أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مهدي قناوة - تركيا بين حجة مواجهة الميليشيات الكردية في عفرين و رغبة السيطرة على إدلب














المزيد.....

تركيا بين حجة مواجهة الميليشيات الكردية في عفرين و رغبة السيطرة على إدلب


مهدي قناوة

الحوار المتمدن-العدد: 5774 - 2018 / 2 / 1 - 15:44
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ظهر يوم 13 جانفي 2018 بدأ عملية "غصن الزيتون" داخل الأراضي السورية ضد الميليشيات الكردية (وحدات حماية الشعب) الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي المدعومة أمريكيا، تزامن إعلان أردوغان مع بدأ قصف مدفعي من داخل الأراضي التركية على عفرين، لينتقل في مرحلة لاحقة إلى توغل بري.
يتذرع الرئيس التركي أردوغان بأن هذه الميليشيات تشكل تهديدا للأمن القومي، و بدأت تنتشر على طول الحدود السورية التركية بعد اتفاق مع أمريكا التي دربتها و مولتها بأسلحة متطورة في إطار (برنامج تدريب لحماية الحدود).
في يوم السبت 27 جانفي 2018 أعلن الرئيس التركي أردوغان عن إمكانية تقدم القوات التركية البرية إلى إدلب (أي الاتجاه إلى جنوب عفرين). باعتبار إدلب تنتشر فيها الميليشيات الكردية.
في الحقيقة إعلان إمكانية التقدم نحو إدلب فيه مغالطات عديدة، حيث أن تركيا في الواقع تمتلك ثلاث قواعد عسكرية داخل إدلب تطل على مدينة عفرين و ذلك منذ أكتوبر 2017 في إطار اتفاق "مناطق خفض التصعيد" في سوريا الذي تقرر خلال محادثات أستانة التي تجري برعاية روسيا وإيران وتركيا.
و المعروف أن إدلب معظمها تخضع لسيطرة "قوات المعارضة السورية" و هي محاصرة من جهة الشرق مدينة حلب الخاضعة للنظام السوري و من جهة الجنوب حماة الخاضع أغلبها لسيطرة قوات النظام، و من الشمال تسيطر المليشيات الكردية على مدينة عفرين مسرح الأحداث و من الجنوب الغربي مدينة اللاذقية و هي مركز النظام السوري و من الشمال الغربي الحدود التركية.
لكن إدلب يتصارع عليها خصمان كبيران من جانب "المعارضة المسلحة" هما "هيئة تحرير الشام" المعارضة للوجود التركي في إدلب و الرافضة لقرارات أستانة و التي تعتبر أكبر هيئة معارضة مسلحة مخترقة من قبل المخابرات الأمريكية و الروسية و الفرنسية و البريطانية و الإسرائيلية و التركية و الإيرانية (فوضى مخابرات داخل هيئة تحرير الشام) و المعروف أن "هيئة تحرير الشام" ما هو إلا إسم مغاير للنصرة التي قامت في 28 جانفي 2017 بإعلان الاندماج بين عدة حركات أهمها "النصرة" و "جبهة فتح الشام" و "حركة نور الدين زنكي" و"جبهة أنصار الدين" و "جيش السنة" و "لواء الحق" و تم تعيين "هاشم الشيخ" زعيما لها الذي ألقى في 09 فيفري 2017 بيانا عن الكيان الجديد عبر تطبيق تلغرام.
في مقابل "هيئة تحرير الشام" يوجد الطرف الثاني من المعادلة في إدلب "حركة أحرار الشام" الواهنة الضعيفة نتيجة ربما قرار دولي خفي عمل على إضعافها على حساب تقوية هيئة تحرير الشام و قد أدى الاغتيال الجماعي لقادتها الأوائل سنة 2013 إلى تدهور دورها الريادي في تلك الفترة إذ كانت تشهد تعاطفا شعبيا معتبرا، و هي مؤخرا ترى في تركيا قشة النجاة من التلاشي و بالتالي فهي تعتبر موالية (بشكل أو بآخر) لتركيا.
و يسعى الرئيس أردوغان من خلال هذه العملية إلى تحقيق مكاسب قومية تضمن وجود تركيا في المعادلة الجيوبوليتيكية الجديدة في الشمال السوري، و تكمن هذه الأهداف في:
01 – قطع الطريق أمام الميليشيات الكردية في السيطرة على الحزام الحدودي بين سوريا و تركيا مما يهدد الأمن القومي التركي بقيام كيان كردي ليس على الطريقة الفرنسية في كردستان العراق (دولة كردية معترف بها) بل كيان كردي على الطريقة الأمريكية (كيان غير معترف به دوليا يؤدي أجندات معينة و يوظف حسب الحاجة).
02 – حماية الحدود التركية الجنوبية من داخل الأراضي السورية بالسيطرة على الشريط الحدودي أفقيا والتوسع عموديا إلى داخل إدلب، و بالتالي يكون له موضع قدم داخل سوريا.
03 – السيطرة على مدينة إدلب يوفر لتركيا مكانة تفاوضية و يجعل منها طرفا رئيسيا في أي معادلة أو اتفاق قد يصاغ بشأن مستقبل سوريا.
04 – التحضير لانتخابات 2019 و تقوية الجبهة الداخلية من خلال خطاب الأمننة الذي يتقنه أردوغان. حيث صرح أردوغان خلال اجتماع حزب العدالة و التنمية أن الانتخابات المحلية والعامة والرئاسية سنة 2019 ستحدد مستقبل البلاد لنصف قرن مقبل حسب جريدة ترك برس المنشور بتاريخ 30 أكتوبر 2017.



#مهدي_قناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مهدي قناوة - تركيا بين حجة مواجهة الميليشيات الكردية في عفرين و رغبة السيطرة على إدلب