|
جامعة محمد صلاح الدين، جامعة شعبية من أجل حق الجميع في المعرفة
المريزق المصطفى
الحوار المتمدن-العدد: 5774 - 2018 / 2 / 1 - 09:57
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
تقديم: تعتبر جامعة محمد صلاح الدين امتدادا للعديد من التجارب المتنورة داخل المغرب وخارجه، القائمة على الحق الكوني والمطلق في المعرفة واكتساب وتبادل وتداول التربية والتكوين والتأطير بشتّى أبعادهم دون أيّة معايير أو شروط إقصائية مهما كان نوعها (العمر، المستوى التعليمي، الوسط الاجتماعي، الوضعية الاقتصادية….). كما تعتبر فاعلا تربويا وثقافيا للمساهمة الفعالة في تطور المعارف لدى الجميع، وجسر لعبور الثقافات، وتبادل معرفي تفاعلي حر مغاير للتعليم النظامي. وتهدف جامعة محمد صلاح الدين إلى تأسيس فضاء ديمقراطي وتنموي للمعرفة، يوفر ممكنات التكوين المستقلّ لنشطاء المجتمع المدني ولكل الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين والسياسيين والمنتخبين والطلبة وغيرهم، في إطار جامعة حديثة تتفاعل فيها الأفكار والتجارب والمقاربات والمناهج التعليمية والتربوية، وتجعل من التنوع المعرفي والتعدد الثقافي ثروة وقوة للعيش المشترك وللسلم والسلام والأمن، في ارتباط مع خصوصيات مجتمعنا وطموحات فئاته التي لازالت تعاني الخصاص في مجال التكوين والتأطير والتربية. وتستمد جامعة محمد صلاح الدين مرجعيتها من قيم الاختلاف والتكوين الحر وحقوق الإنسان والديمقراطية في كل أبعادها المتعددة، ومن كل التجارب المتعددة المصادرالعربية والأمازيغية والصحراوية والحسانية وروافدها الافريقية والاندلسية والعبرية والمتوسطية. كما تنطلق جامعة محمد صلاح الدين من إيمان راسخ بالمغرب الممكن، مغرب المؤسسات ودولة الحق والقانون، من أجل مجتمع يكفل الكرامة لأبنائه ويضمن التوازن التنموي والاجتماعي بين جهاته.
الأهداف: ترتكز مبادئ وأهداف الجامعة على ما يلي: - الدفاع عن الحق في المعرفة ومحاربة الأمية بكل أنواعها. - تأطير المواطنين والفاعلين المدنيين والسياسيين والنقابيين والمنتخبين والطلبة والتلاميذ وجميع الفئات الاجتماعية. - تأهيل نخب مواطنة قادرة على الإبداع والتفكير في المصلحة العامة و وضع برامج سياسية واقتصادية وثقافية تستجيب لمتطلبات المجتمع، مساهمة في إشاعة ثقافة التسامح وقيم العيش المشترك والتضامن والتطوع. - التربية على المواطنة والحكامة الجيدة في تدبير الشأن العام. - تكريس العدالة اللغوية والثقافية المنصوص عليها في الدستور. - تدريس العلوم الاجتماعية ضمن برامج تعليمية وتربوية منفتحة على المحيط الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. - خلق تكوينات للشباب والنساء تستجيب لسوق الشغل في ارتباط بالبحث العلمي والتقني وبمؤسسات الدولة. - بلورة سياسة تعليمية حرة توفر الأمن المعرفي لكافة فئات المجتمع. - تكوين أطر ونخب للدفاع عن المجال القروي والجبلي والصحراوي وشبه الصحراوي والمدن، من أجل ضمان العدالة المجالية، اقتصاديا واجتماعيا على أساس تنمية مستدامة. - تمكين المستفيدين من الجامعة من الدفاع على مبدأ المناصفة وتدعيم مشاركة المرأة والشباب في كل المجالات، وإدماج قضايا الشباب والطفولة وذوي الإعاقة. - تكوين الفاعلين المدنيين من الدفاع على التعددية الثقافية واللغوية، واحترام الاختلاف، والتربية على قيم العيش المشترك والمساواة والعادلة الاجتماعية. - و تمكين المرأة من الحق في الفضاء العمومي وحمايتها من العنف الجسدي والمعنوي، وحماية الأسرة كضامن لاستقرار المجتمع وتماسكه. - صناعة القيادات الجديدة وتمكين الفاعلين المدنيين من تقييم السياسات العمومية ووضع برامج بديلة لإصلاح منظومة العدالة ومحاربة الفساد بكل أشكاله. - المساهمة في انفتاح المغرب على محيطه العربي والإفريقي والأوروبي والأسيوي والدولي، والسعي لتحقيق السلم والاستقرار على المستوى الدولي عن طريق تفعيل العلاقات الثقافية والعلمية والأكاديمية بين الشعوب المغاربية والافريقية، والانفتاح والتعاون والتكامل الاقتصادي الدولي.
