أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد هجرس - وزارة الثقافة تلبس العمامة .. وعمرو خالد يرتدى البدلة الإفرنجية!














المزيد.....

وزارة الثقافة تلبس العمامة .. وعمرو خالد يرتدى البدلة الإفرنجية!


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 1479 - 2006 / 3 / 4 - 10:03
المحور: الصحافة والاعلام
    


يبدو أن أزمة الرسوم الدنمركية المسيئة للرسول، صلى الله عليه وسلم، تتجه إلى ساحات الحوار الهادئ والعاقل بعد أن تصاعدت وتفجرت واتخذت أبعاداً خطيرة تكرس الخصومة والعداء وتزكى الكراهية المتبادلة.
ويعبر عن هذا الانفراج النسبى للأزمة تصريح لوزير الخارجية الدنمركى الدكتور بير ستيج موللر قال فيه:
"اسمحوا لى أولاً أن أعبر عن قلقى العميق بشأن الأحداث التى عقبت نشر الرسوم فى وسائل الاعلام الدانماركية والأوروبية. كما تعلمون فقد قدمت الصحيفة الدانماركية اعتذارها لجميع المسلمين عن الاساءة التى سببتها الرسوم. رحّبنا بهذا الاعتذار. هناك فى الدانمارك احترام أصيل للمشاعر الدينية لدى الغير ونعترف بأن الكثير من المسلمين أهينوا إهانة بالغة بسبب هذه الرسوم المثيرة للجدل.
الحكومة الدانماركية قلقة جداً بسبب هذه التطورات وخطورتها. نستمع بأتم الدقة إلى الرسائل وردود الأفعال من الخارج. نعترف بأن أصواتا عاقلة عديدة فى العالم الاسلامى من ضمنها منظمة المؤتمر الاسلامى تدعو إلى حوار بناء وسلمى ونتفكر بشكل بليغ من شركائنا فى الاتحاد الأوروبى فى كيفية حل هذه المشاكل الأساسية ومنعها من الظهور مرة أخرى. أنه سيكون تعهدا طويل المدى من قبلنا.
أثناء الأشهر المقبلة سنقوم بعدة مبادرات تتطلع إلى المستقبل بهدف التشجيع على حوار يتسم بالاحترام. سنترجم العديد من النصائح الصالحة التى استلمناها من أصدقائنا فى العالم الاسلامى من هذه المبادرات سواء كانت قومية أم ثنائية أم متعددة الأطراف.
أما للمستقبل القريب فنقوم بإعداد طقم استهلالى من الإجراءات الجديدة.
من بينها اولا ستوفر الحكومة الدانماركية دعما ماليا بالغا لمبادرة "تحالف الحضارات" التى أنشأتها الأمم المتحدة. نبحث فى هذا الاطار الممتاز ايضا فى كيفية دعم مؤتمر لمكافحة التحيز وإساءة الإدراك.
ثانيا بدأت الحكومة الدانماركية بتنظيم مهرجان فى كوبنهاجن عنوانه "وجوه الإسلام". كذلك ندبّر مهرجانا طموحا للشرق الأوسط والثقافة الاسلامية وتهدف هذه المبادرات إلى زيادة تفاهمنا المتبادل. نحتاج جميعا إلى تعلم المزيد عن بعضنا البعض.
ثالثا سندعم مؤتمرا للحوار الدينى والثقافى. سيجمع هذا المؤتمر الداعية الاسلامى البارز عمرو خالد وعالمين إسلاميين من العالم الإسلامى وثلاثة خبراء دانماركيين. سيتكون الجمهور من شباب العالم الاسلامى والدانمارك. أصدر عمرو خالد وأربعون عالما عربيا الاسبوع الماضى بيانا عن أهمية الحوار البناء والسلمى. أشارك وأقدّر هذه الرسالة الايجابية وتسرنى إمكانية قيام عمرو خالد بهذا الحوار فى كوبنهاجن فى المستقبل القريب.
ومع أننا قد لا نتفق على بعض الأمور ومن ضمنها أهمية قيم موروثة فى المجتمعات الأوروبية فلا شك أن الأمور التى تربطنا يزيد عددها عن عدد الأمور التى تفصلنا. لكنه من الضروري أن نتفكر فى ما تعلمناه أثناء الأسابيع والأشهر الماضية. ليلة أمس فى التليفزيون الدانماركى وضّحت ناقدة سعودية بارزة فى نقدها للرسوم إن إقامتها الأخيرة فى كوبنهاجن جعلتها تدرك كيفية اعتبار حرية التعبير مبدأ أساسيا فى الدانمارك. وبذات الطريقة أدركنا نحن فى الدانمارك وأوروبا بشكل قاطع رقة المشاعر الدينية الجوهرية فى العالم الاسلامى.
المهم الآن هو بناء الجسور وليس إحراقها. فى زمن العولمة نحتاج جميعا إلى بعضنا البعض – ولا بد من التعاون. إن الدانمارك مصممة على أن تكون فى طليعة هذا المسعى .
هذه هى تصريحات وزير الخارجية الدانمركى التى نشرنا نص ترجمتها الركيكة كما هو.
لكن الملفت للنظر أن هذا الانفراج النسبى للأزمة الذى يشير إليه تصريح وزير الخارجية الدنمركى لا يرضى البعض ولا يعجبه.
وعلى سيل المثال فان الشيخ يوسف القرضاوى – وهو أحد المراجع الدينية المهمة والمؤثرة – أعرب صراحة عن معارضته لمبادرة عمرو خالد وأبدى استغرابه من تمسك الداعية الآسلامى الشاب بها رغم محاولاته إثناءه عنها.
وفضيلة الشيخ القرضاوى يعبر بهذا الموقف عن تيار متشدد يريد المضى فى طريق تصعيد الأزمة ومواصلة الضغط على الحكومة الدنمركية من أجل حملها على تقديم تنازلات أكبر، سواء بالنسبة للاعتذار عن الرسوم الكاريكاتورية التى أشعلت فتيل الأزمة، أو بالنسبة لأوضاع الجالية الاسلامية المقيمة فى الدنمرك.
وليس القرضاوى والتيار الأصولى الذى يسير معه، هو الجهة الوحيدة التى لم تعجبها مبادرة عمرو خالد، فمن الملفت للنظر أن وزارة الثقافة المصرية شاءت أن تكون ملكية اكثر من الملك، وان تكون أكثر تشدداً من أحد الدعاة الإسلاميين كعمرو خالد الذى يستعد لشد الرحال إلى كوبنهاجن والانخراط فى حوار ثقافى مع الدنمركيين بينما قرر مهرجان القاهرة لأفلام الأطفال، استبعاد الأفلام الدنمركية وإعادتها دون عرضها على الأطفال المصريين.
لكن المثير للحيرة أن هذا الموقف الذى اتخذه مهرجان القاهرة لأفلام الأطفال، التابع لوزارة الثقافة، يتناقض مع الموقف الذى اتخذه المركز القومى للفنون التشكيلية، وهو مركز تابع لوزارة الثقافة أيضاً، حيث وافق الفنان أحمد نوار على استضافة فنانين من الدنمرك فى ترينالى القاهرة للجرافيك.
فأى الموقفين يعبر عن وزارة الثقافة .. المقاطعة أم المشاركة؟
وهل تضع وزارة الثقافة العمامة على رأسها بينما يلبس عمرو خالد البدلة الأفرنجية!



