أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم علي فنجان - -تحالف سائرون- الى اين؟














المزيد.....

-تحالف سائرون- الى اين؟


قاسم علي فنجان

الحوار المتمدن-العدد: 5770 - 2018 / 1 / 28 - 23:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هكذا اتخذ الحزب الشيوعي العراقي قراره بدخول الانتخابات والتحالف مع قوى شاركت في تدمير "وطن", حقيقة لا نعرف مدى قناعة الحزب الشيوعي العراقي وجماهيره بالقرار الذي اتخذ, لكننا على العموم سنتحدث من باب ان الحزب لديه حسن نية, مع ان النوايا الحسنة لا تشتغل داخل العمل السياسي, وسنوافق على مضض بأنه يريد تحسين الواقع السياسي, وايضا هذا كلام فارغ, لأنه داخل واقع سياسي بائس جدا, لكننا نريد ان نتحدث عن اشكالية اصراره على المشاركة في كل انتخابات, رغم انه لم يحقق نتائج تليق بجمهوره وتاريخه, ونريد ان نعرف لما هذا الاصرار؟.
مشكلة الحزب الشيوعي العراقي انه لم يبحث يوما ومنذ 2003 عدم المشاركة في العملية السياسية, او حتى نوه بتعليق مشاركته, احتجاجا على قرار او قانون او مجزرة او فساد او اي شيء اخر, لقد اعلن الموافقة التامة على كل شيء, باستثناء بعض الحالات التي كان ينتقد بها وبشكل خجول, حتى عندما تغير رأس الهرم في الحزب, لم نر تغيرا يذكر, لقد عقد العزم هذه المرة على المشاركة وبكل قوة في الانتخابات, ودخل بتحالف اقل ما يقال عنه بأنه تحالف مشبوه, تحالف تحت قيادة اسلامية خالصة, لن يثمر عن شيء بالنسبة لهم, وسنرى ذلك.
في البدء دعونا نلقي نظرة على مشاركات الحزب في العملية السياسية, وما آلت اليه, فقد كانت مشاركته بمجلس الحكم البريمري السيء الصيت, ذلك المجلس الذي خط اولى بوادر الحرب الاهلية الطويلة الامد, وأسس لحكومات طائفية وقومية, لقد كانت مشاركة الحزب خاطئة جدا وبكل المقاييس, فترة مجلس الحكم تلك مهدت لمجيء فترة كتابة الدستور البغيض, دستوراً كان عبارة عن خطاب كراهية وتقسيم, دستوراً كل مواده الغام لا تعرف متى ستنفجر, كعادته لم يسجل الشيوعي العراقي أي موقف مندد, مستنكر, او رافض, او حتى معلق على بعض مواده, هل كان دستورا مثاليا بالنسبة اليهم, لا نعرف ذلك, ولا نعرف ما الذي اعجبهم فيه, فلا توجد فيه مادة واحدة جيدة. ثم بعد ذلك دخلنا في دوامة الدم والضياع, الانتخابات, فكان الحزب من المشاركين فيها بقوة, والداعين والداعمين لها, ويعتبرها الخلاص من الاوضاع التي نعيشها, حصل على مقعد واحد ومقعدين في احسن احواله, وحتى تلك المقاعد الهزيلة لم تحقق شيئا يذكر, بل اصبحت فقط للنكتة والطرافة, لم يسجل الشيوعي العراقي أي نقد او اعتراض او موقف مما جرى في تلك السنين الدموية, كانت سنين فساد بل نهب لكل الموازنات, سنين الاختطاف والقتل الطائفي في الشوارع, والمستمرة ولكن بشكل اخف ومصطنع, لم يعلق حتى مشاركته في العملية السياسية, ويسجل موقفاً ولو بشكل مخجل, اليوم الحزب يستمر مع هذه القوى الظلامية والبربرية في اللعبة