حاكم كريم عطية
الحوار المتمدن-العدد: 5764 - 2018 / 1 / 21 - 22:44
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
أعلن عن تحالف سائرون الذي يضم حزب الأستقامة الوطني المدعوم من قبل التيار الصدري والحزب الشيوعي العراقي والتجمع الجمهوري وحزب الترقي والأصلاح والدولة العادلة والشباب والتغيير وهذا التحالف سيخوض الأنتخابات التشريعية والمحلية القادمة.
شخصيا لم أتمكن من فهم (صيغة حزب الأستقامة الوطني المدعوم من قبل التيار الصدري)!!!هل هذا الحزب يعني التيار الصدري أم هو صيغة تتيح للتيار الصدري فرصة اللقاء وعقد أتفاقات وتحالفات أخرى مع القوى المشاركة في خوض الأنتخابات القادمة ومن هنا يجب التفكير بمسألة تمثيل التيار الصدري في تحالف سائرون هل يمثل التحالف الوحيد للكتلة الصدرية أم ماذا !!!!.
المتتبع للتيار الصدري ومواقفه خلال حقبة ما بعد الأحتلال الأمريكيي ممكن أن يميز التيار بالتذبب وعدم حسم مواقفه وعدم وضوحها ناهيك عن الأخطاء وأختيار عناصر لم تكن مؤهلة بل وشاركت في الفساد والنهب ومجازر التناحر الطائفي أضافة ألى وجود السلاح بأيدي المليشيات والتي خرجت عن طاعة التيار ومثلت تيارات أخرى بمسميات مثل عصائب أهل الحق وغيرها .
أما موقف التيار من كتلته ووزرائه وجميع الذين شغلوا مناصب في الدولة وفي مجالس المحافظات فلم تكن موفقة هي الأخرى أضافة ألى ضلوع التيار في فترة أستيزار المالكي بمظاهر عسكرة الجماهير الشعبية من خلال الأهتمام بالمليشيا التابعة للتيار وأستعراضها في شوارع العاصمة والمحافظات ونتيجة كبر حجم جماهيرية هذه الكتلة لم تكن هناك القدرة لأدارتها بالشكل الصحيح وبالتالي خلق شعور وطني لأزاحة الفاسدين وتنظيف الكتلة من مخترقيها من أزلام النظام السابق وأجهزته الأمنية والتي لعبت دورا خطيرا في الكثير من مواقف الكتلة الصدرية السياسية والعسكرية.
في ظل هذا التذبب وعدم ثبات التيار الصدري في مواقفه خصوصا في الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد ونتيجة الضغوطات التي يمارسها البيت الشيعي متمثلا بالأئتلاف الوطني أو البيت الشيعي كما يسمى وكذلك الضغوطات الأيرانية سواء كان مرجعيا أو من خلال الحضور على الساحة العراقية سوف تدفع بالتيار لعدم الأستقرار والثبات على مواقفه ومن هنا تأتي خطورة الأرتباط بتحالف بحزب يدعمه التيار الصدري وبقاء الباب مفتوحا كما تلوح المؤشرات من خلال ضغوطات كتلة رئيس الوزراء أو الكتل الشيعية الأخرى لجر التيار وعزله عن قوى التيار المدني وربما نسمع في قابل الأيام بتحالف التيار مع كتل شيعية أخرى حيث أن البرنامج والأتفاقات الثنائية مع الأحزاب المنضوية في تحالف سائرون غير واضحة وحتى لو جرى مثل هكذا تحالف مع الكتل الشيعية من قبل التيار قبيل الأنتخابات سيكون مبرراته أن حزب الأستقامة لا يمثل كل الكتلة الصدرية فعليه يمكن للكتلة الصدرية أن تقوم بالتحالف مع كتل أخرى تتوافق مع سياسة وبرنامج التيار وعند ذاك لن يصلح الأمور لا توقيع وثيقة شرف ولا وعود السيد .
#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