أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد الرحمن تيشوري - مدير القرن الحادي والعشرين وادارة المستقبل















المزيد.....

مدير القرن الحادي والعشرين وادارة المستقبل


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 1480 - 2006 / 3 / 5 - 11:05
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


تقتضي ذاتية كل جيل ان تكون فترته لا نظير لها والان تمر البشرية في العقد الاول من القرن الحادي والعشرين وبتقديري سيكون هذا العقد بمثابة الركيزة الثانية للتاريخ الانساني بعدما شكل عقد الثلاثينا ت من القرن السادس عشر احد ركائز التاريخ الانساني لانه حدد الاتجاه العام لكثير مما تلاه لفترة 400 سنة تقريبا وهي كانت بداية العصر الحديث ( الاكتشافات العلمية وافكار هارفي ونيوتن وكوبر نيكوس الفكر السياسي والفلسفة السياسية لاسيما افكار بودان ولوك مونتسيكو )
واليوم يشبه العقد الاول من القرن الحادي والعشرين ذلك العقد لانه في هذا العقد تكون الاعمال اكثر حذرا عن ذي قبل والمستقبل جديد وليس كما تعودنا ان يكون حيث يحمل العقد الجديد فلسفات جديدة وطرق جديدة وعدة معرفية جديدة واساليب جديدة وادارة الكترونية وتجارة الكترونية وحكومة الكترونية وعولمة لذا يجب معرفة وفهم كل هذه التطورات والتغييرات للنجاح والبقاء والمساهمة في عالم اليوم وهذا ما يجب ان يعرفه مدير القرن الحادي والعشرين
• ادوات عمال المعرفة :
ادوات عمل اليوم والغد والمستقبل مختلفة تماما ويجب على مدير القرن الحادي والعشرين اتقانها وسيكون عمال الغد متعلمي حاسبات ولديهم مجموعة كبيرة من الادوات الاوتوماتيكية تحت تصرفهم وسيمتلئ صندوق ادوات المستقبل بتكنولوجيا المعلومات وتتكون تكنولوجيا المعلومات بصفة اساسية من الحاسبات مختلطة بالاتصالات اللاسلكية والشبكات كما تتضمن نظم الخبرة والتخيل والاجهزة الاوتوماتيكية والانسان الالي وتكنولوجيا الاستشعار والاجهزة الالكترونية الصغيرة المدمجة في منتجات ونظم وادوات ويتكون العمود الفقري لشبكة المعلومات من اشارات رقمية تنقل من خلال شبكة بصرية ليفية وتدعمها الاقمار الصناعية والتكنولوجيا اللاسلكية ما يطلق عليه الطريق السريع للمعلومات
وباختصار ان البنية الاساسية الجديدة للمعلومات السريعة تلعب دورا كبيرا في سرعة تنفيذ العمليات وخفض التكاليف
وقد يحول البائعون سياراتهم وشاحناتهم الى مكاتب متنقلة وستكون العديد من الاجتماعات الروتينية مؤتمرات بالفديو وسيعالج البريد الالكتروني والبريد الصوتي اتصالات اقل استعجالا وستحدث هذه الاتجاهات تاثيرات عميقة بالنسبة لكل شيء لذا لابد من معرفتها واتقانها والاهتمام بها
• قوى عاملة متنوعة اكثرها نساء :
بحلول عام 2010 او 2015 سنرى قوى عاملة مختلفة تماما عما نراه اليوم قوى عاملة اكثر تنوعا يزيد فيها عدد النساء وعلى المدير الشرقي ان يقبل بذلك ويتعود عليه ويدعمه وعلى المرأة ان تشارك بفعالية وتحصل على التكنولوجيا واستثمارها تحت طائلة البقاء بدرجة ادنى من الرجل على سلم التطور او على الاقل تبقى تابعة للرجل وتظهر تبعية من نوع جديد هي التبعية التكنولوجية والمراة على ما اعتقد لا ينقصها تبعيات اخرى فما فيها يكفيها
• ادارة التغيير :
براينا ان موضوع المستقبل هو قدرتنا على التعامل مع التغيير الجذري الكلي وسيكون اهم مؤشر لنجاح الشركة او المؤسسة او الادارة في العشر سنوات القادمة هو اتجاه ثقافة الشركة او المؤسسة بشأن التغيير
ويعتبر من افضل المؤشرات الاختبارية للنجاح او الفشل النهائي رغبة الهيكل في النهوض بالتغيير النظر لنفسه باعتباره ارض اختبار تكافح يوميا في معارك لا تتمثل فقط في تلك التي تحدث عند كل خطة جديدة
الان نعيش عصر انفجار المعلومات والانتشار السريع للتكنولوجيا وهذا ينتج تغييرا بسرعة مذهلة لا تخطر على بال حتى كبار رجال الاعمال المتمرسين وبراينا التحدي القادم هو كيف ندير التغيير وفي سورية يقود السيد الرئيس الشاب بشار الاسد عملية تغيير هادئة ناضجة حتى لا تكون هناك اثمان وخضات اقتصادية واجتماعية لكن ذلك لا يعني ان تتسم عملية التغيير بالبطء
• التشاركية والتعاونية :

