أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رشا فاضل - زهرة امتنان ومحبه ..للشاعر محمد صابر عبيد














المزيد.....

زهرة امتنان ومحبه ..للشاعر محمد صابر عبيد


رشا فاضل

الحوار المتمدن-العدد: 1482 - 2006 / 3 / 7 - 10:44
المحور: حقوق الانسان
    


وانا اخط عنوان هذه المقاله تذكرت كلاما قاله لي احد الشعراء الراحلين حيث تلقفته يد الموت سريعا قبل ان يفي بديونه الفاتنة إذ وعدني هذا المبكر في موته من جملة ما وعد ، انه سيكتب لأجلي مسرحيه. .
ووعدته في لحظة احتقان بالخلود والزهو والتوحد باني ساعتلي المسرح كما فعلت في الجامعه . . وامثلها . . لأجله فقط ..!

تذكرت انه قال لي مره (رحمه الله) حين التقى بأحد الوزراء في منفاه ( ماقيمة الوزير امام الشاعر؟ الكثير من الوزراء والحكام يتعاقبون على الكراسي لكن التاريخ لايحتفظ في ذاكرة قلبه الا باسماء الشعراء )..!
تذكرت كلامه وانا اهم بالكتابة عن الناقد الدكتور محمد صابر عبيد اذ وجدت اصابعي تتمرد على كل القابه الاكاديميه وما اكثرها وتختار لقبا لايندرج ضمن سجلّه المهني ولا يتقاضى لأجله مرتبا شهريا بل انه يبذل الروح لاجل الاحتفاظ به ..!

هذا الشاعر الذي يفوح أناقة . .و الذي كان لي شرف معرفته في دراستي الجامعيه وشرف معرفته كأنسان وشاعر لاينتمي للوجه الاكاديمي بل كان يمعن في الابتعاد عنه في اكثر المناسبات الرسميه مجتذبا بذلك اعدائا كانو يزدادون ضراوة كلما امعن في التماهي مع الذات متجاهلا الحدود الحمراء . . والاحزاب التي لم تنجح في اغوائه ببريقها واجتذابه لحروبها السريه . .

هذا الكائن الجميل الذي افيض نحوه بامتنان يفوق ابجديتي لا اعرف حقا كيف ازجي له المحبه والامتنان ...؟
مازالت اصابعي تحتفظ له بفرحة معانقة الكتاب الاول الذي افتتحت باسمه قصصي القصيره التي تعمّدت فوق أصابعه حروفا ممزوجة بأحلام مراهقة كلما أوغلت السنوات في الرحيل امعنت في الالتصاق بها أكثر واكثر. . كأنها الكنز الذي ينفرط من بين الاصابع ولا نملك حيال هذا الفقد شيئا. .
اخذ بيدي وقدمني مغالبا خوفي وارتباكي. . معلنا للجميع (عن وجود كائن صغير يحمل اسمي . . ولوني وأحلامي التي تمنى لها أن تتحول في المستقبل إلى رواية . . أتلمس وريقاتها الآن و ترتجف أصابعي امتنانا لعطائه ونبله الإنساني الكبير. .
...
هذا الشاعر الغائر في مسامات المحبة
في أكثر دهاليز الذاكرة عمقا وإشراقا . .

تلك الحقائب المحملة بالحكايات . . بالصباحات المهيأة للأحلام الباذخة الغير خاضعة لأحكام الزمان والمكان
. . .

في باحة ألجامعه
احمل الكتب. . اتمازح مع الصديقات .. اضحك بصوت مرتفع. . يصمتن فجأه يرتبكن (اصرخ مابكن)؟
أستدير خلفي لأجدك تقف متأبطا حقيبتك الجلديه الصغيره وفي يدك ورده من الجوري الاحمر.. تغلفه ابتسامتك العريضه. . حيث تنزلق دهشتي وارتباكي فوقها..!

تسابق ارتباكي وتحييني..؟ تسألني . . عن قصصي القصيره والصغيره. . . تمازح ارتباكي بابتسامتك. . وازهو بين الصديقات بمراهقتي وانا اتابط ضحكتك حيث المكتبه
حيث الساحه
حيث القصص
حيث الموظفة العانس التي يزعجها بقائك حتى وقت متأخر في المكتبة
وتبدأ بإغلاق التكييف . . والاضويه. . ونظل نحن نغالب رغبتها في الصراخ لنستمع إليك وأنت تقرأ لنا قصيده ..!

حيث وجه الناقد فيك وهو يطلب مني بابتسامته الحميمة بعد أن يقلب أوراقي (كثّفي يارشا تحتاجين الى التكثيف)؟
واهمس لك في سرّي
(سأكثف يا أستاذ . . طبعا .. لكني سأسهب كثيرا في الحديث عنك . . !

عن أحلامك التي زرعتها في الذاكرة . .
كنت أترقب نجمك المذنب وهو يرتفع في السماء بسرعه تفوق ابصارنا الشاخصة نحوه. .
نقتطف معك فرحك بالجوائز .. .
وحزنك في الطعنات السريه من الصغار المتناثرين تحت غبار اقدامك

نفرح برسائلك التي مازلت احتفظ بها في درجي مستغلتانسيانك لها..!
نقرأ رسائل الشعراء لك. . وزهوهم بك وامتليء فخرا بدلا عنك. . .حتى اوشك على الوقوف امام المرآه واصيح بجنون . . ماكل هذا الالق ؟؟؟؟

نحفظ في ادراجنا السريّه هذيانك العاشق .. .
صور اطفالك الذين كبرو امام أعيننا وأنت تقص علينا حكاياهم ومشاغباتهم .. . (خيال . .وسامر. . .. وشام . . . الاقرب الى قلبك .. وعبد السلام الذي كنت ترى في شخصيته رئيسا للدوله القادمه . . والاكثرهم شقاوة. . الاسد الصغير ريبال..!. . )

. . .
تلك السنوات مرت كطيف عاشق .. . لكنها مازالت عالقه في الذاكره
ومازلت انا بعد كل تلك السنوات . . احتفظ لك . . بالوردة الجورية الحمراء
لاقدمها لك
في عيدك

رمزا لمحبة ووفاء
وامتنان

لاتقوى على وصفه الكلمات



#رشا_فاضل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاوله اخيره . . في البكاء
- حين . . تصمت
- المهم. . . . . ان تكون
- عذرية الوقاحه).... سيرة الابداع في هذا الوطن)
- كل عام . . واعيادنا مؤجله .
- تمائم العام الجديد
- غربتان
- يوسف الصائغ . . هنيئا لك رحيلك عن مقبرتنا الكبيره
- ورقه . . . اخيره
- الموت . . . . سهوا
- بانتظار الياسمين. . .
- مباغته
- امهاتنا. . ياكلن الشوك والحصرم . . . . ونحن نتمثله .. .
- رقصه . . . فوق خراب الوطن
- احلام .. . عاطله عن الطيران
- رسالة حب . . . الى غائب..
- الخنجر . . . والورده
- شتاء


المزيد.....




- أزمة الجوع والتجويع الإسرائيلي الممنهج تتفاقم في غزة وبرنامج ...
- بين لهيب الحرب وصقيع الشتاء.. الجزيرة نت ترصد مآسي خيام النا ...
- في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع ...
- سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون ...
- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رشا فاضل - زهرة امتنان ومحبه ..للشاعر محمد صابر عبيد