|
أشتات أفكار - الجزء الرابع
عصام عبد العزيز المعموري
الحوار المتمدن-العدد: 5782 - 2018 / 2 / 9 - 14:45
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
عمود الخميس أشتات أفكار (4) الأستاذ الدكتور عصام عبدالعزيز المعموري – بعقوبة .................................................................. 1- انتحار ابن الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو البالغ من العمر 68 عاماً نتيجة لمعاناته طويلاً من مرض الاكتئاب الحاد جعلني أبحث عن تلك العلاقة بين الاكتئاب والانتحار وهل أن كل اكتئاب حاد يؤدي الى الانتحار ؟ وما هي أسباب الاكتئاب ؟ ومن هم الأفراد المؤهلون أكثر من غيرهم للإصابة بالاكتئاب ؟ نظراً لشيوع ظاهرة الانتحار في البلدان التي توصف بأنها متقدمة فلقد استحدث ما يسمى بعلم الانتحار Suicidology .توصلت الدراسات المتخصصة بهذا الشأن بأن 80% من الأفراد الذين أقدموا على الانتحار كانوا قد تحدثوا لأصدقائهم أو ذويهم برغبتهم بالانتحار لذلك ينبغي أن تؤخذ كلماتهم مأخذ الجد كلما تحدثوا بذلك للآخرين . من أبرز ما هو شائع لدينا اليوم والذي يعتبر سبباً لانتحار أبنائنا وبناتنا هو مبالغة الوالدين في توقعاتهم في شأن الالتزام الأخلاقي الشديد أو التحصيل الدراسي المرتفع لأبنائهم وهذا يفرض على الأبناء توتراً نفسياً لا يطيقونه لإرضاء طموحات الوالدين بدخول كلية علمية يعتبرونها ذات قيمة اجتماعية راقية ..ينبغي أن نقبل أبنائنا وبناتنا كما هم وليس كما يجب أن يكونوا وأن النجاح في الحياة لا يقتصر على النجاح في الدراسة فحسب . 2- النصيحة المشتركة التي وجدتها في أغلب كتب التنمية البشرية تقول لنا : ( لا تجادل) لماذا يجب أن لا نجادل ؟ لا جدوى من الجدال لأن الجميع قد شكّلوا أفكارهم وقناعاتهم . في أي جدال أنت الخاسر لماذا ؟ فلنفترض أنك انتصرت على الشخص الذي تجادله وفندت حججه ووضعته في مأزق صعب وبرهنت على أنه شخص غير ذي قيمة ..ربما شعرت أنك رائع ، لكن ماذا بالنسبة للآخر ؟ لقد جعلته يشعر بأنه أقل شأناً .لقد جرحت كبرياءه ..وهنالك حكمة تقول : ( الشخص الذي أرغم على اعتقاد شيء يظل على نفس رأيه ) . 3- هنالك شيء في التربية اسمه (انتقال أثر التعلم Transfer of Learning ) وهذا الانتقال يكون بين الأشياء التي تجمعها عناصر مشتركة ..فالخطاط الجيد مثلاً هو رسام جيد وقارئ القرآن ذو الترتيل الجميل من الممكن أن يكون مطرباً مقتدراً والمحاضر الجامعي الفعال من الممكن أن يكون خطيباً متميزاً وهكذا ..ولا أزال استذكر في عام 2006 عندما تم افتتاح قناة ديالى الفضائية تم تكليف الاذاعية الرائدة (هناء الداغستاني ) بإدارة القناة وعندما تقدمت للعمل في القناة رفضت ذلك وعندما سألتها عن سبب الرفض قالت لي : لأنك لم تعمل سابقاً في التلفزيون ولا تمتلك خبرة في ذلك ..وقالت يجب أن نجري لك اختباراً ..وسرعان ما وافقت على ذلك ..وعندما شاهدت امكانياتي المتميزة في تقديم البرامج التلفزيونية كانت مندهشة من ذلك وطلبت مني اقتراح برامج غير مطروقة سابقاً فاقترحت عليها تقديم عدة برامج منها برنامج اسمه ( Passport ) وتتلخص فكرة البرنامج باستضافة ضيوف من أعلام المحافظة ونستعرض جواز سفرهم لرؤية الدول التي زارها الضيف ويكون محور الحديث هو الدول التي زارها الضيف ..