أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد محمد جوشن - ملاحظات على صالون فاطمة ناعوت الشهرى














المزيد.....


ملاحظات على صالون فاطمة ناعوت الشهرى


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 5771 - 2018 / 1 / 29 - 00:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اسعدنى الحظ بالحضور للصالون الشهرى للاديبة والمفكرة الراقية فاطة ناعوت فى مكتبة مصر الجديدة والذى يمثل كما تعودنا اضافة ثرية الى مجتمع القاهرة الذى يفتقر وبشدة الى مثل هذه الصالونات التى ترقى وتهذب الرأى العام

وحقيقة كانت استضافة الصالون للشيخ الجليل عبد الله نصر لفتة رائعة تعبر عن دعم الصالون ورواده للفهم المستنير لمبادىء وقيم الدين الاسلامى السمحة ، ورسالة هامة تؤكد الوقوف بجوار كل من يعرى دعاة الفتنة والارهاب

وقد اكد الجميع بمن فيهم مضيفة الصالون فاطمة ناعوت على اهمية ابراز الجانب السمح فى ديننا الاسلامى وقبوله للاخر واحترام الاسلام للانسان بصرف النظر عن دينه او عرقه او جنسه

وقد اكدت مضيفة الصالون على اهمية دور الازهر المحورى فى محاربة العنف والتطرف ، بل وقد جنح بها التفكير الى مقولة ان الازهر قادر على محاربة الارهاب والتطرف فى اسبوع واحد لو اراد

وهنا مكمن الخلاف الرئيسى بين ماتراه فاطمة ناعوت والشيخ عبد الله نصر من امكانية محاربة التطرف من خلال الفكر والمؤسسات المستنيرة مثل الازهر وغيره لانه رغم ان مواجة التطرف والارهاب مطلوبة الا انها ليست قادرة على دحر الارهاب على الاطلاق
لتوافر البيئة الحاضنة واقصد بذلك ملايين انصاف المتعلمين الذين يفترشون شوارعنا من مختلف المدارس الاجنبية والحكومية والدينية

اننا وقطاع لايستهان به يرى ان العامل الاهم فى محاربة الارهاب والفكر المتطرف فى مصر والعالم العربى يكمن فى التعليم
ذلك ان الافكار الظلامية بما تتضمنه من تحريض على القتل والعنف والارهاب هى بضاعة تجد من تستهويه ويشتريها او تتسلل اليه من ملايين الشباب الخاوية من اى تعليم راقى يصنع منه مواطنا صالحا قادرا على الحياة ومواجهة صعابها

المطلوب الان هو بناء تعليم مدنى حقيقى يطال كل ابناء الوطن ويشمل مراحل التعليم الابتدائى والاعدادى والثانوى كمرحلة اولى ، ويمتلك عقلا نقديا قادرا على التمييز والتحليل

تعليم يتبع الاسس العلمية الحديثة لايعتمد على الحشو والتلقين من خلال مدرسين اكفاء

وفى سبيل اتاحة هذا التعليم للامة وخلق امة متجانسة يجب على الحكومة ممثلة فى وزارة التربية والتعليم الغاء جميع انواع التعليم الخاص والاجنبى وكذلك التابع لمدارس دينية اسلامية تابعة للازهر او مسيحية تابعة للكنيسة

تعليم مدنى موحد لكل ابناء الوطن بصرف النظر عن دينه او جنسه او لونه يركز على بناء مواطنين يساهمون فى بناء الوطن ، ويمتلكون عقلا نقديا قادرا على التمييز والتحليل

مواطنين نالوا سويا القسط الادنى من التعليم الذى يتيح لهم تذوق الحياة ، تعليم ينمى القدرات ويعلى من القيم الوجدانية والروحية ويركز على ثقافة الاختلاف وقبول الاخر

مشكلة التعليم الموحد ليست عصية على الحل وليست بدعة فهى مطبقة فى كثير من الامم المتحضرة

وضم المدارس الاجنبية والاهلية والدينية الى حظيرة التعليم العام يجب ان يكون بطريقة تضمن حقوق اصحابها المالية وهم فى اغلبهم لا يهمهم سوى الربح
ان التضحية بالمصالح البسيطة لاصحاب هذه المدارس ايا كان نوعها لايقارن بمصالح الامة فى بناء تعليم مدنى موحد لكل ابناء الوطن غنيهم وفقيرهم جميعهم على قدم المساوة
ان تعليما بهذه المثابة كفيل بانهيار وبوار الافكار التى تعادى الحضارة ويتيح المجال نحو بناء مجتمع حر ديمقراطى يشارك فى صنع الحضارة العالمية



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابى ذاك الطود الشامخ
- الشرعى تلك الكلمة البائسة
- اعيدوا المياه الى بحر السياسة
- ترامب يسرع فى حفر قبر اسرائيل
- مسؤلية اوربا الاخلاقية عن افريقيا
- عقاب صاحب الحمار
- مسافة السكة
- رب ضارة نافعة - تفجير مسجد العريش
- ايران- السعودية والفخ المنصوب
- تزييف التاريخ
- باى باى بواب
- سنوا النشار اولا
- الغرب وامريكا واقليم كردستان
- مشكلة الحكم فى الاسلام
- تركيا ايران والكأس المر
- موجة الغلاء فى مصر تهدد السلام الاجتماعى
- الاشتراكية والارهاب
- أضراب عمال المحلة
- السيى وحزب مؤتمر الشباب
- استقلال كردستان المتوقع واثاره


المزيد.....




- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...
- المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف - ...
- حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو ...
- الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر ...
- أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام ...
- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...
- مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد محمد جوشن - ملاحظات على صالون فاطمة ناعوت الشهرى