أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد محمد فرج - دون كيشوت المهدى وطواحين الحضارة














المزيد.....

دون كيشوت المهدى وطواحين الحضارة


ماجد محمد فرج

الحوار المتمدن-العدد: 1479 - 2006 / 3 / 4 - 10:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خبر: ه
أعلن رجل الأعمال حسن بن محمد آل مهدي أنه سوف يقوم بملاحقة مواقع (الحوار المتمدن) و(إيلاف) و(دار الندوة) قانونيا ومقاضاة القائمين عليها إضافة إلى أسماء بعض الكتاب الصحفيين الذين لم يسميهم، و قال آل مهدي مفجراً مفاجأة من العيار الثقيل "إني سأضع جميع قدراتي و إمكاناتي في ملاحقة الذين يتطاولون على الإسلام و بني الإسلام و على مبادئ هذا الدين... ويشهد الله أنه قد ضاق صدري وفاض بي الكيل و بغيري من المسلمين مما يكتب عنا كمسلمين و لما يكتب عن ديننا و نبينا صلى الله عليه و سلم" ه
=======================================================================


ويشهد الله أنه قد ضاق صدري أنا أيضاً وفاض بي الكيل وبغيري من الآدميين مما يقوله ويكتبه ويفعله البعض من المسلمين (أو بالأصح المتأسلمين) ولما يدّعونه عن ديننا ونبينا صلى الله عليه وسلم، و قد وصل الأمر ببعضهم أن سلب ما سلب (إنظر تاريخهم مع الشعوب والأمم ال"مفتوحة") وسرق ما سرق (إنظر قصص الوافدين وأكل حقوقهم من الكفيل/رجل الأعمال فى ال "مملكة") ونصب ما نصب (إنظر شركات توظيف الأموال ال"إسلامية" فى مصر) وإحتال من إحتال (إنظر دعاة الفضائيات ومعظمهم أدعياء وتجار فتاوى) وقهر من قهر (إنظر حال المرأة وأصحاب "المذاهب الأخرى" والوافدين فى الدول المتأسلمة) وقتل من قتل (إنظر أبرياء الحادى عشر من سبتمبر فى نيو يورك وسلسلة تفجيرات أوروبا) وإغتال من إغتال (إنظر من راح ضحية تفجيراتهم ال"إستشهادية" فى مصر والعراق والجزائر وباكستان وغيرها من الآمنين المسلمين) وأرهب من أرهب (إنظر حال العالم كله حالياً ورعبه مننا المسلمين وإسقاط الذنب على الإسلام) وسُفه السفهاء (إنظر ما يخسره شيوخ النفط على موائد القمار من بلايين الدولارات سنوياً) ودمر سمعة العرب والمسلمين بل سمعة الإسلام (إنظر كيف يرانا العالم المتحضر حالياً بسبب أفعالهم)... وكل هذا الإفك والضلال بإسم الإسلام... والإسلام وكل ما أرسله الله من أديان برئ منهم ومن أفعالهم الوضيعة وأساليبهم العنيفة وفكرهم المتخلف (إن وجد لديهم فكر أصلاً)... ه

والآن يأتينا "رجل أعمال" كل مؤهلاته أنه ولد فى أرض "تحيض" بالخير بدون أى فضل منه ولا من أهله ولا علم له ولا لأهله بكيفية إستكشاف ولا إستخراج ولا تكرير ولا حتى نقل هذا الخير ويتوعد و{{يعلن للجميع أنه لن يدخر جهدا معنويا أو ماديا مهما بلغ}} في سبيل مقاضاة كتاب ومفكرين لإرتكابهم جريمة ال"تفكير" والعياذ بالله!! ونسى "رجل الأعمال" أن يدلنا أين وكيف وأمام أى محكمة سيتم هذا؟ الا يذكرنا هذا ب"دون كيشوت" وحربه الضروس على طواحين الهواء؟ ه