التغطيية: تحت هذا الشعار، شهد ت العاصمة الاسماعيلية مكناس امس الثلاثاء 30 يناير 2013 بالمركب التربوي لابيل ايسيلونس، ميلاد جامعة محمد صلاح الدين، والتي سيُقدم لعموم الشرائح الاجتماعية، خدمة جليلة في التكوين والتأطيروالتربية ومحاربة الأمية في كل أبعادها وتجلياتها، حيث سيتمٌ تدريس العديد من المواد في تخصصات متعددة كـالقانون والعلوم السياسية والاقتصاد السياسي والسوسيولوجيا والانتروبولوجيا السياسية والتاريخ والفلسفة وعلم النفس الاجتماعي والآداب والهجرة والاعلام والتواصل والتنمية والحكامة والجهوية والتدبيرالترابي والايكولوجيا... وذلك على يد ثلة من الجامعيين والأكاديميين ومختصين، سيعملون على إعطاء الدروس والإشراف على التكوين بالمجان. كما ستقدم الجامعة تجارب مهنية وجمعوية وسياسية خاصة بتدبير الشأن العام، ليُتوجَ التكوين بحصول المُكَوَن على شهادة تقديرية ستكون اعترافا بالقدرات وتصديق للمؤهلات المهنية. أما بخصوص إختيار “محمد صلاح الدين” كإسم للجامعة، إنه إبن مكناس وأستاذ جيل بكامله بجامعة ظهر مهراز بكلية الحقوق بفاس، درس على يده وتعلم أبناء الشعب خلال ثمانينات القرن الماضي..كان أستاذا باحثا عظيما، نموذجيا في " تاريخ الأفكار الاجتماعية والاقتصادية" و " المهن الصغرى" و " الاقتصاد الاجتماعي والتضامني" و"الاقتصاد الغير المهيكل". حضر الجمع العام التأسيسي ثلة من الجامعيين والاعلاميين وأطر من مختلف المشارب والمدن، والذين أجمعوا أن يظل إسم محمد صلاح الدين معلمة وطنية وعالمية، حاضراً بين عأىلته الصغيرة والكبيرة.. والمرحوم صلاح الدين، كان مغتربا بفرنسا خلال سنوات السبعينات، ومناضلا في الحركة الجمعوية والعمالية الى جانب جمعيات المهاجرين المغاربة بفرنسا. المؤسسون لذات الجامعة، ركزت جل مداخلاتهم على تكريس ثقافة الاعتراف بأخلاق وتراث المفكر المغربي الراحل محمد صلاح الدين، وهو تكريما له بمدينته مكناس الزيتون. الباحث في علم الاجتماع، المريزق المصطفى رئيس اللجنة التحضيرية قال بهذه المناسبة " نحن عازمون على تحقيق هذا الحلم مع ثلة من خيرات البحث العلمي بجهتنا ومن ربوع الوطن، إلى جانب أحلام أخرى سنعمل على تحقيقها. والهدف المساهمة بكل تواضع في الخلق والإبداع والابتكار، لكي نبتعد عن الفكر الخرافي و الانتقامي و الصدامي، ونعلم أجيالنا كيف ترسم آفاق المستقبل بعزم و ثبات و ثقة في النفس، وكيف نحمي الوطن ومؤسساته العليا منه والصغرى من العنف والتطرف والتجزئة". و في الختام، أجمعت كل المداخلات على أن الجميع في حاجة اليوم للتكوين والتأطير، من أجل المصالحة مع الذات الفاعلة، الاجتماعية والثقافية والتربوية والاقتصادية والسياسية، ومن أجل التربية على قيم المواطنة، ومن أجل المشاركة في بناء المستقبل على قاعدة متحررة من الجهل وضغط الماضي المادي منه و البسيكولوجي. وبعد مناقشة الأهداف والمصادقة على القانون الأساسي، خلص الجمع العام التأسيسي لجامعة محمد صلاح الدين، يوم الثلاثاء 30 يناير 2018، بالمركب التربوي لابيل ايكسيلونس بمكناس، إلى انتخاب أعضاء المكتب الذين حدد عددهم في 13 عضوا، وجاءت تشكيلة المكتب على الشكل التالي:
الرئيس: الدكتور المريزق المصطفى، أستاذ باحث في السوسيولوجيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة المولى إسماعيل بمكناس.
