أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سهيل أحمد بهجت - القلم -يذبح- أحيانا..!!














المزيد.....


القلم -يذبح- أحيانا..!!


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 1480 - 2006 / 3 / 5 - 11:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من المؤسف حقا أن يبتلى العراقيون بطائفيين يرتدون "عباءة العلمانية" أو كما يقول المرحوم علي الوردي في كتابه حول "شخصية الفرد العراقي" : ملحدا طائفيا .."!! ، و هذه الأقلام الخبيثة التي تزعم ((أنها علمانية)) هي في حقيقتها أكثر طائفية من "بن لادن" أو "الزرقاوي" أو "مقتدى" ، ها هو أحد الكتّاب العلمانيين "اللبراليين" ينتسب إلى "الكورد"!! ، ينشر مقالا تهكميا على رئيس الوزراء الجعفري ، و النقد هو أساس الديمقراطية و الحرية ، لكن عندما يوجّه النقد إلى "الضحية" دون الجلاّد ، تتضح الصورة القبيحة .
فالقلم يكون "أحيانا" أشد ذبحا من سيف الزرقاوي ، و ليدعني الأخ الكاتب "جودت هوشيار" ـ أشك أنه عراقي ـ أن أطلب منه مقالا يبلغ من الاستهزاء أقل حدوده في حق أحد الزعيمين الكرديين ، الأكيد أنه لن يفعل لأنه لا يمتلك تلك الحرية للتحدث عن السادة المسئولين "رضي الله عنهم و أرضاهم"!! كما أنه يمثل علينا دور "اللبرالي الغيور" و كأن إقليمه الكردستاني قد بلغ من العلمانية القمة ، مع أن علمانيتنا نحن الأكراد هي حسب الذوق فهي علمانية "عندما يروق للسيد الرئيس حفظه الله و رعاه و حماه و هداه و أغناه و ..و .." و أحيانا نفاجأ خصوصا في الرمضانيات بأن السيد الرئيس أصبح "شيخ الإسلام و المفتي العام و الغيور على حمى الإسلام و حفيد الإرهابي صلاح الدين الأيوبي".
كما أن الكاتب حصر العلمانية كلها في "جسد المرأة" متناسيا أن هذه النقطة هي قطرة في بحر العلمانية و أن أحدنا يكون علمانيا و زوجته لا يراها أحد و إذا تكشفت "قتلها" غسلا للعار ، و هكذا فإننا نجد تحيزا واضحا "طائفيا" من قبل الكتاب اللبراليين "الطائفيين" الذين يسمحون لأنفسهم بنقد الجانب الشيعي دون ، السنّي و الكردي ـ و هم أيضا سنيون ـ و كأن الذين يُذبحــون في العراق كلّ يوم هم أُناس جاءوا من المريخ أو كوكب المشتري أو أنهم دجاج يذبح خوفا من "أنفلونزا الطيور" ، أيها اللبراليون الطائفيون أنتم تشتركون في الجريمة ، و كنموذج نجد أن "الدكتور شــاكر النابلسي" و "عزيز الحــاج" و غيرهم ممن نكن لهم الاحترام الكبير ، و لكن لا نغفل أخطائهم ، يتصرفون على هذا المنوال من الغير أبالية و إظهار جانب واحد من الصورة ، إن الشيعي مهما بلغ به التعصب لا يستحق منا مقارنته بالوهابي السلفي ذابح الأطفال و الذي لا مانع عنده طبعا أن يسلم شرفه و عرضه إلى "ولي الأمر" ثم يذهب إلى حسينية أو مقهى أو حتى معسكر لجيش التحرير الأمريكي و من معهم من أفراد الجيش و الشرطة أبناء الشعب العراقي و يفجر نفسه .
أنتم لستم لبراليين أو ديمقراطيين ، بل "سنيون ـ طائفيون" مختبئون تحت شعار براق و جميل ، لا بد للبرالي أن يكون عادلا في نقده ، لا أن يكون كالأعور الذي يرى طرفا أو جزءا من الصورة ، الكاتب اللبرالي الذي حدثناكم عنه ينتقد السلطات العراقية و الطرف الشيعي فيها بالذات ، على أساس أن هذه الحكومة فرضت الحجــاب على المرأة ، و لكنه يتجاهل تماما العدد الهائل من النساء الكــرديات اللواتي يُقتلن تحت ستار "غسل العــار" أو "جرائم الشرف" حيث يتم إطلاق سراح القاتل بعد أشهر قليلة أو أسابيع من ارتكابه الجريمة .
لماذا لا تكتبون عن التهديد بالقتل و بتهمة "الارتداد" أو "الكــفر" السائدة في المنطقة الكردية و مناطق السنة في الوسط ، صحيح أن ظواهر سلبية كثيرة تسود الشارع الشيعي و طبقته السياسية ، لكن العراق مهدد من قبل الهجمة السنية "العربية ـ الكردية" الهادفة إلى إفشال المشروع الديمقراطي الأمريكي و إعادة "المارد الشيعي" إلى القفص ، إن الثقافة الشيعية ـ بعد إزالة المتطرفين فيها طبعا من إيرانيين و حزب ـ ضد ـ الله ـ هي وحدها القادرة على القضاء على الإرهاب الوهابي السلفي المجرم .
أغفلتم الطرف "الذابح" و ذهبتم في نقد "المذبوح" كل مذهب
و لا حل إلا بأن يستيقظ الشيعة فيتحالفوا مع الغرب الذي خلصهم و عندها فليمت الطائفيون بغيظهم .



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوميديا -العقل العراقي-!!
- كاريكاتير العالم -الإسلامي-!!
- هل أصبح -العراقيون- غرباء في بلدهم ؟!!
- ترشيح الجعفري .. خطوة ديمقراطية -
- وزارة التقوى و تبديد المال العراقي
- حكومة جديدة !! أم حديقة -عشائر-؟!!.
- من يعاقب العالم -الظلامي-!!
- كاتب قومجي و موقع طائفي !!
- محاكمة -صدام- تحت المجهر..
- ماذا سيحدث .. لو انتصر -الإرهاب-؟!!.
- أوهام السيد قادر .. من صنعها !!
- ماذا يريد -الرئيس-!! .. الطالباني ؟!!
- مهزلة العقل الإيراني
- ماذا بعد .. الانتخابات !!
- الأمة العراقية .. المشروع الحقيقي للبناء
- طريق الحُرية .. من العراق إلى لبنان
- هل تنكر الحكومة الإيرانية غدا .. مأساة الطّف !!
- مؤتمر الوفاق الوطني العراقي .. الضّحايا و الجلاّدون !!
- كيف غرق - الحكيم - في وحل .. نجاد !!
- سُنّة معاوية !! .. شيعة معاوية !!!


المزيد.....




- قيود إسرائيلية على دخول المصلين المسجد الأقصى خلال رمضان
- استقبل الان تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات والعرب ...
- 85 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- السعودية وإيران تبحثان تعزيز التعاون في القضايا ذات العلاقة ...
- “احجـز مكانك قبل الغلـق”رابط تسجيل الاعتكاف في المسجد الحرام ...
- 85 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الجيش الإسرائيلي يمهد لإدخال 250 يهوديا لزيارة ضريح حاخام دا ...
- خطوات التسجيل في الاعتكاف بالمسجد الحرام شهر رمضان 1446
- علماء ينتجون -فئرانًا صوفية- في خطوة لإعادة حيوان الماموث إل ...
- متحف السيرة النبوية بالسنغال.. تجربة تفاعلية تكشف تفاصيل حيا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سهيل أحمد بهجت - القلم -يذبح- أحيانا..!!