احمد ثامر جهاد
الحوار المتمدن-العدد: 1482 - 2006 / 3 / 7 - 11:28
المحور:
الصحافة والاعلام
في الوقت الذي يمر بلدنا العزيز بأصعب مراحله السياسية واشدها تأثيرا على مستقبله ، وحيث تتعرض مؤسساته وبناه الاجتماعية لحمى التخريب واللامسؤولية وتغيّب نخبه الثقافية والاجتماعية عن المشاركة الفاعلة في رسم خطى النهوض والتقدم ، سواء عبر إقصاء سلطوي متعمد أو بتهميش قصدي متحصل ، يبقى للصوت الإعلامي دوره التنويري في كشف المستور وطرح الحقائق أمام الناس بمهنية رفيعة وحس وطني .. في وقت عصيب كهذا تتطاول من حين إلى آخر جهات رسمية وغير رسمية على عمل أحد الزملاء الصحفيين وفي نيتها عرقلة عمله وخنق الصوت الوحيد المتبقي لتوعية المجتمع بخطورة المرحلة الراهنة ، فتحاول بسبل شتى إسكات صوت الصحفيين والتشكيك بولائهم الحر تحت ذرائع مختلفة تخدم استمرار مسلسل نهب البلاد وتخريبها ، ولن يكون إغراء المناصب وامتيازاتها بعيدا عن حلقة المنتفعين اليوم .هذا في الوقت الذي يتوسم الصحفي على الدوام انفراجا في عقلية المؤسسة الرسمية يكون سندا لخطاه المثابرة الرامية إلى وضع الأمور في نصابها الصحيح .
لذا لن يكون أمام الصوت الإعلامي النظيف إلا الاستمرار في تأدية رسالته الوطنية مهما اشتدت عليه منابر العمى والتعسف ، فالصحفيين ، كل الصحفيين ، أبناء هذا البلد أيضا .
من هنا وعملا بالالتزام المهني والأخلاقي يستنكر اتحاد الصحفيين العراقيين في ذي قار ما تعرض له الزميل الصحفي إبراهيم عبد الحسن من تهديد صريح بالمقاضاة ( عشائريا وشرعيا وقانونيا ) من قبل محافظ ذي قار لمجرد اجتهاد عين الزميل وقلبه في رصد سلبيات الواقع الحالي وكشفه لصورة من صور الفساد الإداري الذي يستخف بهموم الناس ويبدد أموال البلد ، علما ان أمرا كهذا لا يتعدى الحكاية اليومية التي يلوكها عامة الناس على مصاطب انتظارهم وهم يأملون سرا في قلوبهم بلحظة صحو عراقية تعيد العافية ثانية للحمة بلدنا الحبيب .
اتحاد الصحفيين العراقيين في ذي قار
5 آذار 2006
#احمد_ثامر_جهاد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