يا عم "مهدى" روح الله يهديك... لك أن تطالب حكومتك وهيئتك الوهابية المحترمة بحجب أى موقع إلكترونى عن شعبك المغيّب وتمنع حتى ضوء الشمس عنهم فواضح أنهم لا يعترضون حتى على الحياة فى دولة لا يحكمها دستور أو قانون واضح مكتوب يعلمه الجميع... فما بالك بحرمانهم من حق التفكير والمعرفة... أما أن تلاحق المفكرين والكتاب حتى ولو كانوا كفرة فى خارج جزيرتك وعلى الإنترنت فهو كلام من باب التهريج وطلب الشهرة المحلية وإدعاء البطولة لكسب ود العامّة والرعاع... الم يكفيك فرض كل هذا الفكر المتخلف على أهل بلدكم وتصديره لدول الجوار معتمدين على براءة أهلها أو قلة إدراكهم لمخططكم أو فقرهم وتستركم بعباءة الدين لفرض السيطرة السياسية وإلغاء الإنتماء القومى وإعادة إستعباد الشعوب بالبترودولار هذه المرّه؟ ه

يا أخى إذا كان بعض الكتاب كفره أو مشركين فمالك أنت وإياهم؟ هل فوضك الله للدفاع عن دينه فى أقاصى الأرض؟ اليس للكعبة وللدين (صحيح الدين وليس الدين السياسى إياه) رب يحميه؟ يا رجل إذا خفت على إيمانك من أن يتزعزع بقراءة رأى ملحد فلا تقرأه... وهناك فى موقعنا هذا (أو فى غيره) من الكتّاب من يسع لإصلاح حال المسلمين ولو بالنقد الشديد (لعلهم يفيقون) والمدافعين عن الإسلام بالمنطق والعقل والموعظة الحسنة وكتّاب الفنون والآداب والسياسة وحقوق الإنسان والفكر المتحضر ما يكفى... وبلاش يا سيدى كتابات الكفار... دعهم ينبحون فهم لن يُخرِجوا مسلم مؤمن عن إيمانه... ولعلك تعلم بأن الشبكة العنكبوتية هذه مليئة بكل ما هوصالح وما هو طالح مما يرضى جميع الأذواق والإتجاهات وعلى القارئ إختار ما يريده... كما لعلك تعلم بأن طريق البحث والإجتهاد والنقاش حتى والشك كان الطريق الذى قاد العديد للإيمان... ومثال الدكتور مصطفى محمود ليس ببعيد... ه

يا سيد مهدى أنت تعيش فى القرن الواحد والعشرين... زمن الحرية والسموات المفتوحة وإنسياب المعلومات بدون رقيب أو حسيب... فإلزم حدودك ولا تفتح على نفسك باب لا طاقة لك به... فكما انقلب السحر على الساحر فى موضوع الكاريكاتور الدنماركى ومات من مات وجرح من جرح من أبرياء المسلمين وغير المسلمين فى مظاهرات حرّكها من يعلم الله وحده حقيقة مقصده بعد شهور من نشر هذه الرسوم التافهة فى جريدة محلية لم يسمع عنها أحد... وفقد المسلمون الكثير من ممتلكات خاصة وأخرى عامة خربها الرعاع من المتظاهرين وزادت كراهية الغرب والعالم المتحضر لنا... يحتمل أن ينقلب عليك الكُتّاب ويضعوك فى موقع لن تحسد عليه وأشك فى أن يكون لك القدرة على الرد حتى لو اشتريت من يرد بإسمك فكما علمنا من صيغة تهديدك بأنك "مليان أوى!!"... وستكون مشكلتك أكبر عندما يتعاطف الكتاب من كافة التيارات الفكرية ومن أنحاء العالم ليس للدفاع عن الكفر والكافرين والعياذ بالله... ولكن دفاعاً عن حرية الكلمة والتعبير... كما حدث وأعادت صحف العالم نشر الكاريكاتور فكان ما كان من ما كاد أن يشعلها حرب عالمية... ه

لم الدور يا مهدى وكبّر دماغك (كما نقول فى بلدنا)... ولا تثير عاصفة أخرى لا لزوم لها.... ه



#ماجد_محمد_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جميل جداً ولكن... ه
- ماذا حدث فى مصر يوم 23 يوليو 1952
- فى الإسلام والكاريكاتور
- فى الرِق والعبودية... والأديان السماوية
- مسلمون ومسيحيون ويهود... والحرب الأخيرة
- حجاب المرأة دخيل ونشاز
- عمرو إبن العاص... هل رضى الله عنه؟


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد محمد فرج - دون كيشوت المهدى وطواحين الحضارة