أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - التحالفات الطائفية ترسّخ الطائفية و الفساد !














المزيد.....

التحالفات الطائفية ترسّخ الطائفية و الفساد !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 5765 - 2018 / 1 / 22 - 13:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


رغم انواع الاعتراضات على قانون الانتخابات و تشكيل مفوضية الانتخابات و قانون الاحزاب . . . تتابع الجماهير تحضيرات الانتخابات و تحركات القوى و الاحزاب و توالي تشكيل الكتل و الانواع الجديدة لطروحات الكتل الطائفية المتنفذة، و هي تعيش هواجس و تقديرات بان نتائج الإنتخابات لن تحقق ماتطالب به و تحقيق ما هي بأمس الحاجة اليه لمواصلة حياة طبيعية كباقي الشعوب، و تشعر بانها بهكذا طبقة سياسية و بدون تهيئة المستلزمات الاساسية للتغيير، لن تحقق ما توعد به من الكتل المتنفذة، من مواجهة و محاربة الفساد و محاربة واجهة عملته الاخرى الارهاب، رغم القضاء العسكري البطولي على (دولة داعش) الاجرامية الإرهابية.
و يرى الكثيرون بأنه منذ الانتفاضة الشعبية التي عمّت المحافظات و اجتازت اسوار الخضراء . . . بشعارات (بإسم الدين باكونا الحرامية) ، و (الخبز، الحرية، الدولة المدنية) التي ووجهت بانواع العنف و التهديدات و الاعتقالات و جعلت المنتفضين في محاولة للدفاع عن انفسهم، يردوّن القوات المهاجمة بالحجارة و يهاجمون مقار الحزب الحاكم (الدعوة) و غيره . .
منذ الانتفاضة ، طغت على لهجة الكتل المتنفذة لغة و لهجات : الإصلاح، محاربة الفساد، الدولة المدنية، و انتشرت دعوات و احاديث ذات الكتل الطائفية و الداعية للطوائف السياسية القائمة على الانتماء للطائفة، دون حساب النزاهة و الكفاءة، و احاديث اكثر الكتل المتهمة بالفساد، و دعواتها للاصلاحات و للدولة المدنية و انهاء الحكم الطائفي القائم على اساس المحاصصة الطائفية، بل و التي (شارك) عدد من ابرز وجوهها بالاحتجاجات الداعية للاصلاح . . في نفاق لايوصف ادى الى تشوش و فقدان الدعوات و الكلمات لمعانيها.
و اثر استمرار الكتل الطائفية المتنفذة اكثر من السابق بحكمها طيلة خمسة عشر عاماً، و تفاهماتها بينها على سبل حفاظها على عروشها و على ردم الثغرات التي يمكن ان تفضح مايجري من صفقاتها في ظروف يتطور فيها الفساد الاداري و يتجذّر اكثر و اكثر، وفي ظروف تقسّمت فيها البلاد و مؤسساتها عملياً، الى كانتونات طائفية تحكمها كتل طائفية وفق نظام المحاصصة، كما تعكس الاحداث و الميليشيات و وسائل الاعلام العراقية ذاتها، اضافة الى التقارير الدولية المهتمة باوضاع العراق لتقييم امكانية الاستثمار فيه . .
فإن حركة الكتل الطائفية المتنفذة الى اقامة تحالفات على اسس طائفية (تحالفات بين كتل طائفية) بشعارات مكافحة الطائفية و اقامة دولة مدنية . . على اساس انها هي الموجودة (!) ، دون الانتباه الى انها موجودة لأنها التطبيق للمحاصصة المعمول بها التي اثبتت فشلها في ادارة الدولة و الحكم طيلة السنوات الماضية، و دون الانتباه الى ان الاصلاح و التغيير ينبغي ان يكون معتمداً على معايير الكفاءة و النزاهة و الانتماء للهوية الوطنية.
