فايز الخواجا
الحوار المتمدن-العدد: 5765 - 2018 / 1 / 22 - 16:32
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
من خصائص مجتمعات التدجين...
* مجتمعات تعيش على نمطية الاسطورة والخرافة اللتان تشكلانها وهما يفرزان ما يمكن تسميته بالصنمية المقدسة. حيث تتوسع دائرتها مع مرور الزمن والاجيال لتمتد الى من يقوم بتمثيلهما(الاسطورة والخرافة) عبر صنمية الاشخاص او اللفظ او المؤسسة.
* مجتمعات مصابة في قصور معرفي حيث تعتبر ان المعرفة جميعها المطلقة تتموضع في خرافتها واساطيرها. وعلى ضوء هذا فهي تملك ناصية المعرفة ولا داعي للقراءة والبحث والاكتشاف وهذا يصيغ ظاهرتي التحجر والتكلس.
* مجتمعات تعيش كذب وخرافة واسطورة انها تعرف كل شيء في الحياة وتعرف اسرارها وخباياها واجاباتها لان الاسطور المقدسة وروح الخرافة تقدمان كل الاجابات وكل المعارف لجميع الاسئلة التي يمكن ان تطرح وما على الكاهن الا يقوم بعمل المندل ليكتشف الاسرار في الحياة وما بعدها!!! وهذا يرسخ تاريخيا وتراثيا عبر الاجيال معاداة القراءة والمعرفة والاكتشافات والصراعات مع الواقع والحياة.
* مجتمعات منغلقة واقصائية وتمارس العدوانية المقدسة!!! مستنطقة ومولدة من الاسطورة والخرافة وهوامشهما المقدسة. وتمارس العدوانية ضد اجزائها ومكوناتها منعا للخروج على اقانيم كل من الخرافة والاسطورة. وتاخذ هذه العدوانية الارهاب المادي والمعنوي في جميع الاتجاهات.
* الوعي المجتمعي يكون محتلا بالكامل من معبدي الخرافة والاسطورة ومن كهنة كل من المعبدين ويتم ترجمة ذلك عبر خطابات تاخذ طابعا ايدولوجيا ينتشر في كل اوجه الحياة في البيت والمدرسة والاعلام وكل المؤسسات الاجتماعية الرسمية والاهلية.
* هؤلاء الكهنة يظهرون بالوان متغايرة واشكال مختلفة ووجوه متباينة منهم من يرتدي رسميا لباس هذا الكهنوت ومنهم من يلبس لباسا مختلفا لكنهم جميعا يعيشون ويتنفسون ايدولوجية الخرافة والاسطورة.
* يتم مطاردة كل من يحاول ان يخرج من هذه الدائرة الكهنوتية الاسطورية والخرافية على جميع مستويات المطاردات المادية القتل او المعنوية محاصرته في وسائل عيشه والعمل على تضييق مساحتها. وبما ان الوعي البسيط للانسان يجعله يميل الى التوحد مع حالة الامن والامان من خلال العيش مع مجموعة فان الفرد والجماعة تفضل التعايش والتآلف مع ما هو موجود من خرافة واساطير خصوصا ان الخروج عليهما يعني التعرض الى ىالخطر من الكهنة ومن ينعق ورائهم من الجهلة والرعاع والعوام.
*هذه المجتمعات تعاني من قصور في الحياة والمعرفة والعقل وادواته. لانها تعيش في اسطورتها وخرافتها بعيدا عن الواقع والحياة محلقة في الفراغ ضائعة في الفضاء. حيث ان الاسطورة تسكنها والخرافة تحتلها ومن ثمة فهي لا تستطيع التخلص منهما لوحدها ابدا الا من خلال قوة خارجية اي من خارج وعيها لاعادتها الى الحياة واستشرافاتها واحترامها ومعرفتها وهذا لا يتم الا عبر ثورة ثقافية عميقة من خارج هذا الوعي الجمعي الذي ينام مغيبا ومخدرا في اساطيره وخراريفه
#فايز_الخواجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