أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - لعنة الفيس بوك، وثقافة الكراهية السّورية














المزيد.....

لعنة الفيس بوك، وثقافة الكراهية السّورية


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 5764 - 2018 / 1 / 21 - 11:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعنة الفيس بوك ووسائل التواصل الاجتماعي دمرّت آخر ما بقي لدينا من روح الإنسان، وكلّما بدأت مرحلة من مراحل عمل-النّظام-بواسطة ملهمي أعوانه، حيث أنّ النظام لم يعد موجوداً بطريقته الأولى- كانت نقطة البدء عندما تسبب بقتل المدنيين مباشرة أو بشكل غير مباشر، وبعدها التبشير بداعش، وإيجاد صيغ لمحاربة داعش المدّللة.
بعض المدن السّورية قد تكون نجت من الدمار في بادئ الأمر، واليوم أتى دورها، وطبول الحرب تدّق الآن للتصعيد وجرّ الشباب إلى الموت. هذا الشباب السّوري، و-فيما عدا بضعة أشخاص مستفيدين- قد دخل الجيش أو المليشيا ليس حباً بالبندقية، ولا محبّة بالحرب، فقد كان الجميع مطمئن أنه لا حرب مع إسرائيل، وهذا شرط وجود أي نظام في المنطقة. لكنّ السّؤال هو: هل نستطيع نحن أن نسقط الزعماء في الدّول الأخرى؟ هذا التجهيل للمجتمع يشبه الآن ما فعله النظام خلال أعوامه الغير محدودة. الحديث بنغمة قومية مرتفعة عن مصير مزهر هو التّجهيل بعينه، وكذلك الحديث بلهجة دينيّة. لا بديل في سوريّة عن التعايش، لكن لا تعايش، ولن يتمّ هذا التعايش على المدى القريب، فالأعمال الانتقامية سوف تكون كبيرة ، والظلم يحيط بكل القضايا.
يخوّنون الذين لا يقفون إلى جانهم، ويقولون أنتم عنصريون، وهكذا ولد العرب والإسلام عنصريون. ليس صحيحاً. لم يولد العرب والمسلمين هكذا. صوّبوا أفكاركم. هي أنظمة حكم ليس أكثر، فلو لغى ولي العهد السعودي على سبيل المثال فرضاً على أنّه بدعة سوف يصفّق ولاة الأمر له، وسوف يكتب كتابنا الفائزين بجوائز عن العمل العظيم. الدين هو وسيلة الحكام للطّغيان.
العرب ليسوا خونة كما يشاع عنهم، ولا الأكراد خونة، ولا السّريان، ولا أي مكوّن . ربما الخونة هم فقط من دخلوا لعبة السلطة، والمال من كلّ هؤلاء، فهل العربي الذي كان ربيب منصورة في القامشلي خائن أكثر من الكردي أو الأرمني الذي كان يدعوه إلى طاولته، وقد يرسل عنصراً يحضر الدّعوة مثلاً. طبعاً انتهى عهد منصورة بعهد آية الله "جاهلتي" وهو الذي يدفع اليوم.
إذا قلت لك أنا لست مع مشروعك. لا تقحمني به. أليس هذا حقّي. هذه القومية الشّعبية التي تطال كلّ الأفراد لم تكن موجودة، لقد وجدت اليوم من أجل خلط "السما بالعمى" لا يوجد حتى الآن مشاريع سياسية سواء قومية، أو دينية وطنيّة. كل الأيدي ملوّثة بالجريمة، وأعني أيدي السياسيين والعسكريين الذين يخططون لمستقبل سورية، وقد يكون العمل على مستقبلهم الشخصي-المادي، والمادي فقط-ومع إيماني بالحريّة الشّخصية في الرأيّ، لكن ظهور تلك الأعداد المليونية من الكتّاب السّوريين ظاهرة مرضيّة. وبعد أكثر من جيل سيرمي أحفادنا ما كتبناه في القمامة ليختصروا كل أعمالنا في تعبير صغير" كان جيلاً تسبب في دمار المكان والإنسان ونحن ندفع الثمن"
لا أكتب تلميحاً. بل تصريحاً. أكتب وأنا واثقة أنّ أهل عفرين المدنيين يلعنون ساعة النضال التي أوصلتهم إلى هذه الحال، هم يرغبون بالزيتون، وليس بالموت، وقد يأتي متشدّق ليقول لي. لم تشيري إلى أردوغان. لماذا أشير له؟ أليس نحن من استدعيناه عندما أعلنّا أننا سوف نسقطه في عقر داره؟ من نحن حتى نسقطه؟ هناك لعبة دولية لماذا نخفيها؟ نحن لا نستطيع إسقاط نملة، وعندما ترغب " الشركات العابرة للقارات بإسقاط أعتى الدكتاتوريين تسقطه بلحظة". إذا كنا لا نستطيع أن نتعايش، فلماذا تطلبون منا أن نسقطه؟
ومثلما هو الحال بأن ليس كل العلويين هم النظام بل هم أفراد على عدد أصابع اليدين، والباقي تابعين يرغبون بالرغيف، وهذا ينطبق على جميع مكونات سورية ،فليس كلّ الأكراد هم وحدات حماية الشعب، وهذا هو واقع الحال.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلبي كومة قش
- كيف ينبغي أن تتفاعل الشابات كما حركة #MeToo في التعارف؟ نقاش ...
- ولكن. . .
- أحلام ليست بأحلام
- دعونا نستعيد السّلطة من المليارديرية
- عندما تظهر في بثّ حيّ على الفيس-لا تفتح باجوقك على مداه
- ترامب رئيس غير صالح - متى يكفّ مؤيدوه عن استخدامه؟
- العالم بالأسود والأبيض
- غثيان
- نحن والفراغ
- الحبّ بين اثنينا
- أشعّ بالأحمر
- 1968 دغدغة الحياة الجنسية للنساء
- لاحبّ أسمى من حبّي
- خلقت من نجم محترق
- ظاهرة -العرصة الخلوق-
- رسالة من حيوانه
- إلى العام الجديد
- عذراً من عام مضى
- ثلاثة رسائل


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - لعنة الفيس بوك، وثقافة الكراهية السّورية