أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - مزادات الاستجواب














المزيد.....

مزادات الاستجواب


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5774 - 2018 / 2 / 1 - 21:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مزادات الاستجواب
ملفات الفساد الكثيرة والمتهمون فيها ممن يشغلون أماكن مهمة وحساسة في الدولة العراقية فإن إجراءات هيئة النزاهة ولجنة النزاهة النيابية ومكاتب المفتشين العامين في الوزارات عاجزة في تُفعَّل القرارات ضد الفاسدين رغم جهودهم المستمرة ولن يدانوا بسببها، لأن الاتفاقات والتسويات السياسية تحول دون ذلك، مما يعني أنها مجرد زوبعة لا قيمة لها لتخدير الشارع لان البعض ممن يتمتعون بقدر من السلطة وبعضوية مجلس النواب أو بوزارة أو منصب عام، يذهلك مقدار انغماسهم بالفساد أو التآمر مع المفسدين أو إتاحة الفرص لهم لممارسة فسادهم ، أو على أقل تقدير يغمضون أعينهم عن ممارسات الفساد طمعا في البقاء بمناصبهم الوزارية أو استمرار عضويتهم في مجلس النواب والاقتيات على مصالح الوطن ونهب مقدراته، أو موقعهم الحكومي ، وتشتد الاستجوابات مع قرب الانتخابات وعبثا أن تستمع لأحدهم حينما يقول لك إنه لو ترك المسؤولية لمسكها من هو فاسد، ان "الفساد تحول إلى مافيا كبيرة تحميها جيوش الأمر الذي يصعب تعقبه محلياً و مكافحة الفساد في العراق بالطرق التقليدية لم ولن تتمكن من القضاء على الفاسدين بشكل نهائي بواسطتها " مهمة مكافحة الفساد من المستحيل ان تكون أسهل من الحرب على التنظيمات الارهابية
لان مكافحته الذي لا يقل خطرا عن الإرهاب الداعشي هو الاصعب ، وأي فساد أكثر من أن تكون مباركا للفساد أو شاهدا عليه وتظهر للناس أنك مصلحاً متلوناً، وأنت من أدوات الفساد ورموزه، في العراق هناك مشاريع حكومية ناجحة بيعت بطرق وأساليب تنفيعية تحت شعارات مختلفة في جميع المحافظات ،وما أكثرها، فقد صدق من قال للسؤال ثمن وللاستجواب ثمن وغيره من الأدوات البرلمانية، فمن سعى لشراء كرسيه البرلماني بمال غيره أو بماله الحرام مستعد لبيعه بأول مزاد باستجواب أو رئاسة أو تصويت أو بغياب أو بتحقيق برلماني وغيره. وقد سقط الكثير من أصحاب الفكر والمثقفين والنخب السياسية والاجتماعية في حبائلهم التي حاكوها، إذ إن رأيهم تلجمه المصلحة وتحرفه المنفعات وتغير وجهته المناصب والعطايا، فصار مأجورا، وعند سماعك له تجده مشروخا معلولا ضعيفا يصبغ المشروعية كصبغ رأسه وشواربه على سوء الإدارة والفساد "الشماعة المشروخة " الذي هو جزء منها بدل اجتثاثه ونفض غباره عن وجه الوطن الذي صار مشوها وتردى شاحبا. بل إن من تمت الاستعانة بهم لما عرف عنهم من رجاحة عقل وحسن تدبير صار مفذلكا في ابتداع أساليب ووسائل التدمير، وآذانا وخطيباً يجول في الوطن بالتنظير المستطير لأنه غرق بمستنقع المصالح والفساد، أما من وضع في مسؤولية المستشار وطلبت منه المشورة فصار رأيه موقوفا ومألوفا بمسايرة من طلب المشورة، فمن تكن مشورته بمقابل وبمكافأة يترقبها وتسيطر على عقله وقلبه فلا خير في مشورته ، وأخطر مشورة المنحرفة بموقف مسبق مسايرة لأحد أو لتشويش الرأي المحق طمعا بالمكافأة والمنصب، وعليكم تدقيق ذلك، وهكذا ضاعت المسؤولية وتلاشت كل جوانبها لدى بعض الوزراء والنواب والمسؤولين والنخب والمفكرين والزعامات السياسية والاجتماعية والمستشار والناصح، فصاروا مفرطين بالمسؤولية التاريخية والوطنية بكل سهولة . ما يضع الإرادة الجماهيرية أمام مسؤولية ضربه بقوة وإعلان حرب واسعة النطاق على معاقل الفساد بغية تحطيم حصونه . أهميتها تكمن في تظافر الجهود للقضاء على هذا الخطر الآخر الذي انهك الدولة وقوض فرص البناء والتنمية. خاصة وان العراق يتهيأ في الايام القادمة على عقد مؤتمر دولي للمانحين للمساعدة على إعادة إعمار المدن العراقية التي تدمرت بالحرب على داعش والذي سيعقد بدولة الكويت، لذلك فالحكومة العراقية أمام اختبار حقيقي لطمأنه الدول المانحة والمستثمرة بأن الأموال التي ستستثمرها في العراق لن تذهب إلى جيوب الفاسدين ، ولكن كيف ، وماهو الضمان ،
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة اطمئنان للاخوة الفيليين
- اخي الفيلي .... لكي لا نجعل من الكوتا هدفاً
- و لكن لا يمكن لهم أن ينهو نضال شعبنا في كوردوستان٠
- كذبة واشنطن المفضوحة وصراع المصالح
- الحقوق المشروعة وكوتا الكورد الفيليين المغصوبة
- الله والوطن ..ثم الاحزاب والكتل
- مجلس النواب العراقي وحفظ المبادئ
- الائتلافات الجديدة وتكرار العملية السياسية
- الفهم الانتخابي...ضمان التصويت بارادة حرة
- رسالة مهمة للاحزاب الفيلية المشاركة في الانتخابات القادمة
- العراق وفشل المخططات العبثية في جنوبه
- وعي الجماهير يهزم الاعداء
- السياسة الامريكية وفقدان الحكمة
- لقوى السياسية والمجتمعية وغياب التسامح
- عام حوارومحطة وطريق
- الكذب ضعف الايمان و المغريات المزيفة
- فشل الخيارات الامريكية... ورقة القدس نموذج
- لتوحيد الجهود من اجل محاربة الفساد بالعمل
- كوردستان تعود الى الدماء
- الفيليون والفرصة القادمة لانتخاب ممثليهم الحقيقيين


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - مزادات الاستجواب