رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 5786 - 2018 / 2 / 13 - 11:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حديثٌ غير صحفيّ في الصحافة .!
رائد عمر العيدوسي
عقارب الساعة تشير الآن الى التاسعةِ ونيف من هذا الصباح الغائم , وأنهيت الآن تصفّح 11 جريدةٍ محليّة " والعدد قابل للأرتفاع حتى نهاية النهار , إلاّ اذا ما سقطت الأمطار وانعشت الأزهار " . ما فاجأني من اخبارٍ في هذهنّ الصحف " كالعادةِ تقريباً " أنّ جميع اخبارها المنشورة سبقَ لي أنْ قرأتها في شبكة الأنترنيت وعموم المواقع الألكترونية يوم امس وأمس الأول , بأستثناء بعض الأنباء غير الجديرة بالقراءة اصلاً والتي لا تثير الأهتمام إلاّ لقلّةٍ أقلّ من القليلة من البشر ممّن قد يفتقدون قيمة الوقت او لديهم اوقاتّ فراغٍ طويلةٍ وعريضة .! , وبعيداً عن الصددِ هذا , فلابدّ أن يتساءل المرء " وأنا منهم " لماذا معظم كبار ساسة الدولة واحزابها يمتلكون صحفاً وقنواتٍ فضائية , ومن المؤكّد أنّ كلّ من يطرح هذا التساؤل على نفسه , فيجيب نفسه على الفور بأنّ امتلاكهم لتلكُنَّ الوسائل الإعلامية هي للترويج والدعاية عنهم وتلميع صورهم " بالفرشاة او سواها " وكذلك لنشر وطروحات احزابهم وتنظيماتهم التي امسى واضحى المواطنون يقرفون هذه الرؤى ويطرحوها ارضاً , بينما محاولاتهم المكثفة في هذا التلميع المريع , لمْ تؤدي إلاّ لبشاعةٍ تزداد وترتفع لدى الرأي العام وبشكلٍ خاصٍّ وعام .!
من المفارقات الأخريات لتلكم الصحف واصحابها او مالكيها وبضمنهم رؤساء تحريرها وطواقم التحرير , أنّ غالبية الجرائد اللواتي صدرت بعد الأحتلال وسيّما اللائي بقيت على قيد الحياة لغاية الآن , فأنّ اسماءها وعناوينها منقولة عن اسماء وصحف عربية في مختلف الأقطار العربية .! , وهذا من أدنى ضيق الأفق او حتى افتقاده , وافتقاد القدرات على ابتكارِ مفردةٍ واحدة كعنوانٍ او إسمٍ لجريدة .!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