و دون الانتباه الى خطورة ارتكاز الفساد الاداري على الكتل الطائفية الحاكمة و على تحقيق الفساد نوعاً من التحالف و التوافق الطائفي بين عناصر الكتل المتنفذة، لإمرار صفقاتها عبر اجهزة الفحص و التدقيق المبنية على ذات اسس المحاصصة الطائفية . . حتى صار الفساد و كأنه هو الذي يحقق المواطنة و التعددية، بأمرار المتفق عليه بعيدا عن الطائفة و العرق و الاثنية !! و بذلك لايشكّل تحالف الكتل الطائفية المتنفذة ذاتها الاّ ترسيخاً للطائفية القائمة على اساس صفقات الفساد، رغم شعاراتها المنافقة بمكافحة الطائفية و الفساد و بإقامة الدولة المدنية !
بعد ان استشرى الفساد، حتى شمل المرافق الحيوية للبلاد و شمل حتى المدن المقدسة في كربلاء و النجف و اساء بذلك للدين و المذهب و لمأثرة سيد الشهداء الامام الحسين، حيث تتناقل الصحف و المواقع اليومية و بشكل مستمر فضائح السيطرة اللامشروعة لكتل طائفية متنفذة على آلاف العقارات و مئات الهكتارات من الاراضي الحكومية هناك.
و يشير عدد كبير من المهتمين و من ذوي الاختصاص المستقلين و المحايدين، الى فشل نظام المحاصصة الطائفية و الاثنية، الذي لم يؤدي الاّ الى التدهور المريع للبلاد و افلاسها و التزايد الفلكي للبطالة و بالتالي نكبة ابنائها برجالهم و نسائهم و اطفالهم . . الامر الذي يؤدي الى تصاعد المطالبات بالدولة المدنية القائمة على اسس النزاهة و الكفاءة و الانتماء للهوية الوطنية الجامعة . .
و يؤكدون على، ان محاولات قيام الكتل الطائفية المتنفذة، بتهيئة واجهات مدنية و تأسيس احزاب و تجمعات باسماء مدنية، و السعي لدفع وجوه مدنية الى واجهتها، لاتكفي لقيام دولة مدنية فدرالية موحدة، ان لم يجري الغاء نظام المحاصصة الطائفية و الاثنية اساساً، و القيام بادخال التعديلات الدستورية الضامنة و ادخال تعديلات جديدة ضامنة . . والاّ فإنها لن تكون الاّ طريق لبناء دولة اسلام سياسي على هياكل لدولة شبه مدنية، كي يجري تقبّلها. و يشير آخرون الى ان اضافة علمانيين و مدنيين متفرقين كواجهات هنا و هناك، لن يحقق تغييراً ممكناً ان لم يتغير نظام المحاصصة، دع عنك عجزه عن تحقيق دولة مدنية . .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف و الإكراه ليسا حلاً !
- حقوق الشعب و الاتفاقات السرية
- ثورة اكتوبر غيّرت العالم و الفكر 2من2
- ثورة اكتوبر غيّرت العالم و الفكر ! 1من2
- نحو وحدة البيت الكردستاني و التفاوض العاجل !
- اوقفوا الحقد القومي المدمّر !!
- عن حواضن داعش و مخاطرها اللاحقة . . 2 2
- عن حواضن داعش و مخاطرها اللاحقة . . (12)
- من الذي يقسّم البلاد ؟
- الآن . . الدور الهام للجيش !
- نحو الإستكمال العاجل للانتصار !
- بين حكومة المركز و الإستفتاء !
- وداعاً عزيز محمد القائد و الانسان 2
- وداعاً عزيز محمد القائد و الانسان 1
- عن اعادة تقسيم دول المنطقة
- العصابات و دولة المؤسسات ؟؟
- هل بدأ خريف الإسلام السياسي ؟؟
- الجيش حامي العراق الفدرالي الموحد
- اوروبا و سياسة أردوغان ! 3
- اوروبا و سياسة أردوغان ! 2


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - التحالفات الطائفية ترسّخ الطائفية و الفساد !