والبرنامج الثاني الذي اقترحته هو برنامج (ما لا نعرفه عن) وفكرة البرنامج تتلخص باستضافة ضيف من أعلام المحافظة لنسأله عن المهارات التي يجيدها خارج المجال الابداعي الذي أشتهر به والبرنامج الثالث الذي اقترحته هو ( أكاديميون ) حيث نستضيف في البرنامج أبرز أكاديميي المحافظة اضافة الى برامج اخرى اقترحتها لكنها جميعاً لم تر النور لعدم وجود التمويل . 4- أثارت أسئلة الاختبار الذي أجري لطلبة المرحلة الابتدائية في الصين جدلاً حول مبررات هذا النمط من الأسئلة حيث كان أحد الأسئلة : ( اذا كنت صاحب سفينة وكان في السفينة عشرة أغنام وخمسة من الماعز فكم هو عمر صاخب السفينة ؟) ويؤمن واضعو هذا النمط من الأسئلة بأن الغاية من هذه الأسئلة هو تنمية التفكير الناقد ومحاكمة المعلومات المعطاة محاكمة عقلية ..وأنا من أنصار هذا النمط من الأسئلة فعندما تم تكليفي باختبار المتقدمين للتعاقد بصفة معلم في المدارس الأهلية وضعت لهم أسئلة اضافة الى أسئلة الاختصاص ومن تلك الأسئلة سألتهم : - هل يجوز للرجل أن يتزوج شقيقة أرملته ؟ ولكي أضعه في متاهة وحيرة أضفت للسؤال : اكتب الآية أو الحديث الذي يؤيد قولك ..والغاية من ذلك لكي أوحي له بأن ذلك ممكن ..علماً بأن ذلك غير ممكن لأن الأرملة تعني أن زوجها ميت فكيف يمكن لميت أن يتزوج ؟ - حدث بارز في محافظة ديالى حدث في 30 شباط 2017..فما هو ؟ علماً أن شباط لا يمكن أن يكون 30 يوم على الاطلاق وانما 28 أو 29 يوم فقط . - اذا كنت واقفاً في القاهرة فأيهما أقرب اليك قناة السويس أم قناة اوستاكي ؟ علماً أن قناة اوستاكي هي قناة في جسم الانسان وبالتأكيد فإنها أقرب من القاهرة للإنسان - أبو علي له خمسة أبناء هم : أحمد ومحمود وحميد و حامد فما هو اسم الابن الخامس ؟ وبالطبع فان اسم الابن الخامس هو (علي) لأن اسمه (أبو علي ) .
#عصام_عبد_العزيز_المعموري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ملخص محاضرتي لليوم الثالث في دورة الادارة المدرسية لمدراء ال
...
-
ملخص محاضرتي لليوم الثاني في دورة الادارة المدرسية لمدراء ال
...
-
ملخص محاضرتي لليوم الأول في دورة الادارة المدرسية لمدراء الم
...
-
أشتات أفكار - الجزء الثالث
-
أشتات أفكار - الجزءالثاني
-
أشتات أفكار - الجزء الأول
-
خارج المتن الابداعي - الأدباء العراقيون أنموذجاً
-
من دفتر ملاحظاتي - الجزء السابع
-
استبيان حول أسباب الخرس الزوجي أو الطلاق النفسي
-
كل ما تود معرفته عن عالم القراءة
-
سلسلة فوائد لغوية -الحلقة الاولى
-
التربية والتعليم وتحديات العصر
-
حقائق يجب أن نعرفها عن الصداقة
-
المفاعيل الستة - في تيسير الاعراب - الدرس الثالث
-
كلمات تكرر ذكرها في القرآن الكريم
-
أديبات من ديالى /العراق
-
مناهجنا الدراسية كيف ولماذا نقارنها بمناهج الآخرين ؟
-
نحن والفوبيا
-
لقطات
-
علي الوردي وأنور باشا وصدام حسين
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با
...
/ علي أسعد وطفة
-
خطوات البحث العلمى
/ د/ سامح سعيد عبد العزيز
-
إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا
...
/ سوسن شاكر مجيد
-
بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل
/ مالك ابوعليا
-
التوثيق فى البحث العلمى
/ د/ سامح سعيد عبد العزيز
-
الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو
...
/ مالك ابوعليا
-
وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب
/ مالك ابوعليا
-
مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس
/ مالك ابوعليا
-
خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد
/ مالك ابوعليا
-
مدخل إلى الديدكتيك
/ محمد الفهري
المزيد.....
|