أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس الحسيني - عباس الحسيني - الى ايف بونفوا














المزيد.....

عباس الحسيني - الى ايف بونفوا


عباس الحسيني
شاعر ومترجم وكاتب معرفي

(Abbas Alhusainy)


الحوار المتمدن-العدد: 5774 - 2018 / 2 / 1 - 12:48
المحور: الادب والفن
    


الى ايف بونفوا
هل من ملاذ بعيد عن هذا العالم

شعر: عباس الحسيني

في الثار
من فرار موجة عاتية

في الرضوخ المترهل
الى باطل شبه أبدي

وفِي التنزه على قيامة جرح
يقف الآباء
على عشب الظهيرة
كشجن ِ اللبان في غصن اخرق
لقد تـأخر الموت علينا كثيرا -
وتقدم ألم الجهات
لكم اعتب عليك
ايها الموت

الصديق الاخرس ، كماء بئر
يغادر منصة البوح
جرّتــه تخرّ من السم
وانفضاح الأمكنة

لا سقفَ لنا يا سيدي
بعد هذا الشتاء
سوى نشيد للفقراء العزل
يدندن في خمارة منسيين

- لا بلاد لنا
لكي نسامرها
لا كآبة تنصت
سوى الحلم
وتأتأة الصغار
في محاولة ابجدية ماكرة

لا امّ تصبُ لافواهنا الحجرية
لذائذ الحلوى
ولا الاخ الباسق في القتل
والسادر في سم زحل

يقرأ لنا ما ترأى
من انقراض التروس
وترنيمة رتق المواجع

هاهو صدغ الحرب
وافيون التفاؤل
يحزئ دالية المعزول

ها هي ذي الجرار
توجز تاريخا افعوانيا
وهذه الحكمة المزدواة
كمرواد غزل ضجر الدوران

لقد غادروا كلهم
الى سواحل النأي
وحيث بلاغة الغيب
وردم رمس الورود
بكف الغريب

من سرق العمر منا ؟
حين قال: انتظروا
سأنحت لكم املا
في محجر المستحيل

ولم الموت
هذا الملاك الرحيم
أشاح بسخطه عنا ؟

من سرق العمر منا ؟
من مزق قلبَ الوشائج ؟
اي رب ينام
ونحن غرقى ؟

اي نبي يقرأ بتهجد الغاب
ولا يرى خرائط البدو تعلو ؟
ممهورة على اسرجة الزحف
وحليب الأجنة

واجما يفرُ رعب فاتح ؟
او قيامة مناضل ؟


اقترح على المذبوح املا
لم لا تشـتّري قميص زنوبيا ؟
فقد ترك لها الجن رتاج الحقول
وامعن الرخ في سبك المعاني

- تلك قصور الأماني
وهذا غداء الساحر

لقد تركنا الأب
على قارعة الموت
تلفعنا بغيمة وطن هارب
وآويـنا الى ربوة ٍ... تنوء منا ،

ارض ، هي الاخرى
لا ام لها
يتيمة الروح
والأسئلة

ولا تدين بشئ سوى الانتظار
لا يحق لها ان تشير
الى جرح او نواح
او سحاب اثير

- كيف تنام ونحن نـغـرق ؟
- كيف تنام ونحن نعرى ؟
- كيف تنام ونحن جوعى ؟
واكسيرنا ، يبل جرح الكريم
بخبز الرعاة

الست انت نور الشِعرى؟
وانت من اضحك
وأبكى ؟

وان الطريق إليك يخجل
من حرقة مترفة الجراح
ومن عربات
تحج الى مبغى القتيل؟

جيش واثب
على بيدر قمح
وأم تصلي المساء
بلا أغطية

يتبعها الحالم ايف بونفوا
والشرق حلم المونبارناس

ليتهم ولدوا هنا
وليتنا ولــدنا
هناك ايضا
ليت بوصلة البوح
أثخنت في حرير الشفاه
وهي تلحس عسل الخوف
ليت مناقيرنـا
لم ترتقي لطعام المنبوذ
وليت جيشك يا إيزابيل
لم يخن شاهدة قبره
ولم يترع الأبنوس
بمحاثات الكوادح

رمانة تخر
على تيجان برابرة
وزغب الشرق يختفي
في اصيص النهار

سألتُ الرب،
كيف تقضي ليلتك بلا حروب
والجوع ينهش قلب المثخن
و يرجف صدر الرضيع ؟

انهم ينامون على الثلج
والسقف ينز
قصاصات عمر تبخر
قبل دهر

رجز شعبي
وراقصة تسلب لُب امام

شعب يبارك موته
ودمامل مغطاة
بزعفران فارسي

هكذا سيرفع الرب
غيمته عن السقف
وتعبر الفكرة الى جبهة الغريق

كلاهما في منبت الخصب
وكلاهما بلا آلة صيد
ولا خبرة
في احتمال
النكوص

في الموجة القاتمة
تذهب أمه الى البحر عمياء
وهو يتوسل الموت
ان يدخل من شريانه الأعلى

يـبطء الساحر في ألاعيبه
المسرح كوني
والشهود قساة
على مهل ٍ ...يتلو الملاك
أدعية معتقة

ونحن نتوسل الموت
من كوة وطن أعرج

تعال ايها الموت
ولا تبق ِ على مضخة القلب
وهي تئن ساذجة

تعال إلينا سراعا
فثمة موت لنا
وثمة موت علينا
اريزونا
2018



#عباس_الحسيني (هاشتاغ)       Abbas_Alhusainy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوب ديلان الشاعر والمنشد للتاريخ
- كوني بغدادية وحسب
- النفاق الاجتماعي والتدخل في شؤن الاخرين
- الشاعر عباس الحسيني - نص شعري
- نص في الاستذكار
- نيو يورك احبك
- وكنت اسامرها عشيا
- هادي المهدي - طفل البلاد القتيل
- ترنيمة ونفهم البحر
- مالذي تبقى لمالك بن الريب ؟
- شعر عباس الحسيني - ازجي التبغدد كله
- عباس الحسيني - مقدمة بقلم رجل ميت
- شعر عباس الحسيني - في بلدي شباك وفيقة
- رفع الظالم ونصب المطلوم
- ثورة الكهرباء ام ثروة الفقراء
- هو لا أحدْ
- عباس الحسيني - قصيدة
- الشاعر يؤسس لمفهوم الحرب وإندثار صوت البلاد
- منذر علي شناوة
- بلاد بلا خرائط


المزيد.....




- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس الحسيني - عباس الحسيني - الى ايف بونفوا