|
يوميات بُرجوازي صغير
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 5770 - 2018 / 1 / 28 - 20:56
المحور:
المجتمع المدني
أيها السادة ... لماذا لا تُساندونَ المُدافعين عن " عفرين " مثلي ؟ لماذا لا تقفونَ ضد التدخُل التركي ، كما أفعلُ أنا ؟ . لا تقولوا أن ذلك صعب أو مُرهِق ... فها أنا جالسٌ في غُرفتي الواسعة ، المُريحة الدافِئة ... أشربُ القهوة وأشاهِد التلفزيون ... صّدقوني أنني أحزن عندما أرى نتائِج قصف الطائرات التُركية لِقُرى وبلدات عفرين ... بل أن دموعي تتساقطُ تأثُراً لّما تظهرُ فتاة مُسّلحة وفي عينيها الجميلتَين معالم الصمود والمُقاومة ... فأطلبُ من زوجتي أن تجلبُ لي فنجاناً آخرَ من القهوة ... أليسَ هذا تعاطُفاً بِرَبِكُم ؟. وليسَ هذا فقط ... تَصّوروا أنني لَمْ اُكمِل مُشاهدة المُسلسل المصري الذي أتابعه من على محطة أون تي في دراما ، وحتى لم أشاهِد الهدف الثاني الذي سّجلهُ ميسي في تلك الليلة لأنني كنتُ أتابع ألأخبار .. فهل بعد هذا الذي فعلتهُ تضحية أكبر في سبيل عفرين ؟ . إضافةً إلى أنني قبل أيام ، وفي وقت قيلولتي العزيزة ، تجشمتُ عناء الذهاب إلى بارك آزادي للمُشاركة في تجمُعٍ لإدانة الهجوم التركي وتضامُناً مع عفرين .. نعم .. ضحيتُ بقيلولتي وذهبت . ولكن الشرطة والأسايش منعوا بعض الشباب من الهتاف ضد أردوغان ، وحدثتْ بعض القلاقل ... فإنسحبتُ قبل أن تتطور الأمور ... المُهم ان بعض أصدقائي شاهدوني هناك وكتبتُ في نفس اليوم جملتَين أو ثلاثة على صفحتي في الفيسبوك ، فإنهالتْ عليّ الإعجابات والتبريكات والتعليقات المُؤيِدة ... فهل هنالك نضالٌ يوازي الذي أقومُ بهِ ؟. .................... أيها السادة ... أمتلكُ تأريخاً عريقاً في مُؤازرة الثُوار والمنتفضين ... في الإنحياز إلى المُقاومين في كُل مكان ، عبر العقود الماضية ولِحَد اليوم . نعم .. صّدقوني : ففي كُل مّرةٍ ، كنتُ أشرب قهوتي وأشاهد التلفزيون ، في غُرفتي الدافِئةِ الواسعة المُريحة ... وأتفاعلُ مع الأخبار ، وعندما أحزن ... أطلبُ فنجاناً آخرَ من القهوة . فهل هنالك مَنْ يفوقني ثوريةً باللهِ عليكُم ؟! . .................... هل هنالكَ أتْفَه مِنْ حياة برجوازيٍ صغير ؟
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إنتخابات أيار 2018 / نينوى
-
مَشاهِد من الساحة السياسية العراقية / كركوك
-
أعداء الكُرد وكُردستان
-
شروال الحَجي
-
إطلالةٌ على إحتجاجات السليمانية
-
مراكِز .. ومقرات .. ونوادٍ
-
لحظاتُ صِدق
-
عن السِلم الداخلي في أقليم كردستان
-
الدولار .. والهَيْمنة
-
حِوارٌ مع الذات
-
إغتيالُ حلم
-
خّلِصوا أنفُسَكُم !
-
إرفعوا إيديكُم عن كُردستان
-
سوفَ نَرى
-
- خطوة إلى الأمام .. خطوتَين إلى الوراء -
-
كفى لحُكامِ بغدادَ وأربيل
-
مسرحيةٌ في مُنتهى البذاءة
-
- أحمد يونس - ... محطات من حياته
-
حمكو المجنون يقول : الإنتخابات ستُؤجَل
-
صِراعٌ على الحدود
المزيد.....
-
غزة.. خيام النازحين تغرق نتيجة الأمطار والرياح الشديدة في رف
...
-
تطبيق تونسي لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت
-
غرق خيام النازحين بمياه الأمطار في رفح ومواصي خان يونس
-
عون يجدد دعوته لانسحاب القوات الإسرائيلية وإطلاق الأسرى اللب
...
-
خان يونس..عاصفة جوية تقتلع خيام النازحين وتفاقم معاناتهم
-
اتهمه بالتطهير العرقي في غزة.. نائب أميركي يطالب بعزل ترامب
...
-
قوات الاحتلال تشن حملة مداهمات واعتقالات في الضفة الغربية وا
...
-
مشروع ترامب للتطهير العرقي.. استهداف لفلسطين قضية وهوية
-
إصابات واعتقالات في الضفة والقدس
-
لماذا يُعتبر المغني بوب مارلي أيقونة لحقوق الإنسان؟
المزيد.....
-
أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|