مهما يكوم المدير او الوزير عبقريا ومؤهلا لا يستطيع ان يحقق ويفعل كل شيء بمفرده والنتيجة تكون بعد سنة تقييمه بانه غير ناجح واستبداله لذا لا بد من التشاركية والتعاونية في العمل والقرار وفياخذ رأي الاخرين العاملين الموظفين وقادة الصف الثاني والاصغاء اليهم وتنفذ رغباتهم وافطارهم ومقترحاتهم اذا كانت ايجابية ومنطقية وذات جدوى والرد عليهم واقناعهم بخطأ افكارهم اذا كانت كذلك ويجب الاستمرار بالمزيد من تقاسم المسؤولية والتشارك والتعاون للوصول الى نتائج مهمة تخدم البلد والمؤسسة
• يجب ابداع طرق للوصول الى الاهداف بشكل سريع :
يجب على الادارة اتخاذ قرارت شجاعة كي تستطيع التخلص من الاخطاء ولا يجوز ان يبقى خطأ مستور لفترة طويلة ويجب عقد مؤتمر دوري لجميع العاملين في الشركة او المؤسسة يعرض فيه العاملين ملاحظاتهم ويحضر الاجتماعات مواطنين عملاء مستفيدين من خدمة المؤسسة يقولون اذا تعرضوا لابتزاز معين ومن ابتزهم ؟؟
• يعتبر المدير العام البطل في قيادة الاعمال اليوم وتطويرها وهو العنصر الاساسي لتحقيق النجاح او الفشل في المستقبل لذا على المدير العام اليوم ان يمتلك العدة المعرفية الجديدة تحت طائلة التخلف عن لغة اليوم وعلى القائمين على الامور ان يراقبوا ذلك ويحاسبوا كل مدير لا يواكب تحت طائلة خسارة قيادته وادارته لانه غير جدير وغير مفيد للبلد حيث لا يوجد مكان للاختباء في عالم اليوم
• القيادة القيادة القيادة :
ليس كل مدير هو قائد لكن كل قائد هو حتما مدير ناجح لذا يجب البحث عن القادة لان هؤلاء يكونوا الاوائل وكل مؤسسة وشركة اليوم خالية من القيادة ستجد صعوبة في الحفاظ على مكانها وربما تجد صعوبة اكبر في الاستمرار وعلى المدير ان يتعامل مع المستقبل ويفكر بالمستقبل واذا اراد ان يكون قائد كفء في القرن الحادي والعشرين عليه اكتساب طلاقة في لغات الاعمال التالية :
- الادارة الاستراتيجية
- علوم المعلومات
- النقود واسعار الصرف واثار التضخم
- اللغات الاجنبية
- استثمار الحاسب واستخدام البرامج الاحصائية لا سيما رزمة الاحصاء للعلوم الاجتماعية

• على المدير ان يمتلك عيون حادة واقدام سريعة :
يجب ان يمتلك المدير ثقافة التحرك للامام وهذا يكون جزء من ثقافة الحكومة والدولة بشكل عام والا يفقد المجتمع وتفقد الادارة القدرة على التحرك وتصبح الادارة فيل ضخم لديه التهاب مفاصل لذا يجب ان يتمتع المدير بالمرونة والمبادرة والسرعة وعلى النظام الاداري بالكامل ان يكون كذلك ويجب التخلي عن المركزية الشديدة وحتى تنجح الادارة في القرن الحادي والعشرين يجب ان تتمتع بدرجة من اليسر في تحريك الموارد وخاصة الموارد الانسانية البشرية المدربة حيث يمكن تحريك الموارد من موقع وظيفي الى اخر ومن نشاط الى اخر
• اعادة التصنيع القائم على المعرفة بدل عمال الورشة :
يجب اعادة التصنيع بحيث يكون كثيف المعرفة بدل التصنيع كثيف العمالة لان هكذا تنصبيع لا يربح ولا يصمد في عالم انفتاح التجارة ومنظمة التجارة العالمية ومنطقة التجارة العربية الكبرى والشراكة مع اوربة والمنافسة الدولية القادمة مع تطبيق اتفاق الشراكة ستؤدي الى اعادة هيكلة التوظيف بحيث يزيد احتمال ان تتطلب وظائف التصنيع والوظائف الادارية تعلما جامعيا والماما كبيلارا بالتكنولوجيا ففي اليابان اليوم مثلا في اللحظة التي يقوم فيها عميل بشرب وشراء مشروب منعش تذهب المعلومات مباشرة الى صانع الزجاجات
• المستقبل ليس ما تعودنا ان يكون