نائبة الرئيس: الدكتورة زهور البوزيدي، مهندسة زراعية وأستاذة باحثة في السوسيولوجيا ب بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة المولى إسماعيل بمكناس.
نائب الرئيس: الدكتور نور الدين هرامي، أستاذ باحث في السوسيولوجيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة المولى إسماعيل بمكناس.
الكاتبة العامة: الدكتور ليلى بوفريوة، أستاذة باحثة في الديموغرافي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة المولى إسماعيل بمكناس.
نائب الكاتبة العامة: الدكتور زوبير شطو، أستاذ باحث في السسيولوجيا بالمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس.
أمين المال: الدكتور خالد مونة، أستاذ باحث في الأنثربولوجيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة المولى إسماعيل بمكناس.
نائب أمين المال: المهندس مهدي النضري، رجل أعمال، رئيس مؤسسة كريمة النميري للأعمال الخيرية والاجتماعية بجهة فاس مكناس.
المكلفة بالعلاقات الخارجية والتعاون: الدكتورة نادية العشيري، أساذة باحثة في الآداب العربي والإسباني بجامعة المولى إسماعيل بمكناس.
المكلف باللوجيستيك والاستراتيجيات: الدكتورعبد الاله النضري، المشرف المسير للمركب التربوي لابيل ايكسيلونس، أستاذ باحث في الكمياء بجامعة المولى إسماعيل بمكناس.
المكلفة بالدراسات الاقتصادية والبحث الميداني ، الدكتورة عائشة العلوي، أستاذة باحثة في الاقتصاد بجامعة السلطان مولي سليمان ببني ملال.
المكلف بالتواصل والإعلاميات: الدكتور بدر الدين أغوثان، أستاذ باحث في الإعلاميات والتحليل والبرمجة بالكلية المتعددة الاختصاصات بالرشيدية.
المكلف بالشؤون الإدارية والبيئة : الأستاذ جميل الوزاني، إطار بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب.
المكلف بالثقافة الأمازيغية والعدالة اللغوية: الحسان حجيج، أستاذ باحث في اللسنيات بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس.
مكناس، في 31 يناير 2018
المريزق المصطفى، أستاذ باحث في السوسيولوجيا رئيس جامعة محمد صلاح الدين
رقم الهاتف: 00122676405959
[email protected]
#المريزق_المصطفى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نهاية المغرب
-
ديناميات الهامش والاستقلال الاجتماعي
-
بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال 11 يناير 1944
-
الجامعة الشعبية صلاح الدين، ترى النور في مكناس بالمغرب
-
إلى أين نسير اليوم؟
-
المركز العالمي للدراسات العربية والبحوث التاريخية والفلسفية
...
-
في الحاجة إلى رؤية المستقبل
-
حركة قادمون وقادرون تحط الرحال بباريس
-
بيت الانتماء الجدير بالبناء
-
حركة قادمون وقادرون: كل التضامن مع مغاربة العالم بالولايات ا
...
-
بيان حركة قادمون وقادرون: لا للعنف ضد التلاميذ
-
قادمون وقادرون..نعم جميعا نكون أفضل حالا
-
بيان -حركة قادمون وقادرون- بمناسبة الدخول المدرسي الجديد 201
...
-
بيان حركة قادمون وقادرون حول انتحار سيدة من الحاجب
-
مشروع ورقة أولية لحركة قادمون وقادرون في موضوع المساواة بين
...
-
مشروع ورقة أولية لحركة قادمون وقادرون بمناسبة الدخول الاجتما
...
-
مشروع ورقة أولية لحركة قادمون وقادرون في موضوع الهجرة
-
بمناسبة الدخول الجامعي الجديد 2017-2018، حركة قادمون وقادرون
...
-
المغرب بلد آمن..ولكن؟
-
من أجل الإنقاذ والمصالحة
المزيد.....
-
سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي:
...
-
أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ
...
-
حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال
...
-
-أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
-
متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
-
الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
-
الصعود النووي للصين
-
الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف
...
-
-وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب
...
-
تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو
المزيد.....
-
اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با
...
/ علي أسعد وطفة
-
خطوات البحث العلمى
/ د/ سامح سعيد عبد العزيز
-
إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا
...
/ سوسن شاكر مجيد
-
بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل
/ مالك ابوعليا
-
التوثيق فى البحث العلمى
/ د/ سامح سعيد عبد العزيز
-
الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو
...
/ مالك ابوعليا
-
وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب
/ مالك ابوعليا
-
مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس
/ مالك ابوعليا
-
خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد
/ مالك ابوعليا
-
مدخل إلى الديدكتيك
/ محمد الفهري
المزيد.....
|