حمزة الشمخي
الحوار المتمدن-العدد: 1481 - 2006 / 3 / 6 - 11:18
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
يريد البعض أن يقسم العراق حسب مقاساته الطائفية المقيتة والكريهة ، يريد أن يجعل من العراق الواحد الموحد ، خنادقا ومناطقا وكيانات متقابلة ومتصارعة دائما ، يريد للعراق أن يكون متخلفا في كل شئ ، ويريد أن يرجع به الى عصر ما قبل الحضارة والمدنية .
يريدون عراقا ، تسوده الفوضى وعدم الإستقرار والهدوء ، وإنفلات الأوضاع الأمنية وغياب دولة القانون والدستور والعدالة ، يريدون إستمرار الخطف والقتل والنهب والسلب ، وإنتشار الفساد في كل مؤسسات الدولة ومرافق الحياة الإخرى ، هكذا يريدون أن يكون العراق .
أما العراق الذي نريد ، العراق الذي حلمنا به ، ولا زلنا نحلم به ، حتى بعد إنهيار النظام الدموي في التاسع من نيسان عام 2003 ، لازلنا نتأمل ذلك اليوم الذي نرى به وجه العراق الجميل ، عراق الجميع ، عراق المحبة والحرية والتسامح والتآخي والسلام .
العراق الذي يكون للمرأة فيه دورا متميزا ومرموقا ، وأن تتحقق فيه كل حقوقها وطموحاتها وآمالها ، وأن تكون لاعبا أساسيا في الحياة السياسية والإجتماعية والثقافية والعلمية والرياضية ... إلخ .
لأن من دون تحقيق ذلك ، لا يمكن الحديث أبدا عن العراق الجديد ، الذي نطمح أن يتحقق في قادم الأيام ، بالرغم من محاولات البعض لعرقلة وإيقاف عجلة الحياة ، والعودة بالعراق لزمن الظلام والإستبداد والتعصب .
وأن جوهر الصراع الجاري اليوم في العراق ، هو صراع ما بين محبي الحياة والإنسان والحرية من جهة ، وبين أعداء الحياة والإنسان والحرية من جهة إخرى .
هذه هي طبيعة الصراع المتواصل في العراق ، الصراع الذي حول العراق الى ساحة للإرهاب والجريمة والفساد لكي يحققوا صورة عراقهم ، كما يريدون أعداء العراق الجميل .
ولكنهم هيهات أن يحققوا حلمهم المتخلف الظلامي ... لأن بنات وأبناء العراق هم وحدهم من يرسمون الصورة المشرقة الزاهية لعراق الغد الآتي حتما .
#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