ان مصدر الازعاج في عصرنا هو ان المستقبل ليس ما تعودنا ان يكون لكن علينا ان نفكر بطريقة جديدة ونحن الان في القرن الحادي والعشرين وعلينا عدم مقاومة التغيير وعلينا ان نعمل لتيسير التغيير وخاصة استخدام الادوات الجديدة وتعلم المهارات الجديدة والتعامل مع التكنولوجية وفهم الاخرين كيف يفكروا وكيف يعملوا ثم نجري محاكاة مع الاعمال الجيدة ونبدأ من حيث انتهى الاخرون ولا نحول البلد والادارات عندنا الى حقل تجارب ونخسر المال والوقت ويكون الاخرين قد وصلوا الى اماكن بعيدة من الصعب ان نلحق بهم


• يجب ان تتمتع بالا ناقة والطموح والتحرك والعالمية :
على النظام الاداري ان يسمح بدخول الشباب المؤهل الذي يمتلك مهارات جديدة والخبرة تأتي وتتراكم عبر العمل والا كيف ستاتي الخبرة الى من لا يعمل ولا يمارس وعلى الشباب والمدراء الجدد مدراء المستقبل ان يكونوا طموحين وانيقين ويعملوا بطريقة عالمية لان بيئة العمل اليوم ليس محلية وليست محصورة والادارة اليوم ادارة بلا زمان وبلا مكان ومتخلصة من الانحصار الزماني والمكاني ويجب بناء القدرات على هذا الاساس حتى ننجح ونجذب الاخرين حيث تشرع الدولة اليوم جذب وتملك المستثمرين العرب والاجانب للمصارف والعقارات وغير ذلك من الامور الاخرى
*هل يمكن فعلا التنبؤ بالمستقبل :
اذا اردنا النمو والتقدم في مسارنا المهني والوظيفي والاداري والاقتصادي علينا ان نتصف بالفعالية والدينامية والاطلاع والمعرفة والقراءة ويجب ان تكون هذه المهارات عامة لجميع المدراء والموظفين والقائمين على الامور
وانه لابد ان نجهز انفسنا بالمهارات والمعارف المطلوبة للتصدي للتهديدات واغتنام فرص المستقبل بل ان بقاءنا ورفاهيتنا ونجاحنا في تنفيذ خططنا يعتمدان على قدرتنا في التنبؤ والتواكب مع مشكلات وتهديدات المستقبل وعلى فهم وتقييم ومراقبة اثار افعالنا من اجل تخيل وايجاد مستقبل افضل والتنبؤ هو وجود نمو في كل شيء الا في المشاكل والاخطاء التي يجب ان تكون في اضمحلال وزوال او على الاقل في تناقص مستمر

عبد الرحمن تيشوري
دارس في المعهد الوطني للادارة العامة
092575464



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عسكرة الاقتصاد بين الانفاق العسكري والانفاق التنموي
- متى نشهد سلك للمديرين في سورية ؟؟؟؟
- هل يستطيع العالم العربي والاسلامي الاعتماد على نفسه ؟؟؟
- مكافحة البطالة في اطار الخطة التنموية العاشرة السورية
- كيف تنجح في اقامة مشروعك الخاص وتطوره ؟؟؟
- الهندرة - اعادة هندسة وتصميم نظم العمل وادارة الاعمال
- هل نستطيع تفعيل الحوار مع الاوربيين على خلفية الاستهداف الام ...
- وجهات نظر عالمية في تجاوز ازمة البطالة
- الامم المتحدة والقوى الكبرى
- مشكلة الوقت او انت المشكلة ؟؟؟
- عقد الزواج في قانون الاحوال الشخصية السوري
- تطبيق اتفاقية حقوق الطفل في سورية
- الادارة الاسترتيجية للاصلاح الاداري
- كيف تستفيد ايها الشاب السوري من خدمات برنامج مكافحة البطالة ...
- ادارة الاداء واهدافه ومعاييره
- قراءة تحليلية في النظام الاساسي للمحكمة الدولية
- تقنيات القياس واستطلاع الرأي في الادارة
- البشرية بحاجة الى نظام امن جماعي جديد
- هل تطور النقل البحري السوري وفق المعايير الدولية ؟؟؟
- الرقاية القضائية على اعمال الادارة - قضاء الالغاء


المزيد.....




- ألمانيا.. حزب شولتس يرشحه رسميا للمنافسة على منصب المستشار
- انخفاض أسعار الذهب الأسود بعد موجة ارتفاع
- في البحرين.. سياحة فن الطهي تعزَّز التنوع الاقتصادي
- توقف صادرات الغاز الإيراني الى العراق بالكامل
- عالم روسي: الغرب يطرح مشكلات علمية زائفة من أجل الربح
- مسؤول إسرائيلي: وضع اقتصادي -صعب- في حيفا جراء صواريخ حزب ال ...
- مونشنغلادباخ وماينز يتألقان في البوندسليغا ويشعلان المنافسة ...
- وزير الخارجية: التصعيد بالبحر الأحمر سبب ضررا بالغا للاقتصاد ...
- الشعب السويسري يرفض توسيع الطرق السريعة وزيادة حقوق أصحاب ال ...
- العراق: توقف إمدادات الغاز الإيراني وفقدان 5.5 غيغاوات من ال ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد الرحمن تيشوري - مدير القرن الحادي والعشرين وادارة المستقبل