أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الملا - العشوائية في الفكر التكفيري














المزيد.....

العشوائية في الفكر التكفيري


احمد الملا

الحوار المتمدن-العدد: 5770 - 2018 / 1 / 28 - 23:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بقلم : احمد المــــلا
العشوائية أو العشاوة كلمة مشتقة من فعل عَشُوَ و عَشَا عَشْوًا، وتعني من ساء بصره بالليل والنهار أو من أبصر بالنهار ولم يبصر في الليل، فالعشاوة هي سوء البصر ليلاَ ونهاراَ أو ليلاَ فقط، تستعمل هذه الكلمة في العلوم للتعبير عن انعدام الغرض والغاية، فالعشوائي يعبر تماماَ عن هذا المعنى من فقدان الهدف أو السبب أو الترتيب، وتعتبر العشوائية من أساسيات الفكر التكفيري وقد اعتمدوا عليها في طرح عقائدهم وفكرهم المريض الدخيل على الإسلام لغرض التشويش والتشويه على المتلقي، ويعد ابن تيمية من أبرز المنظرين العشوائيين الذين عرفهم التاريخ الإسلامي ...
فمثلاً يقول ابن تيمية في كتاب مجموع الفتاوى الجزء الرابع عشر في الصفحة 48 (( ومن أنكر شيئاً من القرآن بعد تواتره استتيب فإن تاب وإلا قتل )) والكلام واضح وصريح بتكفير وقتل كل من ينكر شيء من القرآن وجعل هذا الأمر أصل ثابت وأفتى به ابن تيمية ....
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا : لماذا لم تشمل هذه الفتوى بعض السلف ممن أنكر شيئاً من القرآن بعد تواتره ؟! لماذا غفر لهم هذا الإنكار والتحريف بالقرآن ؟! يقول ابن تيمية في كتاب مجموع الفتاوى الجزء الثاني عشر وفي الصفحة 493 (( وكذلك بعض السلف أنكر بعض حروف القرآن .... وإنكار آخر قوله تعالى " وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه" .... وبعضهم حذف المعوذتين وآخر يكتب سورة القنوت )) وفي الصفحة 494 من نفس المصدر يبرئ هؤلاء السلف بقوله (( ثبت في الإجماع والسنة إن من خطأ في الدين ما لا يكفر صاحبه بل ولا يفسق بل ولا يؤثم ))!!!!...
وهنا نجد النطنطة والقفزات والمتاهات في فكر ابن تيمية والإلتقاطية فهو يبيح التحريف والإنكار في القرآن لمن يعجبه ويكفر ويفتي بقتل من يعجبه، فإن كان من ينكر القرآن من أئمته فهذا الإنكار مغفور وإن كان الإنكار من غيرهم فيجب الاستتابة وإلا القتل !! كما إننا نجد التناقض الواضح والصريح في كلام ابن تيمية وهذا من أجل أن يفسح المجال أمام نفسه حتى عن حقوق في مورد يقول إني أريد المورد كذا وبالعكس وكذلك حتى يفسح المجال أمام أتباعه من أجل تقديم أقوال تتناسب مع فكرهم ومعتقدهم، وقد أصاب المحقق المرجع الصرخي كبد الحقيقة بقوله في المحاضرة الحادية عشرة من بحث " وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري" :
{{... بالله عليكم اجلبوا لي مرّة واحدة ابن تيمية بدأ بشيء وانتهى بنفس الشيء، فبحوثه عبارة عن شبكة عنكبوتية!! بحوثه عبارة عن متاهة وأنت اذهب والتقط من هنا أو من هنا أو من هنا واحكي وتبرّع بأن هذا قول ابن تيمية ويأتي الغير يقول هذا ليس قول ابن تيمية ويأتي ثالث يقول بقول آخر وهكذا رابع وخامس وعاشر وإلى المائة والألف كما هو حال التيمية وجماعة التوحيد الأسطوري، فمنهجه ومنهج من تبعه عبارة عن منهج التقاطي ...}}.
وقد اختصر المرجع الصرخي بكلامه هذا مجمل العشوائية التيمية التي يراد منها تمرير هذا الفكر لغرض التغرير بالناس والتلاعب بالتاريخ والسنة الإسلامية, فالعشوائية ركن أساسي في الفكر التكفيري.



#احمد_الملا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزاملتين ... مصدر تشريع الدواعش
- خونة العملية السياسية هم حاضنة الدواعش الحقيقيون
- حضر بعض الكتب الدينية في الجامعات ... خطوة صحيحة لكن سبقت أو ...
- الإرهاب عالمي وليس فقط إسلامي ... جرائم بروما أنموذجاً
- بغداد وحكم السفهاء
- أيهما أكثر نفعاً ... التقوى في العمل أم الإنتماءات الطائفية ...
- منهج اللصوصية وخراب الدول الإسلامية
- هولاكو والغرب الكافر خادمان لله !!
- الإعلام الموجه ودوره في إذكاء الفتن الطائفية
- التيمية في ميزان الذهبي
- متأسلمون يُكفرون المسلمين !!
- يا دعاة القومية ... كم من كبش في المرعى وخروف عند القصاب ؟!
- إحذروا الدواعش في مفاصل الدولة
- الحرب العسكرية على الإرهاب ... ذر للرماد في العيون
- الأرض والعرض لكم والمناصب لنا !!
- متى يرجع العراق إلى ما كان عليه ؟!
- جذور التطرف في الإسلام
- محتالون بلباس رهبان !!
- يا حكام الخليج .. داعش قرع أبوابكم .. فماذا أنتم فاعلون ؟!
- مَن سيأخذ الجزية من اليهود ؟!


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الملا - العشوائية في الفكر التكفيري