أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبد القوي - الإستهانة بعقل المتديِّن وسلبه من أخطر الآفات المجتمعية














المزيد.....


الإستهانة بعقل المتديِّن وسلبه من أخطر الآفات المجتمعية


محمد عبد القوي

الحوار المتمدن-العدد: 5765 - 2018 / 1 / 22 - 23:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أن لا تخطو خطوة أو تأتي عملاً أو تحيا حياةً إلا بعد أن تقول أدعية وترانيم معيَّنة محفوظة ومتوارثة فهذا هو عمل الروبوت، هذا هو عمل الآلة

لقد تدخل المشايخ والقساوسة والأحبار في كل صغيرة وكبيرة في حياتنا، دخلوا معنا في أكلنا وفي شربنا وفي منامنا بل لقد دخلوا معنا دورات المياة
ولم يكتفوا بذلك فقاموا ودخلوا معنا أيضاً غرف النوم، أصبح علي الإنسان أنه لابد أن يقرأ عشرين سطر لكي يمارس الحب مع زوجته، ولا أعلم الحقيقة كيف ستكون النفسية بعد القراءة حينها ... لقد أفسدوا علينا الحياة فعلاً
كيف وصل بعقل المتديِّن تديناً أعمي أن يكون كالروبوت ؟!
كيف وصل بعقل المسيحي أن يقول له القساوسة والأحبار إشرب مياة مقدسة مصلي عليها وستبرأ من آلامك، هل ستكون علاجاً أم الزيت أم مخلَّفات القديسين أم شفاعتهم التي هي عبارة عن مزاجهم ونفسياتهم مصاغين في كلمات ؟!
كيف وصل بعقل المسلم أن يقول له المشايخ إشرب مياة زمزم وستبرأ من آلامك، هل ستكون أفضل علاجاً أم بول البعير أم الحبة السوداء التي هي بحسب كتبهم شفاءٌ من كل داء ؟!
أهذا هو الطب والدواء عندهم ؟!
الغريبة أن أصحاب النظرية ذاتهم يعالجون بالطب الحقيقي والدواء الحقيقي ويسافرون للعلاج إن إقتضت ذلك علَّتهم

إن أقبح ما في الحياة أن يكون الانسان الذي هو عظيم العقل، شريف القدر، مميَّز الكائنات، أن يكون محتلاً، مسلوباً، معتقلاً ومسروقٌ منه أشرف ما فيه ...مسروق منه العقل
والأقبح منه أن يعتمد السارق في سرقته هذه علي جهل الناس وقلة علمهم وعدم رؤيتهم وإنخداعهم بالوجه المزيف المركَّب علي وجه حقيقي دميم ليجِّمله ويستر عواره

إن المواطن يحترم الشيخ أو القس فقط لأنه لا يعرف من هو ماكسويل ولا من هو داروين ولا من هو أينشتاين ولا من هو نيوتن، ولا يجلَّهم وينحنى إحتراماً أمام أسمائهم بحسبانهم العباد الصالحين حقاً وصدقاً، بل هو يسخر منهم وفق المبدأ الشعبوي (العلم لا يكيل بالباذنجان) بينما هو ينحنى ليقبل يد رجل دين جاهل متخلف، طالباً بإنحنائه الخاضع دعم السماء لخيبته و عاره و الصفح عن جرائمه وأوحاله
ولذلك أيضا نجده يحج سنوياً ويعتمر ويتعمد لأن ذلك سيغسل ذنوبه وآثامه التي إقترفها طيلة السنة بحق الوطن وأبناء الوطن ...تري هل سيظل إحتلال رجال الدين لعقل المواطن مستمراً ؟! أو بالأحري هل سيكف المواطن عن تمثُّل المقدَّس في البشر ؟! أو بالأحري هل سيعرف المواطن العلم والعلماء الحقيقيين ويقدِّس الوطن والإنسانية ويجلَّهم ويحترمهم حتي يكون صالحاً حقاً وصدقاً ؟!

إجابة هذه الأسئلة هي الفارق العقلي والفعلي، بل والإنساني بين التحضُّر والتقدم وبين التخلف والهمجية .



#محمد_عبد_القوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حينما تكونُ إنساناً
- السفر عبر الزمن - مغامرة علمية شيِّقة
- إمرأة تحرج رجال الدين - واقعة من التراث الفارسي
- قصة آيات القتال في القرءان
- ماذا يحدث بعد الموت ؟!
- كلهم دواعش وإن إختلفت الصيغ والأساليب
- لماذا تعددت تشريعات الإسلام بالمقارنة مع الأديان الأخري ؟!
- لماذا يمتليء التراث العربي بتشريعات الجنس والنكاح ؟!
- هل الإسلام المتداول هو الإسلام الحقيقي أم لا ؟!
- إلي رجل الدين أو الداعية، المدعو (عمرو خالد) ...


المزيد.....




- السيسي يناقش -خطة غزة- مع رئيس الكونغرس اليهودي وولي عهد الأ ...
- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبد القوي - الإستهانة بعقل المتديِّن وسلبه من أخطر الآفات المجتمعية