أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هيام محمود - تأملات .. 12 .. كشكول قَدْ يُفِيدُ العقول .. 2 ..















المزيد.....

تأملات .. 12 .. كشكول قَدْ يُفِيدُ العقول .. 2 ..


هيام محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5773 - 2018 / 1 / 31 - 00:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الجزء الأول لمن أراد : http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=585027

..

( 3 )

* المُلفتُ للنظر في كل الأديان وبالأخص أتفهها وأجرمها على الإطلاق أي الأيديولوجيا العبرية , أننا عندما نبحث في الأصول التي بُنيتْ عليها نجدها "التفاهة بعينها" فلا دليل ملموس يسندها ولا منطق يدعمها ولا تاريخ يؤكد مزاعمها :

1 - اليهودية تدّعي أنّ "الخالق" المزعوم إختار قوما من الصعاليك البدو الذين كانوا الأجهل والأحطّ أخلاقيا ومعرفيا بين كل شعوب زمانهم ليكونوا له "شعبا مختارا" وليكون هو إلههم وهو زعم مُضحك ولو أردتُ إسقاطه على عصرنا لشبّهته بإله يترك شُعوب أمريكا وأروبا والصين واليابان ويختار عصابة صغيرة من لصوص المنازل والمتاجر الصغيرة ولا أُشبّههم بالمافيا مثلا لأن المافيا تنظيم إجرامي فيه الكثير من "الأذكياء" و "القامات الإجرامية" العالمة بتقنيات الأسلحة والقرصنة الإعلامية وغيرها , فكيف سيُنظر اليوم إلى هذا الإله المَزعوم يا ترى ؟ وهل من الصّعب أنّ نقول وبكل بساطة أنّ أولئك اللصوص البِدائيين هم من "خلقوا" هذا الإله ليُلبِّيَ لهم آمالهم وأوهامهم وتطلعاتهم لا العكس الذي يجبُ أن يضحكَ ويَسْخرَ منه كل من له "ذرّة" عقلٍ وأنْ يُجاهر بذلك وبأعلى صوت ليستيقظ المُغيَّبون ؟

2 - المسيحية أخذتْ بنفس "الحدوتة" وزادتْ عليها ما هو "أكثر تفاهة" و "أعظم شناعة" ؛ فلم يكفِ ذلك الإله المزعوم "إختياره" لأولئك البدو الهمج بل "تجسَّدَ" في أحدهم !! يا للهول !! ويا مصيبة العقل والمنطق وكلّ ما يمتّ لعالم البشر بصلة !! أهذا معقول يا عالم ؟!! وكيف يُصدَّق هذا الهراء يا بشر ؟!! ولماذا "تَجسَّد" ؟ .. لـ "يفدينا" !! .. ولماذا سـ "يفدينا" ومن اِستنجد بـ "خدماته الجليلة" ؟ .. لأنّ حوّاء أكلتْ من شجرة وأعطتْ لآدم فأكل معها !! .. ومن تكون "السيدة" "حوّاء" هذه ؟ ومن يكون يكون "جناب" "آدم" هذا ؟ .. "حواديت" لا ترقى حتّى لمنزلة "الخُرافات" بل "خزعبلات" لا يمكن لعاقل أن يُضيع معها لحظة من وقته !!

3 - الإسلام واصل نفس المهزلة وأخذ بأغلب مزاعم وشرائع من سبِقاه , اليوم ليكسب ودّ يهود و "نصارى" زمانه يُبَجِّلهم ويمدحهم وغدا عندما رفضوه ولم تعد له بهم حاجة إنقلب عليهم فصاروا القردة والخنازير ولا مكان لهم على أرضه التي إستعمرها بعد أن قضى على كل صوتٍ غير صوته رافعا نفس الشعار البائس والإرهابي الذي رفعه الإثنان الذان سبقاه : التوحيد !! ومن الأمور المضحكة وما أكثرها إدعاء الإسلام أن هذا الخالق المزعوم إختار صعاليك العرب ومجرميهم ليكونوا حملة رسالته الخالدة والختامية للبشر وأيضا زعمه أنه "الوحيد" الذي لم "يُحرَّف" وأنه جاء لـ "يُصحِّح" زيغ منْ سبقاه بعد "إجازة" بقرون أخذها الإله للراحة والإستجمام تاركا البشر على ضلالهم !!

