أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجوراني - قانون الانتخاب ومهزلة التحالفات














المزيد.....

قانون الانتخاب ومهزلة التحالفات


عباس الجوراني

الحوار المتمدن-العدد: 5773 - 2018 / 1 / 31 - 22:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ببساطة وبعيدا عن التنظيرات لايمكن لعاقل التعويل على نتائج صحيحة من مقدمات صمم ابطالها على البدء بخطأ والاستمرار عن قصد بمئات الاخطاء من اجل الاستمرار بالحكم بغض النظر عن فداحة الاثمان التي يدفعها الشعب , واقرب مثال هو تعديلات قانون الانتخابات التي اصبحت لازمة عند كل دورة انتخابية بحيث يتم تجريب قانون جديد سداه ولحمته محاصرة الاخر وغلق اية كوة امل امام قطاعات شعبية واسعة في محاولتها لللاصلاح والتغيير .
فبعد القاسم الانتخابي اخترعوا سانت ليغو وحين حصل بعض ممثلي الاصوات المدنية على موطئ قدم في مجلس النواب اجتمع ممثلو الكتل وعلقوا كذبا كل اسباب فشلهم بسلوك القوى (الصغيرة !!) ولهذا اوجدو بدعة اسموها سانت ليغو المعدل في مسعى خبيث لسلب المدنيين استحقاقاتهم .
وبعد التي واللتيا اجتمع مئتا نائب وهذا يعتبر بحد ذاته مكسبا ليقروا القانون بتعديلاته الجديدة بعد ان اهدروا اسابيع طويلة مابين الاتفاق على سرية الية التصويت او علنيتها بما يشبه الجدل البيزنطي عن اسبقية البيضة والدجاجة بحيث بانت حقيقة اكثر من ربع النواب ممن لايملكون الجراة في التعبير عن ارائهم فهم في السر غيرهم في العلن .
واخيرا بان الدخان الابيض من مبنى البرلمان لنكتشف الفار بعد مخاض الجبل قانونا جائرا خلاف ماهو متعارف عليه في كل برلمانات العالم بوضع التحصيل الدراسي بمثابة عقبة امام قطاعات واسعة من الشعب منعتها ظروفها القاهرة من اكمال تعليمها الجامعي الذي عوضته بدفع اثمان باهظة لضريبة حب الوطن والاخلاص للشعب وبهذا القانون المتشدد عادت الكتل المتنفذة تمني نفسها بالعودة مرة اخرى لللاستحواذ على مغانم السلطة بعد ان تحاصصت مجلس المفوضين لمفوضية الانتخابات ( المستقلة !) وسنت قانونا انتخابيا جائرا وقبلهما اوجدت قانونا فضفاضا للاحزاب اتاح لمن هب ودب تشكيل حزب بحيث اصبحنا امام مائتين واربعة احزاب مسجلة رسميا في خطة مدروسة لتشتيت الاصوات بالتناغم مع الدعوات المتصاعدة التي تطلقها ذات الكتل ل( تطفيش )الناس وتيئيسها من الاشتراك في الانتخابات لان العملية ميؤوس منها حسب دعاواهم وتاتي بعدها خطوات لاحقة تتحفنا بها ماكناتهم الصدئة بقوائم معظمها تقطر (( صكاكة )) واصحاب مقاولات وطائفيين من كل صوب وحدب وادعياء الظهور ونجوم الفضائيات والدونكوشوتيون ممن خبرناهم طوال السنوات الماضية .
فقد بقيت القوانين النافعة للشعب على الرفوف كالنفط والغاز والمجلس الاتحادي والخدمة المدنية وغيرها العشرات من القوانين المهمة فيما تناخوا بحمية عجيبة وباستغفال للشعب بسن قانون اتحاد البرلمانيين كمؤسسة حكومية تزدرد مليارات اضافية من اموال العراقيين علما ان اقرار قانون تعديل قانون انتخاب مجلس النواب جاء في الدقائق الاخيرة ليزيد المشهد المشوش اصلا تشويشا اضافيا وهذا انعكس على زيادة تشتت القوى المدنية المشتتة اصلا فمابين اعلان اتئلاف وانفراطه ساعات قليلة وهكذا في معظم التحالفات الاخرى التي قاربت السبعة وعشرون اتئلافا ( مستعجلا ) والتي التئمت و انفرطت على عجل دون ان يفقه الجمهور عنها شيئا .
مع كل هذا المشهد المربك يبقى الخيار المدني بكل تلاوينه مشروعا صالحا للحياة وبرسم الجمهور للخلاص من احزاب وتيارات استهلكت ولم يعد لديها ماتمنحه للناس سوى الاستحواذ على اموال البنك المركزي وتمويل فضائياتهم وبناء امبراطوريتهم المالية والاعلامية وقواتهم العسكرية مافوق القانون .



#عباس_الجوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلاميذ صندوق النقد الدولي .. والهروب للامام
- حرامية سانت ليغو
- سليم الجبوري وسر العداء للمدنيين الديمقراطيين في البصرة2-3
- وقفة في حضرة المربد


المزيد.....




- لبنان: غارة مسيّرة إسرائيلية تودي بحياة صيادين على شاطئ صور ...
- -لا تخافوا وكونوا صريحين-.. ميركل ترفع معنويات الساسة في مخا ...
- -بلومبيرغ-: إدارة بايدن مقيدة في زيادة دعم كييف رغم رغبتها ا ...
- متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟
- العراق يخشى التعرض لمصير لبنان
- مقلوب الرهان على ATACMS وStorm Shadow
- وزارة العدل الأمريكية والبنتاغون يدمران الأدلة التي تدينهما ...
- لماذا تراجع زيلينسكي عن استعادة القرم بالقوة؟
- ليندا مكمان مديرة مصارعة رشحها ترامب لوزارة التعليم
- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجوراني - قانون الانتخاب ومهزلة التحالفات