أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بثينة تروس - وجع!! ( قوش) رجع !! أنهم لا يرعون عهداً!














المزيد.....

وجع!! ( قوش) رجع !! أنهم لا يرعون عهداً!


بثينة تروس
(Buthina Terwis)


الحوار المتمدن-العدد: 5785 - 2018 / 2 / 12 - 19:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وجع!! (قوش) رجع!! أنهم لا يرعون عهداً!

لأي حكومة ضج شعبها غضباً، من الضائقة الاقتصادية، وغلاء المعيشة، والأدوية، وارتفاع سعرالدولار، وخرجت جموع الشعب في تظاهرات تناقلت وسائل الاعلام، والتواصل، ودول الجوار، أخبارها، ان تسعي للقيام بإصلاحات لمحاولة حل المشكلة، ولو من باب ( السياسة) والترضيات، وحفظ ماء وجهها، كأن تعمد مثلا لإقالة وزير الاقتصاد والمالية، أو أن تعلن عن حزمة من القرارات بموجبها تعلن الحرب فعلياً علي الفساد، ولعنة اكل الأموال الحرام التي تلازمهم تلازم الظل الجسد. تلك هي البداهة، ولكن أين لفاقد الحس أن يكون ذا بداهة فهؤلاء قوم حق عليهم قول القائل أنهم "موفقون في عدم التوفيق)!!

لولا التقلبات في اروقة الحكم وإخفاقات الحكام، الم يكن رفع العقوبات الاقتصادية قاب قوسين او ادني! اولم يكن وزير الخارجية بول سوليفان، قبل ثلاثة أشهر بين ظهرانيهم، كأرفع مسئول أمريكي يزور البلاد بعد سنوات!! وما طلب من الحكومة كاشتراط لرفع تلك العقوبات غير (إعلان وقف إطلاق نار شامل، ووقف الهجمات في مناطق العمليات، وكفالة الحريات الدينية وحقوق الإنسان، لرفع اسم الحكومة من قائمة الدول الراعية للإرهاب).

لكن الاخوان المسلمين، كعهدهم فشلوا في ابسط مايحتاجه الشعب، الا وهو الأمان والسلام! وحين ضاقت بالشعب السبل من تلك السياسات الاقتصادية المجحفة، خرجوا، و ارتعبت الحكومة من احتجاجات الشارع، ففكرت، ودبرت، في من الذي سوف يعنّف بهذا الشعب، ويخرس أصوات مطالباتهم، فوجدوا في جراب حكمهم الخراب، ( المخلوع) من منصب مدير جهاز امن الدولة والمخابرات، صلاح (قوش) ضالتهم! وهو الذي ناصبوه العداء عام 2011 بعد تهمة الخيانة العظمي، ومحاولة الانقلاب علي أولياء نعمته، الذين رفعوه في سلم الوظيفة بعد ان كان موظفاً مغموراً! حتي صار رئيساً لأخطر جهاز يشكل حماية لسلطتهم!



ولان ( الاخوان المسلمين يفوقون سؤ الظن العريض) كما ذكر عنهم الاستاذ محمود محمد طه في السبعينات! لايستطيع احد ان يتكهن لماذا رجع قوش الان ! ولماذا اقيل محمد عطا!!

لكن من المؤكد ان الاخوان المسلمين تحركهم اطماعهم المشتركة، وينشطون في التآمر، والمكائد فيما بينهم، بحسب مصالحهم فهم نظائر وأشباه ..

فالذي فعلوه في شيخهم الترابي، يفعلونه بالتبادل بينهم، فهم يختلفون، ويسجنون بعضهم البعض، ثم يعاودون الظهور، بلا استحياء، او محاسبة، ويطفحون، علي سطح الحياة السياسية، تتعقبهم الكاميرات والشائعات! كنجوم هوليود، ويبدعون في عروض الوداع، والعودة، ففي عهدهم شهدنا بكاء وزير المعادن كمال عبداللطيف، الذي حين تم استبعاده من الوزارة ، حول الوزارة الي صيوان عزاء، ونحيب وعويل!



وهاهو يرجع قوش، وتابعنا احتفالية عودته بمنزله، الضخم ورجال الامن، وزبانية الحكم، كالعادة يهللون ويكبرون، يغيظون بعضهم البعض، وزغاريد النساء، كمقاطع من أغنية ممجوجة هابطة ( وجع!! وجع!! قوش رجع)..

