
واسجدي
فأنتِ في حضرتِها
***
كنتُ اتمنى ان اكون الهواء
يلامس وجنتيك ويراقص خصلات شعرك
كنت اتمنى ان اكون فنجانكِ الصباحي
ألامس شفتيكِ
كنت اتمنى ان اكون فِراشك
يحتضنكِ تغمضين عينيكِ
كنت وكنت وكنت .......
أنا الدرويش صاحب الطريقه
احلم ان ادخل الصمت
واتعلم اسرار العشق
فتختبريني
وتُدخليني الى الصومعة
أعتكف على حبك
أيعلم المعشوق سر عاشقه؟
أيعلم المعشوق كم تسلقت وهبطت ومشيت؟
يا سيد الصمت،
نظراتك تنير طريقي
ونفَسُك يختلج في صدري
كنتَ دائما امامي
يا سر الاسرار
يا سيد الصمت
لم اعد ارى الا ما يراه قلبي
دعني اسكن هذا الصمت
واكتسي بثوب السلام
***
الغيوم أرخت حملها
والنهر فاض بما امتلئ
على ضفتيه
اختفت مقاعدنا
لا حكايات ننقشها فوق الحكايات المحفورة
ولا وصايا
هذا المساء نلتقي
العدل انت
حيث الشمس بين الفقراء
تلتمع على نِصال السيوف
غرباء نمضي
والزمن طوى نفسه عمرا
والخيل تطوف السماء
والرعد يضرب كالسوط
أيها الاموات
قوموا من سباتكم
فلتكن هذي الاكفان
نذرا
أيتها النساء
احلقكن رؤوسكن
فلا تبرج بعد الان
نسير نحن والمغيب
الى شروق جديدا
وتخرج الصبية ببنادقها الخشبيه
أما زلنا رسمأ على ورق
نحيا في كتب التاريخ
حكايات
وتسكننا الحروف والهمزات
ونتسلل فواصل ونقاط
نرفع حينا ونكسر حينا
ولكن
ولى زمن الخرافات
***
أنر طريقي أيها الخمر
فالروح امتلأت بكأسك
وبلغت حد الثماله
وكم من عاشق
أشقاه المسير
الا من هام من الرشفة الاولى
حلقات الذكر تجمعنا
ومن فجوات النور
تنتطلق ارواحنا
لتعانق زجاجات موصوله الى القلب
أيها الخمر تمهل
ما زال من العمر الكثير
لكي اقصه عليك
وما زالت سيدتي وقد بلغت منها السنين
في زاويه من الخماره
تنتظرني
فلقد نامت بكل الاجساد
وعبرت كل الأرصفة
لتصل
فأين الوصال؟...
أيها الخمر مد يديك
وعانقني
دعني أتلمس عنق زجاجتك
رشفة أخرى
ثم رشفة أخرى
الى أن تنطفئ
فتمتلئ
#عبدالله_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