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بنك الطعام .. الأمريكى
- حرمان زويل من الدكتوراه .. ومنع أبو الغار من الكلام
- إنهم يستقيلون .. بسبب النجاح!
- البعض يفضل الكلابشات على الأقلام .. فى أيدى الصحفيين
- نتيجة لعبة شد الحبل بين أمريكا وطهران .. تقرر مستقبل العرب!
- هل استرحت الآن يا سيادة الوزير؟!
- قانون -عشش الفراخ-!
- الدكتورة كوندوليزا.. وسهامها المراوغة!
- الرئيس الكذاب
- بعد رسوم الإساءة صور التعذيب!
- سولانا يذرف دموع التماسيح فى القاهرة .. لا تصدقوه
- حلف شمال الاطلنطى فى ميدان التحرير .. يا للهول
- سفينة -السلام- الدامس
- كيف تحول الاحتجاج علي الإساءة للرسول.. إلي إساءة للإسلام؟
- مصر والسودان لنا.. والدنمرك إن أمكنا!
- إعدام جمعية أهلية تجاسرت على الدفاع عن هوية مصر الثقافية (2- ...
- غيرة ماجد عطية علي الأقباط.. دفاع عن المسلمين وعن مصر
- هند الحناوى .. فريسة محمود سعد .. أيضاً
- مع الاعتذار لعادل إمام التجربة الدانماركية
- حل مشاكل النوبيين.. اليوم وليس غداً


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد هجرس - وزارة الثقافة تلبس العمامة .. وعمرو خالد يرتدى البدلة الإفرنجية!