كل ما يحتاجه الإرهاب هو جهل وغرور ونفاق وزير الداخلية ..!!

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1480 - 2006 / 3 / 5 - 11:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

مسامير جاسم المطير 1093
كل ما يحتاجه الإرهاب هو جهل وغرور ونفاق وزير الداخلية ..!!
أهم ما ميز السياسة الأمنية لحكومة الدكتور الجعفري ووزير داخليته باقر صولاغ أنها بلا مزايا وأثبتت أنها غير قادرة على تخليص شوارع العراق من تعاسة كبيرة وآلام كثيرة نتيجة الأعمال الإرهابية والإجرامية المتلاحقة والمتوسعة التي يرتكبها أعداء الشعب العراقي .. وبينما نرى السادة القادة في وزارتي الداخلية والدفاع يتثاءبون وغافلون عن الاختراقات التي يعترفون بحدوثها في عمق الأجهزة الأمنية فأننا لا نجد أية طريقة حكومية لتنقيص وزن الأعمال الإرهابية وكأن لا هم لأحد من المسئولين الأمنيين في الحكومة ( الجعفرية ) الأولى بما يحدث ، وإلا كان المفروض أن الوزير ( صولاغ جبر) قد استقال أو أقيل منذ حدوث الكوارث الأمنية الكبرى ( جسر الأئمة .. التعذيب في الجادرية .. التفجيرات في الحلة وكربلاء .. وتفجير مرقدي الإمامين في سامراء ..) وغيرها .
وزير الداخلية باقر صولاغ لا يأبه بالتأكيد إن استقال أو أقيل من منصبه فقد سمعته بأذني ذات مرة يقول أنه غير متمسك بالوزارة فهو رجل هندسة ( أنا مهندس ..!!) ولست رجل أمن ...!! كما سمعته بأذني وشاهدته بعيني وهو يتحدث في الفضائية ويقول : لست ممسكا بكرسي الوزارة فبإمكاني العيش مرفها في خارج العراق ..!
يا للوطنية الغراء ..!
ويا للتلفون المسكين رقم 130 العاطل عن العمل حتى هذه الساعة .. فقد حاولت قبل قليل الاتصال به مرتين دون جدوى .. !
المهم أود تذكير القراء أن الموضة المتبعة في حكومة الجعفري هي تشكيل اللجان التحقيقية وتضييع مسئولية الحوادث المفجعة من خلال اجتماعاتها ومماطلاتها من دون إقالة المسئول أو استقالته .
ربما ينظر إلي ، الآن ، السيد الوزير بعين واحدة إذا ما سنحت له الفرصة لقراءة هذا المقال خاصة إذا كان قد أطلع على الأخبار القادمة من عمان ــ الأردن حيث بعد يومين فقط على انتهاء أزمة تمرّد السجناء في ثلاثة سجون أردنية ، قرّر مدير الأمن العام الفريق الركن محمد ماجد العيطان إقالة عدد من المسئولين الأمنيين رفيعي المستوى واستبدالهم بضباط آخرين من نفس المؤسسة الأمنية. وأعلنت مديرية الأمن العام عن إقالة عدد من الضباط برتبة لواء وعميد، في مقابل تعيين عدد آخر من الضباط برتبة عميد وعقيد، في إدارة القوى البشرية، والشرطة القضائية، والتفتيش، والمحاكم، والشرطة الملكية، والإصلاح والتأهيل، ومديريات شرطة محافظات. وتأتي هذه الخطوة بعد حادث واحد فقط وقبل مرور مرور 48 ساعة على أزمة السجون الأردنية، التي تمكن فيها سجناء إسلاميون من حجز مدير سجن الجويدة وعدد من الحراس مطالبين بتلبية مطالب قضائية وإدارية بعد أن أقرت السلطات الأمنية الأردنية ( قبل تشكيل لجان كما يفعل دولة رئيس وزرائنا ..!) بوجود أخطاء كبيرة ارتكبت من قبل الأجهزة الأمنية الأردنية ، وفيها سلبيات وإشكاليات، يجب مراجعتها ومعالجتها . فيما اعتبر بعض المراقبين أن الإقالة والتغيير في صفوف قوى الأمن "خطوة استباقية" لما يمكن أن ينتج عن لجنة التحقيق التي أمر رئيس الوزراء معروف البخيت بتشكيلها لدراسة الأسباب التي أدت إلى حدوث أعمال الشغب في السجون، والتي وعد الناطق باسم الحكومة ناصر جودة أول أمس أن تقوم بتقديم "حلول جذرية" لمثل هذه المشاكل. ومن الأشخاص الذين وضعوا تحت تصرف مدير الأمن العام العقيد سعد العجرمي مدير مراكز الإصلاح والتأهيل الذي كان أحد المحتجزين من قبل السجناء المتمردين وهو مازال قيد العلاج من إصابات خلال التمرد، وتم تعيين العقيد حسين الطراونة بديلاً عنه ..!
فمتى يتسع وقت الراحة لرئيس الحكومة العراقية الدكتور إبراهيم الجعفري كي يحذو حذو العالم بإدارة الأزمات الأمنية والقضاء على الفساد في اجهزة الدولة ومنها أجهزة وزارة الداخلية وغيرها من الأخطاء بإقالة الوزراء المسئولين عنها ومحاسبتهم محاسبة شديدة كما جرى الحال في الأردن الشقيق قبل يومين ..!
وسوف يبقى الإرهاب في العراق مستمرا ومتصاعدا لأن الإرهابيين لا يحتاجون لغير جهل وغرور ونفاق وزير الداخلية العراقية .. وهو متوفر ..!
********************************
• قيطان الكلام :
• متى يقتنع السيد رئيس الوزراء بحقيقة أن السلاسل ليست فقط في يدي وزير الداخلية .. بل في عقله أيضا .. ستبقى المصيبة الأمنية الكبرى فاجعة الفواجع إذا لم يقال أو يستقيل ..!
*******************************
بصرة لاهاي في 3 – 3 - 2006

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات