أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسامة فاخوري - وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ (4)















المزيد.....

وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ (4)


أسامة فاخوري

الحوار المتمدن-العدد: 5775 - 2018 / 2 / 2 - 21:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ (4)

عبدة المثناة وأتباع الكهنوت يقولون أن :

*وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ (4) .
ما ينطق محمد عليه الصلاة والسلام أي شيء عن الهوى بل هو وحي من الحي القيوم ، وهذا تفسير خاطئ ومضلل ويخالف العديد من الآيات القرآنية كما سأوضح .

أكثر ما عجبني أن البخاريون وإخوانهم لأول مرة خالفوا بعض آلهتهم ( المفسرين ) أمثال القرطبي والطبري ، إذ يقولان :

الطبري : وما ينطق محمد (ص) بهذا القرآن عن هواه ، ويقول ما هذا القرآن إلا وحي يوحى من الله عز وجل ويوحيه لعبده عليه الصلاة والسلام .

القرطبي : قال قتادة ؛ وما ينطق محمد (ص) بالقرآن عن هواه وقيل عن الهوى أي بالهوى .

لماذا قام الكهنوت بتحريف معنى الآيات الكريمات :

_ يحاولون إعطاء النبي عليه الصلاة والسلام صفات الألوهية وإعلاء شأنه لمساواته برب العرش الكريم ، فالقدسية لله عز وجل فقط .

_ يحاولون إقناع الناس أن كتب المثناة هي وحي من ذو الجلال والإكرام وهذا محال .

_ يحاولون إقناع الناس أن محمد عليه الصلاة والسلام هو خير المخلوقات وخير الرسل ، والله عز وجل نهى الناس عن التفريق بين رسله .

_ محاولة إقناع الناس أن ما قامت به الدولة الأموية هو من الدين ، لذلك صادر الخليفة الأموي كتاب الله عز وجل لأنه يناقض أفعاله جملة وتفصيلا .

آيات توضح أن التنزيل الحكيم ليس قول النبي (ص) متبعا هواه :

* إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ ۚ قَلِيلًا مَّا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ (42) تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) . الحاقة .

* وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ (22) وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (23) وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) . التكوير .

الأدلة التي توضح أن النبي (ص) ليس معصوم خارج مقام الرسالة :

* إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا (1) لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (2) . الفتح .

_ الآيات توضح أن النبي (ص) له ذنوب متقدمة ومتأخرة ، فهل الله عز وجل - وحاشاه - سيوحي لرسوله (ص) بأن يقول أو يفعل شيء فيه ذنب ؟ ومن يقول أنها وحي فهو يشكك في مصدر الوحي والعياذ بالله .

* وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ۖ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (37) . الأحزاب .

_ كيف للنبي (ص) أن يخفي شيئا في قلبه لو كان وحيا ؟ وكيف للنبي (ص) أن يخشى الناس أكثر من خشية الله عز وجل وهو تحت تأثير الوحي ؟.

* عَفَا اللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ (43) . التوبة .

_ كيف يعاتب الله عز وجل رسوله على شيء هو وحي منه ؟ مستحيل إلا إذا كان ما قام به محمد (ص) ليس وحيا وهذا هو الحق .

* عَبَسَ وَتَوَلَّىٰ (1) أَن جَاءَهُ الْأَعْمَىٰ (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّىٰ (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَىٰ (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَىٰ (5) فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّىٰ (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّىٰ (7) وَأَمَّا مَن جَاءَكَ يَسْعَىٰ (8) وَهُوَ يَخْشَىٰ (9) فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّىٰ (10) . عبس .

_ هل حينما عبس النبي (ص) عندما جاءه ابن أم مكتوم كان وحيا من الله عز وجل ؟ وكيف لله عز وجل أن يعاتب النبي (ص) على فعل هو وحي منه سبحانه وتعالى ؟ إلا إذا كانت الفعلة ليست وحيا وهذا ما نفهمه من سياق الآيات .

* يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ۖ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (1) . التحريم .

_ هذه الآية لوحدها توضح أن ما يفعله ويقوله النبي (ص) ليس وحيا ، وهذه الآية توضح الفرق بين مقامي النبي والرسول . فالرسول معصوم في مقام الرسالة فقط أما خارج هذا المقام فهو مجتهد يصيب ويخطئ كما أخطأ النبي في هذه الآية .

الآيات التي توضح أن النبي (ص) ليس معصوما خارج مقام الرسالة عديدة ، وهناك أحاديث توضح ذلك مثل حديث تلقيح النخل .
لو كان كل أقوال وأفعال النبي (ص) وحي لما توعده الله عز وجل رسوله في حال تقوله عليه بقطع الوتين منه .

* وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) . الحاقة .

آيات سورة النجم مكية ، ونزلت لتبين للناس أن ما يتلوه محمد (ص) هو التنزيل الحكيم الموحى من العزيز الجبار .

كتاب الله عز وجل هو قوله سبحانه وتعالى ونطق به النبي محمد (ص) ، ولا يمكن أن نقول ، قال محمد (ص) : { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) } ق . إنما نقول ، قال الله عز وجل : { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) } ق .

من يقول أن كل أفعال وأقوال النبي (ص) هي وحي من الخالق البارئ عن جهالة وعدم معرفة فمن الأفضل أن ينتهي عن ذلك ، أما من يقول ذلك ليضل الناس عن سبيل الله عز وجل فانصحه بأن يراجع نفسه قبل مجيء يوم سيندم فيه على ما فعل وما قال .

أسامة فاخوري
باحث ومفكر إسلامي .



#أسامة_فاخوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زواج المسلمة من الكتابي حلال
- حقيقة زواج النبي (ص) من عائشة


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسامة فاخوري - وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ (4)