* ما أضعف هذا الإله المزعوم - وهو القادر على كل شيء كما يُزْعَمُ - ليحتاج إلى خدمات البشر ليستطيع أن يُوصل لنا رسائله "العظيمة" !! وأي بشر ؟ .. كمشة بدو !!!! وما أغباه ويا لعبثه واستهتاره لـ "يخلق" كل هذه المجرات وليهتم ليس بالأرض فقط وبكل سكانها بل بشوية بدو في نقطة من هذه الأرض !! فكِّروا يا بشر واخجلوا قليلا من العصر الذي تعيشون فيه ومن الإنسانية التي تنتسبون إليها كما تظنّون أنفسكم : مَنْ "خلق" مَنْ ؟؟! شوية بدو "خلقوا" إله إلى اليوم "حيّ" وآن أوان "إعدامه" ؟ أم هذا الإله "العبيط" الذي "خلق" شوية الـــــ .. بدو ؟؟!!

* شخصيا , لا مشكلة عندي مع أولئك البشر البدائيين الذين "آمنوا" بهذا الهراء , بل أستطيع أن أجد لهم كل الأعذار وحتّى "التبريرات" ويكفيني مُستواهم المعرفي المُتدنّي والذي لا يُعابون عليه فالذي دوّنوه وصدّقوه كان ثقافة ومعارف عصرهم وأيضا تعبيرا عن مجتمعاتهم وثقافاتهم وطموحاتهم وأحلامهم .. المشكلة بل والمصيبة العظمى تبقى مع الذين يعيشون معنا اليوم بنفس معارف أولئك البدو البدائيين ويفرضونها علينا وعلى شعوبنا بالقوة والترهيب والتلقين دون أي عقلنة أوغربلة لها بل ويرون أن خلاصنا من التخلف والمهانة التي نعيشها لن يتحقق إلا بالتأسي بأولئك البدو وبأخلاقهم وبطموحاتهم , ولا فرق هنا بين المسلم الذي يدّعي أنه علينا التأسي بمحمده وبين المسيحي الذي يزعم أن مسيحه هو صلاحنا لأن الإثنين "عباد أوثان" يريدون أسرنا في الماضي في حين أن التاريخ لا ولن يرحم من نظر إلى الخَلْفِ وهو حال شعوبنا وسبب تخلفها , وليدع المسيحيون هنا التشدّق بأخلاق مسيحهم المزعومة فلا حاجة لعاقل اليوم لها ..

والحقيقة أني في هذه النقطة بالذات أتعجّبُ كيف يتجرأ هؤلاء المتدينون على الإدعاء أننا اليوم في حاجة لأخلاق رموزهم فمثلا يقول لنا المسلم أن "رسوله وصّانا بالجار" وسأفترض أنّ هذا الكلام صحيح وهو غير ذلك بالطبع لكن سأفترض صحته وأسأل : هل لو لم يوصينا هذا الرسول بالجار كان كل واحد منا سيُنكّل بجيرانه ؟؟ .. أما المسيحي وهو الأكثر إدعاءات في هذه النقطة لأخلاق مسيحه "العظيمة" !! كما يزعم , فيقول لنا مثلا أنَّ مسيحه "يُعلِّمنا" أن نتجاوز عن الإساءة ونغفر قدر الإستطاعة وهو كلام كاذب بالطبع لكن سأفترض صحته وأسأل : هل كنا اليوم سنقطع رأس كل من قال فينا كلمة لو لم "يعلمنا" هذا المسيح هذا "الكنز العظيم" ؟؟

المتدينون لا يستطيعون فهم مدى إزدرائهم لعقولنا وتهجمهم على إنسانيتنا بأقوالهم الماضوية العتيقة التافهة التي يُرَدّدونها على مسامعنا ليلا نهارا وهي أقوال أولا كاذبة فرموزهم لا أخلاق لها وثانيا وهو الأهم أننا لا حاجة لنا بها فهي أمور "بديهية" في عصرنا وكل "سويٍّ" لن يفوته منها شيء , هذا لو تنزلنا وقلنا بصحة مزاعمهم .. ويبقى مثالُ بلدٍ كاليابان "قنبلةً نوويةً" تَنسفُ نَسفًا أكاذيب كل من يدّعي أننا اليوم في حاجة لـ "ذرّة" من هذه الأديان البدائية الهمجية وللمسيحيين أصحاب أسطورة "الأخلاق العظيمة" لمسيحهم : هل اليابانيون بِلَا "أخلاق" ؟ هل إستحقوا لـ "ذرة" من دينكم ومسيحكم "العظيم" ليصبحوا قوة عظمى في عدة عقود فقط بعد أن كانوا "حطاما" و "رمادا" مع نهاية الحرب ؟؟ هل هدفكم "الحقيقي" أنتم والمسلمون وكل المتدينين الحياة الكريمة لشعوبنا أم الملكوت المزعوم والجنة الخرافية ؟؟ .. كفاكم كذبا ودجلا فقد مللناكم ومللنا نفاقكم وأراجيفكم : "كلكم" سواسية ولا فرق بينكم ما لم تُطوِّروا أديانكم لتُصبحوا شركاء حقيقيين في الأوطان "الأرضية" "الحقيقية" لا الوهمية الأخروية الخزعبلية كما لا تزالون تعتقدون .