وبعد كل هذا الغثاء، يطالعنا كتاب النظام وأذيالهم من الإسلاميين ليزفوا للشعب السوداني العودة المباركة، ويعللون لها بان بركابها الخير والإصلاح، وعلي الشعب ان يبارك تلك العودة لانها ( دروس وعبر) وان الرجل قد طرأ عليه تغيير في طريقة التفكير!! وان كنا نجهل كيف ذلك التغيير.... هل صار رئيس المخابرات رجلاً مفكراً! مثلا؟ ام انه وعي الدرس ورجع مطيعاً لتنفيذ أوامر الرئيس! وانه رجع تائباً من جرم الخيانة!

وهل تغيرت (اخلاق) قوش، وارتفعت مستويات مخاطبته للبرلمانيين، من تاريخ ذلك الفيديو الذي تم نشره، لصلاح قوش ومن المؤكد ليس بغرض حسن النية او غفلة! وانما هم عودونا كيف انهم يكيدون لبعضهم كيدا!

ذلك الفديو الذي اظهر فيه، انه لا ولاء له الا لأخوان الوطني، وأطلق عباراته السوقية ( انهم عولايق) علي اخوان الشعبي ، ومن حضر اجتماعهم من الحركة الشعبية وقام بطردهم، بالطبع وسط ضجة التكبير والتهليل!!



وكانما يا بلد لم تنجب أرحام النساء فيك،الا قوش، وعطا، وطه عثمان، وعلي الحاج، وعلي عثمان محمد طه، والبشير وإخوته!!



لخلاصة القول ان عودة قوش لن تفيد إصلاح احوال الشعب، الاقتصادية او قضايا الحريات، وانما هي دورة جديدة لإصلاح حال الحكم، وتثبيت كراسي المتأسلمين في السلطة،



والذي تجدر الإشارة اليه انه الشعب لم يكن يوماً معنياً بتلك التعينات او الاقالات، ولم يخير في وزرائه او حكومته، حتي يبشر بعودتهم، او تسربهم خارج البلاد! وبالمقابل هؤلاء الوزراء لايثقون في شعبهم، ويحتاطون بالجوازات الأجنبية



اما في ما يخص حال الوطن فلقد اثبتوا فشلهم التام في إدارة السياسة ، داخلياً وخارجياً، بصورة تلائم المكونات السياسية للبلد، وفشلوا في التنمية، والتعليم، والصحة، والحفاظ بتعدد هوية هذا الوطن وثراء ثقافاته وتميزه، وفشلوا ان يبسطوا الامن داخل حدود الدولة وفِي اطرافها، و ( أحالوا البلاد الي فتنة ليلها كنهارها) ..



واهلنا قالوا في امثالهم ( الجمرة بتحرق الواطيها)!! والشعب السوداني هو المكتوي بنار جمرهم الحي! لذلك لابد من اجتماع مكونات جموع الشعب، حول حقيقة واضحة انه لاخير في هؤلاء الحاكمين، وان الصامتين علي سؤهم، هم فقط الطفيليين، والفاسدين المنتفعين من هذه الاوضاع، وانه لا سبيل الا بالمطالبة بمزيد من اطلاق الحريات، والحقوق، بيقين انه لم يتبق من ظهور الشمس شيئا



بثينة تروس



#بثينة_تروس (هاشتاغ)       Buthina_Terwis#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمل هباني، غني، وتلكم الشابات..مزمار هاملن السحري!!
- ساستنا .. ( حطب النار) !!
- (وَاضْرِبُوهُنَّ)! .. وما ( كفر ) بدري!!
- من الأولي بالأعتذار!! اردوغان ام ( التّتار) الاخوان؟؟
- ياعبلة..عنتريات القدس..أولي بها الوطن !!
- (عندما يعم وباء السكوت.. تعلو طالب الباطن)!!
- أمين حسن عمر! اما آن لك ان تتأدب في حضرة العارفين!
- أيتها المستشارة! حين اشتكي الشعب الفقر.. قطعتم أيديهم من خلا ...
- يا حكومة .. أيهما !علماء الاسلام ! الأمن السياسي! أم ترامب ؟ ...
- بل الأوجب ! إسقاط الرئيس .. والبرلمان!!
- العقوبات الاقتصادية ! الركوع .. والرفع منه !!
- (وسوقيها يا البنيه)..وكلمي علماء الوهابية!
- ما هكذا تستغفرون .. يا د علي الحاج !!
- لاخير في الأخوان المسلمين .. ولاخير في حكمهم!!
- رحلة فاطمة السمحة ! ومازال في وطننا ( الغول) !!
- مين الحرامي السرق ( الروب) ؟؟
- 30 يونيو .. العيب فينا !!
- كوليرا.. وموت.. و ( رمضانا سوداني) !
- عفواً أيها ( البارون) الحريات .. لتحصين (علي الحاج) وصحبه !
- ( طاعون) الرقص.. في دولة المشروع الإسلامي!!


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بثينة تروس - وجع!! ( قوش) رجع !! أنهم لا يرعون عهداً!