رواء الجصاني
الحوار المتمدن-العدد: 5770 - 2018 / 1 / 28 - 15:14
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
جميعُ العراقيين "سائــرون" (1- 2)
رواء الجصاني
----------------------------------------------------------
للأسباب المعروفة، طغت في وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي في الاونة الاخيرة، مفردة "سائرون" لتشيع الحماسة، وتزيد من شهوة الكتابة، والتصريحات، فتحرك اجواءً هنا، وتشعل خلافاتٍ هناك، ولا نزيد في الوصف لكي لا ننحاز او نتهم بالانحياز، وذلك ليس في خاطرنا، الان على الاقل ...
وعلى نهج "خير الكلام.." هذه تلميحات مقصودة مرة، وعابرة في حال اخرى، علّها تفيد وأن جاءت مكرورة في كتابات وايجازات سابقة، وهكذا نحن سائرون في ما بدأنا واستمريّنا.. ونزيد هنا، بعض تساؤلات واختيارات، عن "سائرين" الى الفلاح والاصلاح، وغيرهم من السائرين على درب الهيمنة والفساد، وكم هي الفواصل والمسافات بين اولئك وهؤلاء:
- يزعم البعض، بان السائرين هم ارقى في كل حال من اولئكم الرواكد والمتوسطين كـ "اللبن الخاثر" .. أو الذين لا يجيدون غير النقد والانتقاد، والتقييم البراني ..
- ويعارض اولئك السائرين، سائرون آخرون ولكن على طرائقهم الخاصة، كالصمت مثلاُ، كحال مخاطبة مدلّة في زمانها ومكانها، أو من خلال آفصاح باعلى الاصوات، بأن الركود والركون الى الجمود اجدى، وانفع وان طال الامدً، " فبعد ذي اليوم، غــدُ" كما قال الشاعر ...
- وثمة سائرون في خارج البلاد، على خطاهم ودروبهم، وما يرونه مفيدا، فراحوا يتابعون خطى ونهج السائرين داخل البلاد، وينتقدون وينفعلون، رافضين مقولة " ان اهل مكة ادرى بشعابها".. بل راح بعض اهل الخارج يطالبون مواطني(هم) بمزيد من التضحية والثورية، والايثار، وغيرها من توصيات ومطالبات ...
- ويتشنجُ السائرون في البلاد، ويردّون، وفي كتاباتهم غمزٌ ولمزٌ، وآيماء وتصريح، أن دعونا في بلائنا – او بلادنا ولافرق!- وألا فتفضلوا وشاركونا البلاء ايها الناصحون، والاستشاريون، بديلا من البكاء على الاطلال، وانتم منْ أنتم ...
- وينقسم اولئكم السائرون في داخل البلاد حتى مع اقرانهم، فقسم يرى المسيرة افيّـد هنا، واخرون يفندون هناك، ويصدون وينفعلون..
- وكما هم السائرون في (الداخل) ينقسم السائرون في (الخارج) فمنهم من يرى، وأخر يغمض العين، وثالث يعشي، بل ولا يبصر ... ولكل رؤاه و"اقتباساته" واختياراته، كما ودروعه من النبال ...
- وبالمناسبة يغضب البعض من تقسيم العراقيين بين الخارج والداخل، بل هم غاضبون من عدم التفريق والتمييز، ولكل من الفريقين محاججاته، ومسبباته في الرفض او القبول بذلك الوضع...وما علينا بهم، فنحن "سائرون" في وقفات عند موضوع آخر، وقد جاءت هذه اللقطة عابرة ليس آلا ... ---------------------------- يتبع
#رواء_الجصاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