( 4 )

من الأمور العجيبة مع "الثلاثة" والتي أعجبُ كيف يقبلها أتباع هذه الأديان , هي الغموض الذي يُسيطر على نشأتها والشكوك الكبيرة في تاريخية شخصياتها المؤسِّسة .. طبعا الدفاعيات المُهترئة لسدنتها ومُرتزقتها أدلتْ بدلوها ودافعتْ بالكذب والتلفيق على وجود موسى ويسوع ومحمد كشخصيات تاريخية .. الذي يهمّني هنا وأتكلّم من منطلق "إيماني" حصرا : كيف سمحتْ آلهة هذه الأديان بأن يُوجد شكّ في وجود رسلها ؟ وبالنسبة للمسيحية الأمر أفدح لأن الإله الذي تَجسَّد هو نفسه مشكوك في وجوده أصلا ! ولماذا لم تترك لنا "أدلة قطعية" تُغْلِق كل أبواب ونوافذ شكوكنا ؟ من الأعظم عند هؤلاء المتدينين : أنبياؤهم وربهم أم حامورابي والأسكندر المقدوني مثلا ؟؟ هل يشكّ أحدٌ في وجود حامورابي اليوم ؟

إفهم جيدا هدف كلامي يا متدين : لا يهمني الأدلة التي تَنسف وجود مُؤسِّس دينك وهي ليستْ بالقليلة وبالهَيِّنة بالمناسبة , ولا يهمني دفاعيات شيوخك وكهنتك .. الشيء الوحيد الذي يهمني هو أنك لا تملك "أدلة قاطعة" !! ألا يجعلك هذا "على الأقل" تتبرّأ من التاريخ المُزيّف الذي تُدافع عنه والذي لا يمكن أن تقوم لنا قائمة وأنت تُقدّسه ؟ لا تتبرّأ من الرمز الرئيسي لدينك ( موسى / يسوع / محمد ) لكنك تستطيع التبرّأ مِنْ كلّ مَنْ بعده .. خطوة صغيرة تستطيع القيام بها وستعود بالفائدة على الجميع وأولهم أنت في إنتظار أن تتحرّر بالكامل من تاريخ مُزيَّف كَتَبَه من إستعمر بلدك ونَكَّل بأجدادك وبه يُدَمَّرُ بلدك اليوم ويَستعبِدك ويُذلّك اللّصوص الخونة .



#هيام_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يَزْعُمُونَ الحُبَّ .. وَيَطْلُبُونَ أَشْرَافَهُ .. / وَيَخَ ...
- الإسلام قضية الملحدين والعلمانيين ( فقط ) وليس المسيحيّين .. ...
- علاء .. 13 .. أَنَا وَ .. صُورَةُ كَاتِبَةٍ فِي الحوار ..
- الإسلام قضية الملحدين والعلمانيين ( فقط ) وليس المسيحيّين ..
- تعليقات حول مقالي السابق (( سيرة ذاتية : أنا والمثلية الجنسي ...
- سيرة ذاتية : أنا والمثلية الجنسية ..
- الأربعة ....
- دفاعًا عن الذين قَالوا : ( فليذهب الوطن بمنْ فيهِ إلى الجحيم ...
- أميرة .. A message in a bottle .. ١٧ .. إلى أن أ ...
- أميرة .. A message in a bottle .. ١٧ .. إلى أن أ ...
- أميرة .. A message in a bottle .. ١٧ .. إلى أن أ ...
- أميرة .. A message in a bottle .. ١٦ .. إلى المث ...
- حول مقالي : ( تأملات .. 13 .. لمحة سريعة عن الملحدين ( الهرا ...
- أميرة .. A message in a bottle .. ١٥ .. أنتِ وهو ...
- تأملات .. 13 .. لمحة سريعة عن الملحدين ( الهراطقة ) المُطبِّ ...
- أميرة .. A message in a bottle .. ١٥ .. أنتِ وهو ...
- تأملات .. 13 .. لمحة سريعة عن الملحدين ( الهراطقة ) المُطبِّ ...
- تأملات .. 13 .. لمحة سريعة عن الملحدين ( الهراطقة ) المُطبِّ ...
- تأملات .. 13 .. لمحة سريعة عن الملحدين ( الهراطقة ) المُطبِّ ...
- تأملات .. 12 .. كشكول قَدْ يُفِيدُ العقول .. 1 ..


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هيام محمود - تأملات .. 12 .. كشكول قَدْ يُفِيدُ العقول .. 2 ..