الانتخابية, ويعلن مشاركته وتحالفه مع قوى الاسلام السياسي, قوى كانت نجوما ساطعة ايام الحرب الاهلية, قوى لم تقدم شيئا غير ادوار تمثيلية كانت موكلة بها, واذا بالشيوعيين اليوم يقعون تحت قيادة هذه القوى, لكن قد يكون الحزب يؤمن بنظرية ان كل شيء يأتي بمراحل, لا بأس في ذلك, وقد يقترحوا علينا بأنهم اذا دخلوا البرلمان فأنهم سوف يضغطون لتشكيل لجان تمثيلية, او تشكيل لجنة لتعديل بعض فقرات الدستور, ولا نقول الغائه, او يتحدثون عن قانون الحشد الشعبي, او عن المناطق المتصارع عليها, او عن واقع الصناعة والزراعة, او عن ثروات البلد النفطية وكيفية توزيعها, او عن الصحة والتعليم, او عن المناطق المهدمة والنازحين الخ من مشاكل لا يمكن ان تحل بهذا الشكل من النظام السياسي القبيح.
لكننا وفي سردنا الموجز لتلك الوقائع, تجول في اذهاننا بعض الاسئلة حول هذا التحالف: ترى ما هو شكل العلاقة بين الحزب الشيوعي العراقي وتلك التيارات الاسلامية؟ وكيف سيكون التفاعل داخل هذا التحالف؟ وهل يا ترى سيستمر هذا التحالف بعد الانتخابات؟ وما هي النقاط المشتركة بينهم؟ وما هو رأي الحزب بالتدخل الاقليمي بالقوى المتحالف معها؟ والكل يعرف بأن جميع قوى الاسلام السياسي, وعلى مختلف مشاربها, مرتبطة بدول اقليمية معروفة ومنذ 2003 , ثم ما هي درجة الاتفاق على بعض القوانين التي اتفقت عليها كل قوى الاسلام السياسي, ورفضتها القوى المدنية؟.
لسنا ندعو قيادة الحزب ان تكون ماركسية أرثوذكسية, وتحلل لنا الطائفية والقومية التي تحكم العراق وفقا للمنهج المادي, لأنها في نظرهم كلاسيكيات فات أوانها, لكننا ندعوهم الى ان ينظروا الى مجتمع تمزق, تشرذم, تشتت, تحطم من حكم الاسلاميين والقوميين, وينسحب من هذه المهازل "الانتخابات", والا ينزلقوا الى مهاوي الطائفية ويساهموا بشكل أو بآخر بتدمير ما تبقى من "وطن".
ان رسم الخارطة الانتخابية هذه تنذر باستمرار للحروب والفساد والخراب, فعلى الشيوعي العراقي ان يعيد حساباته, ولتبقى اياديهم نظيفة من حبر الدم هذا.



#قاسم_علي_فنجان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخليفة من قريش حصرا
- الوعي النسوي والسياسة
- في العراق وحده.. من نصر الى نصر
- مؤتمراً للفلسفة أم مؤامرة عليها
- الفتوى الدينية وقانون الاحوال الشخصية
- العبودية الحديثة او ال-ايكي-نو-دو-
- في بؤس وزير الصناعة.. ((تنمية الاعمال))
- عصر المرجعية الذهبي
- جناح خاص للعوائل
- في ذكرى ماركس
- تفجيرات بغداد.. ((متفقً عليه))
- 175 عاما على كتاب ((جوهر المسيحية)).. لدينا اله الكينونة الش ...
- هل من مبارز
- صناعة الكاريزما وعبادة البطل
- جسد المرأة كهدف للقمع
- الأول من أيار وفخر الصناعة الوطنية
- التيار المدني - إلى الوراء دُر-
- عن ظاهرة المثقفين في العراق
- نحو فهم جديد لوضع المرأة
- حكومة جامعي الغذاء أو اقتصاد الكفاف


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم علي فنجان - -تحالف سائرون- الى اين؟